انطلقت جهود كبيرة للعقول العربية الناشئة للعمل على تعريب تويتر من خلال مشروع تقوده مبادرة سفراء التغريد العربي، وبالتنسيق مع تويتر، حيث يشارك بها أكثر من 2000 متطوع عربي من 10 دول، وقد بدأوا بالفعل في تعريب مصطلحات تويتر، مما يُعدُّ دعماً للمحتوى العربي على الإنترنت، وبحيث سيتمثل دور تويتر في استلام المحتوى الذي سيقوم المتطوعون في المشروع بترجمته، وستقوم إدارة الموقع بعرض المحتوى الناتج عن المشروع ليصوت عليه جميع المستخدمين العرب عند فتح باب الترجمة بشكل رسمي للغة العربية. كل هذه الجهود جاءت نتاجاً للتوجه الكبير الذي لوحظ في عام 2011 نحو استخدام العالم العربي لتويتر، والذي أشارت إليه العديد من الدراسات العالمية، ومنها الدراسة التي أصدرتها وكالة Semiocast ومقرها باريس؛ حيث أشارت إلى أنه قد تم نشر حوالي 180 مليون تغريدة على موقع تويتر يومياً في أكتوبر من عام 2011م؛ وكانت 2.2 مليون تغريدة منها باللغة العربية. ومنذ عام مضى وتحديداً في يوليو 2010، زاد عدد التغريدات من حوالي 30000 إلى 99000 في غضون ثلاثة أشهر وبحلول أكتوبر 2010، وكشف تحليل Semiocast لعينة من 5.6 بلايين تغريدة عامة، والتي تم جمعها من يوليو 2010 إلى أكتوبر 2011، أن أعلى خمس لغات استخداماً لموقع تويتر هي اليابانية والإنجليزية والبرتغالية والإسبانية والماليزية، وجاءت اللغة العربية في المرتبة الثامنة بعدهم وبنسبة 1 ٪ من إجمالي التغريدات. ومن منظور المقارنة؛ ورغم أن اللغة العربية تمثل نسبةً صغيرة جداً؛ إلا أنها لا تزال الأسرع نمواً على مستوى التغريد وعلى الرغم من أن الحسابات بالعربية تمثل فقط 1.2 ٪ من جميع التغريدات العامة؛ فإن معدل النمو خلال العام الماضي كانت نسبته مذهلة حيث وصلت إلى 2146 ٪، تأتي وراءها اللغة التايلاندية في المرتبة التاسعة بنسبة نمو ٪ 470، كما لوحظ في الاستطلاع؛ أنه في حين أن اللغة العربية والتايلاندية ضمن اللغات العشر الأولى على هذه الشبكة الاجتماعية؛ فقد غابا عن قائمة السبع عشرة لغة للترجمة على موقع تويتر على حسب هذه الدراسة. ولا تُعدُّ الزيادة في التغريدات بالعربية تغييراً مفاجئاً؛ فالمحتوى العربي ككل يواصل نموه بوجه عام عبر الويب، وعبر شبكات التجارة الإلكترونية، والمدونات الصغيرة والاجتماعية وكلها مواقع تواصل اكتساب أرض جديدة في الشرق الأوسط، وفي الواقع فقد شهدت السنوات العشر الماضية زيادة بنسبة 2500 ٪ في استخدام الإنترنت باللغة العربية. وعلى الرغم من حظر التغريد بصورة متقطعة من آن لآخر في المنطقة، مثلما حدث في الجزائر ومصر وسوريا وليبيا وغيرهم كثير؛ فإن التغريد لا يزال يشكل أداة شعبية هامة بين وسائل الإعلام الاجتماعية التي يستفيد منها مستخدمو الإنترنت في الشرق الأوسط، سواء من قبل الصحفيين أو المواطنين أو غيرهما. وأظهر المسح الذي أُجري في مايو من قبل كلية دبي للإدارة الحكومية أن 94 ٪ من المستطلعين المصريين و 88٪ من المستطلعين التونسيين قالوا إنهم قد تحولوا إلى وسائل الإعلام الاجتماعية باعتبارها مصدراً للأخبار. رسم بياني يوضح تطور مشاركة خلال عام 2011