أعلنت مصادر محلية يمنية أن ستة من أعضاء تنظيم القاعدة قتلوا ليلة أول من أمس في قصف شنه الجيش على منزل كان يوجد فيه عناصر التنظيم في محيط مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. وذكرت المصادر أن الجيش قصف بشكل مكثف بصواريخ الكاتيوشا منزلاً شرق المدينة؛ حيث كان يجتمع المسلحون للتخطيط لمهاجمة وحدات عسكرية. وتمت تسوية المنزل بالأرض مما أدى إلى مقتل ستة عناصر بينهم سعودي ملقب ب"الخطيب وآخر جزائري وأربعة يمنيين، بحسب المصادر نفسها. وأفاد مصدر عسكري أن اشتباكات متقطعة جرت عند محاولة المتطرفين التسلل إلى بعض المواقع العسكرية مما أدى الى إصابة خمسة جنود نقلوا على إلى مستشفى عسكري في عدن. من جانب آخر شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس استمراراً للتصعيد الذي يمارسه عدد من المؤسسات العسكرية والمدنية للمطالبة بإقالة المسؤولين عنها ضمن ما تصفه ب " حملة اجتثاث تركة الرئيس علي عبدالله صالح". ونفذ مئات العسكريين من عناصر قوات النجدة احتجاجات للمطالبة بإقالة الوكيل الأول بوزارة الداخلية اللواء محمد عبدالله القوسي، الذي يعد من الشخصيات الأمنية المقربة من أحمد، النجل الأكبر لصالح، قائد الحرس الجمهوري. كما تواصلت التظاهرات ضد عدد من قادة المؤسسات الخدمية في عدد من مناطق البلاد، خاصة تعز، حيث تمت عمليات إقالة وطرد لعدد من مسؤولي المرافق الحكومية، من بينها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وغيرها. ويمثل تصاعد موجة الاحتجاجات والاعتصامات في أوساط القوات الأمنية والعسكرية تطوراً لافتاً في "مشهد الأعراض الجانبية للثورة الشبابية والشعبية"، حيث تم الإطاحة بالعديد من الشخصيات العسكرية والأمنية المقربة من صالح ونجله الأكبر، كالعميد علي الشاطر، رئيس دائرة التوجيه المعنوي والعميد يحي زاهر، قائد مرور صنعاء وأحد أبرز القيادات الأمنية الموالية للرئيس صالح.