أكد الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، ممثل المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في خطبة الجمعة في كربلاء، ان حادثة قتل سائقي شاحنات شيعة في منطقة النباعي الاسبوع الماضي «جريمة تحمل بعداً سياسياً». وطالب ب»تهدئة المواقف كمرحلة اولى، وأما المرحلة الثانية فتتطلب وضع الحلول الجذرية للأزمات «. وقال ان»المرحلة الثالثة تتعلق بشعور الجميع بأنهم في مركب واحد هو العراق، وان الفشل سيصيب الجميع والنجاح ظفر للجميع»، لافتاً الى ان «حل الازمات السياسية في البلاد مسؤولية تضامنية». وكان رئيس البرلمان اسامة النجيفي اعلن الاربعاء الماضي خلال مؤتمر صحافي ان موعد انعقاد الاجتماع الوطني أُجل نظراً إلى «عدم التزام الاطراف ما تم الاتفاق عليه من أمور في الاجتماعات التحضيرية». وأكد أن «المؤتمر الوطني لم يفشل بشكل نهائي وسيعلن موعده الجديد في وقت لاحق». واعتبر الكربلائي ان «الحوار المباشر بين الكتل السياسية أمر مهم. لكن لا بد من توافر الارادة والرغبة لدى جميع الكتل السياسية بغية انجاح الاجتماع الوطني». وأشار في خطبته الى حادثة مقتل عدد من سائقي الشاحنات من أهالي الديوانية الاسبوع الماضي في منطقة النباعي شمال بغداد، وقال: « هذه الجرائم تحمل بعداً سياسياً وليست جرائم بحتة، بل يراد منها الوصول الى اهداف سياسية مثل المزيد من الازمات الامنية وبالتالي اضعاف العملية السياسية وإشعار المواطنين بأن لا فائدة منها». كما أشار الى تأثير الاجواء السياسية الاقليمية في تصاعد العنف في البلاد التي صبت الزيت على النار، وأعطت للارهابيين الامل بأن ينفذوا عملياتهم». وتابع ان «طبيعة الاجواء السياسية الداخلية والاقليمية ساعدت في تشجيع الارهابيين على القيام بمثل هذه العمليات، كما ان تبادل الاتهامات والتراشق الاعلامي بين السياسيين دفع الارهابيين إلى استغلال هذه الاجواء». وزاد: «حينما يتم التعامل مع الازمات بالحوار تكون الاجواء السياسية مستقرة ما يولد لدى الارهابيين الاحباط واليأس». وأوضح ان «قتل سائقي الشاحنات بطريقة بشعة جريمة تحمل بعداً سياسياً». وكانت قوات الأمن عثرت الاحد الماضي على جثث خمسة من سائقي الشاحنات غالبيتهم من أهالي قضاء الشامية في محافظة الديوانية يعملون في نقل الحصى بعد ذبحهم وحرق جثثهم.