قررت الحكومة السودانية أمس التقدم بشكوى لمجلس الأمن الدولي و الاتحاد الأفريقي ضد جنوب السودان تزعم فيها دخول قوة عسكرية تتكون من تسعة وسبعين سيارة مسلحة لمتمردي دارفور إلى أراضي الدولة الوليدة. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس أن السيارات تحمل على متنها قوة عسكرية تقدر بثلاثمائة وخمسين مقاتلا من حركة العدل والمساواة التي قتل الجيش السوداني زعيمها خليل إبراهيم مؤخرا ، فضلا عن ثمانية وعشرين عربة تجارية ، تمكنت من دخول الجنوب يوم الأربعاء الماضي . و طلب البيان من المنظمة الدولية ، أن تساعد الخرطوم في الضغط على دولة الجنوب ، لكي تمتنع عن تقديم أي مساعدة لهذه القوة وأن تقوم بتجريدها من سلاحها ، وتسليم المطلوبين منهم للعدالة في السودان . وأضاف البيان أن السلطات المختصة في السودان تقدر ، القوة التي دخلت من وادي هور بولاية شمال دارفور بمائة وعشرين عربة (لاند كروزر) مسلحة بأسلحة إسناد مختلفة ، إضافة إلى عربة (لاند كروزر) مصفحة كانت تقل زعيم الحركة القتيل و ثلاث سيارات كبيرة محملة براجمات أربعين ماسورة ، وثلاث أخرى محملة برشاشات 37 ملم واثنتين محملتين بمدفعين عيار 32 ملم، وكذلك سيارة اتصالات عليها تسعة من القادة الميدانيين للحركة وحوالي 430 فردا ، وقد كان هذا جزءا من السلاح الذي حصلت عليه الحركة من سلطات العقيد الليبي معمر القذافي . وقال البيان إن هذه القوة نهبت من القرى التي هاجمتها خمسين عربة تجارية و12 عربة (لاند كروزر) من تجار الذهب واختطفت مع هذا نحو خمسمائة مواطن من مختلف المناطق التي هاجمتها . وتقدر السلطات حجم الأموال المنهوبة بحوالي مليارين ، منها أموال عينية وأخرى نقدية .