قرر حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح عدم سفر صالح الى الولاياتالمتحدةالامريكية وبقائه في اليمن اذا لم يتم التعامل معه كرئيس دولة.وقال احمد الصوفي السكرتير الصحفي للرئيس صالح ل "الرياض" ان اجتماعاً تشاوريا برئاسة صالح والقائم بأعمال الرئيس عبده ربه منصور هادي وعدد من المسؤولين في الحكومة وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومحافظي المحافظات ورؤساء المصالح والهيئات والمؤسسات وقيادات المؤتمر الشعبي العام أقرت عدم سفر الرئيس صالح إلى أمريكا اذا لم يعامل كرئيس جمهورية حتى 12 فبراير موعد انتخاب رئيس جديد للبلاد.وقال الصوفي "الزيارة الى أمريكا ذات أغراض طبية وسياسية حيث طلبوا منه ان يغادر حتى يسرع في وتيرة تنفيذ المبادرة الخليجية".وأضاف "الاحتياجات الطبية التي يحتاجها الرئيس هي ضرورية ولكن يمكن توفيرها بجلب متخصصين طبيين الى اليمن." وأشار إلى ان دولاً اقليمية كانت عرضت تقديم هذه الرعاية الطبية ولا زال العرض قائما.واكد الصوفي ان الاجتماع اقر تشكيل غرفة لإدارة الأزمة برئاسة رئيس الوزراء الاسبق علي مجور. وخلال اللقاء حذر صالح من انهيار مؤسسات الدولة في اعقاب الاضرابات والتظاهرات التي اجتاحت عشرات من مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية المطالبة برحيل القيادات الفاسدة واستعادة الحقوق المسلوبة من موظفيها.وقال صالح إن الهدف من التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي وقع عليها في فبراير الماضي في الرياض تحقيق الانفراج للازمة التي استمرت حوالي أحد عشر شهراً وإنهائها تماماً .. والتقدم نحو المستقبل بروح وطنية جديدة، ومنع التداعيات التي ستؤدي إلى انهيار مؤسسات الدولة التي يصعب بعد ذلك إعادة هيكلتها وترتيب أوضاعها.واكد انه لا يمكن بأي حال من الأحوال السماح بانهيار المؤسسات ومرافق الدولة التي بنيت منذ أكثر من 49 سنة ، مؤكدا ضرورة التشاور والتفاهم بما يؤدي إلى وضع حد للفوضى السائدة والظواهر السلبية التي تنمو وتتطور يوما بعد يوم في بعض الوزارات والمؤسسات. وتتوسع كل يوم دائرة الانتفاضات داخل المؤسسات المدنية والعسكرية المطالبة بإقالة الفاسدين ومحاسبتهم على تعسفهم بحق الموظفين وسوء استغلال الوظيفة. وتظاهر مئات من رجال الشرطة والعسكريين السبت في مدينة تعز للمطالبة بإقالة قيادات أمنية وعسكرية. وقالت مصادر محلية في تعز التي انطلقت منها الثورة الشبابية ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح إن مئات من ضباط وجنود الجيش والأجهزة الأمنية شاركوا بزيهم الرسمي في مسيرة تطالب بإقالة مدير أمن تعز العميد عبدالله قيران وقائد الحرس الجمهوري بالمحافظة العميد مراد العوبلي وقائد اللواء 33 مدرع العميد عبدالله ضبعان والمتهمون بالوقوف وراء أعمال العنف التي شهدتها المدينة خلال الأشهر الماضية. كما اعتصم عشرات من أطباء وممرضي مستشفى الثورة العام في تعز للمطالبة بإقالة مدير المستشفى عبدالملك السياني، كما احتج موظفو مصلحة الضرائب ومصنع الاسمنت وشركة النفط ومؤسسات أخرى للمطالبة بإقالة مسؤولين اتهموهم بالتورط في قضايا فساد.كما اعتصم المئات من طلاب جامعة صنعاء للمطالبة باقالة رئيس الجامعة خالد طميم.