طالب آلاف المتظاهرين الأردنيين أمس برفع القبضة الأمنية عن الحياة السياسية، ودعوا الحكومة إلى الاستمرار في تحويل ملفات الفساد للقضاء، واعتقال رموزه والحجز على اموالهم وممتلكاتهم وارصدتهم في الاردن وخارجه وإلغاء معاهدة وادي عربة. وفي عمان انطلقت مسيرة ضخمة بعد صلاة الجمعة، من المسجد الحسيني وسط البلد رفعت شعار "جمعة طفح الكيل"، وشارك فيها أكثر من عشرة آلاف أردني بحسب حركة الأخوان المسلمين التي نظمت المسيرة إلا أن المصادر الرسمية قدرت عدد المشاركين بنحو خمسة آلاف. وهتف المتظاهرون ضد محاولات الأجهزة الأمنية ضرب الحراك الشعبي المطالب بالاصلاح، مشيرين إلى أن المسيرة جاءت ردا على "البلطجية الذين اعتدوا على مقر الحركة في مدينة المفرق (شرق عمان) الأسبوع الماضي "ما ادى الى اصابة نحو ثلاثين اسلاميا بجروح أبرزها فقدان دكتور جامعي عينه. ونددوا بمحاولة تأليب العشائر على بعضها. وفي مدينة اربد (شمال البلاد) انطلقت مسيرة نددت بالبلطجة على المطالبين بالإصلاح، وقالت ان تحويل ملفات الفساد إلى القضاء مؤخرا غير كاف مطالبين بفتح ملفات "الحيتان" الذين نهبوا البلد. وفي السلط (غرب عمان) نظم الحراك الشبابي في المدينة اعتصاما بعد صلاة الجمعة أمام المركز الثقافي طالبوا فيه بإعادة الأموال المنهوبة للشعب الأردني. واقام مئات المطالبين بالاصلاح في لواء المزار في محافظة الكرك (جنوب الأردن) في مقبرة المزار قبراً رمزياً للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وهتفوا بحياة النائب السابق للرئيس العراقي عزة الدوري وهاجموا امريكا وايران. وطالبوا بإلغاء معاهدة وادي عربة الموقعة مع "اسرائيل "عام 1994، واصفين اياها "بمعاهدة الذل والعار". وفي لواء الشوبك (جنوب البلاد) نفذ أبناء اللواء وقفة احتجاجية تحت شعار "المال العام" منتقدين بيع وخصخصة الشركات الكبرى الوطنية ومقدرات الدولة وهاجموا السياسات العامة التي اوصلت البلاد الى حالة متردية اقتصاديا. وفي منطقة سحاب جنوبي عمان نظمت حركة شباب سحاب مسيرة تطالب بالإصلاح أكد فيها المشاركون على ضرورة التقدم نحو إصلاح يخدم الاردن إلى جانب مكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين.