حذرت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني الجمعة من خطورة الازمة السياسية التي تعيشها البلاد مشيرة إلى ان الدعوة لعقد مؤتمر وطني او جلسات حوار وحدها لا تكفي ما لم تتوفر النية الصادقة من قادة الكتل السياسية لحل هذه الأزمات. وقال الشيخ عبدالمهدي الكربلائي أمام آلاف المصلين في صحن الامام الحسين في مدينة كربلاء خلال خطبة صلاة الجمعة إن "العراق يشهد أزمة سياسية واضحة للجميع وقد طرحت بعض الجهات أفكارا وآراء لعقد مؤتمر وطني وجلسات حوار بين قادة الكتل السياسية للتفاوض للخروج من هذه الأزمة". وأضاف أن "مجرد عقد هذا المؤتمر الوطني او عقد جلسات الحوار بين قادة الكتل السياسية وحده لا يكفي بل لابد من مجموعة أمور تأخذ بنظر الاعتبار من قبل الكتل السياسية ولابد من توفر النية الصادقة والارادة الجادة لدى الكتل السياسية وقادتها للوصول الى حلول للازمات وادراك ان هذه الأزمات أصبحت من مفردات الحياة اليومية في العراق وانها ستؤثر تأثيرا خطيرا على البلد والشعب ومستقبل العملية السياسية". ودعا الكربلائي الى" مد جسور الثقة بين الكتل السياسية بعضها مع البعض وخاصة بين قادة الكتل وتجنب الطعون والاتهامات وسوء الظن والشكوك بين بعضهم البعض والابتعاد عن كل ما يشنج الاجواء وادراك الكتل السياسية جميعا ان دماء البلد وتقدمه واستقراره لايتم الا من خلال اعتماد بعضهم البعض الآخر والتكاتف والتأزر بين الكتل وصولا الى الاهداف المنشودة". من جهته نفى رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي علمه بالمقال الذي نشر في صحيفة" نيويورك تايمز" والذي اتهم فيه رئيس الوزراء نوري المالكي بالسعي لاقامة دكتاتورية تهدد بانزلاق البلاد في حرب اهلية، مؤكدا ان "اسمه حشر فيه". وافاد بيان صادر عن مكتب رئيس مجلس النواب ان "المقال المنشور في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "كيف ننقذ العراق من الحرب الاهلية؟" قد كتب من دون علم الرئيس النجيفي".وكانت نيويورك تايمز نشرت رسالة موقعة من اياد علاوي واسامة النجيفي ورافع العيساوي من الكتلة العراقية يتهمون فيها المالكي باستخدام قوات الامن والقضاء لملاحقة خصومه وغالبيتهم من السنة. لكن بيان مكتب النجيفي اكد ان "حشر اسمه محاولة من البعض في اثارة الغبار على اهمية دوره كرئيس لسلطة الشعب، وهذا يعد في ابسط حالاته تخليا عن واجباته".