الخرطوم - رويترز - قال متمردون إن مسلحين هاجموا قرى في منطقة تخضع لسيطرتهم في إقليم دارفور بغرب السودان أول من أمس الخميس وأمس الجمعة وقتلوا العشرات. واتهمت «حركة/جيش تحرير السودان» المتمردة الجيش السوداني بمهاجمة القرى غرب بلدة طويلة في ولاية شمال دارفور بعد أكثر من سبع سنوات من اندلاع القتال في هذه المنطقة الواقعة في غرب السودان. وقالت قوة حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إن لديها تقارير غير مؤكدة مفادها أن رجالاً على ظهور الخيل والجمال دخلوا سوقاً في قرية تبرات بعد ظهر أول من أمس وفتحوا النار على الجموع. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين في القوات المسلحة السودانية للتعقيب. وتفجّرت أعمال العنف في دارفور عام 2003 حين حمل «جيش تحرير السودان» ومتمردون آخرون معظمهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة واتهموها بإهمال تنمية المنطقة. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال للرئيس السوداني عمر حسن البشير بسبب اتهامات بأنه استغل قواته وميليشيات لممارسة الابادة الجماعية وارتكب جرائم حرب لسحق التمرد. وقال إبراهيم الحلو القيادي في فصيل «جيش تحرير السودان» الموالي للزعيم المتمرد عبدالواحد النور: «هاجمت الحكومة من الساعة الثانية بعد ظهر أمس (الخميس) المنطقة المحيطة بقرى تبرات ومرل وحشبة بقوات في عربات لاند كروزر وبقوات جوية واستمر القصف حتى صباح اليوم (أمس)». وأضاف: «قُتل 54 شخصاً وأصيب 172 غالبيتهم مدنيون ... هذه المنطقة تخضع لسيطرتنا». وقال الحلو إن عدداً صغيراً من مقاتلي «جيش تحرير السودان» قتلوا. وقال الناطق باسم قوة حفظ السلام كريس سيكمانيك إن القوة لديها تقارير عن سقوط نحو 45 قتيلاً في السوق. وأضاف: «قوات الأمن التابعة لنا تلقت تقارير بأن مسلحين على ظهور الخيل والجمال دخلوا منطقة السوق وبدأوا يطلقون النار على المدنيين بلا تمييز». وأضاف أن القوة أرسلت كتيبة من الجنود الروانديين لموقع الحادث لكن الجيش لا يسمح لها بالاقتراب. وقال مصدر في الأممالمتحدة ان هناك تقارير تفيد بأن معظم الخسائر البشرية من أفراد من قبائل الفور غير العربية ويعيشون في مخيم للاجئين. وأبلغت مصادر في منظمات اغاثة طلبت عدم الكشف عن أسمائها «رويترز» أنها تلقت تقارير عن وقوع هجوم الى الشمال الشرقي من منطقة جبل مرة الشرقية التي يسيطر المتمردون على أغلبها. وقال مسؤول في منظمة مساعدات: «سمعنا أن قرية تبرات هوجمت. لكن لا أحد يعلم السبب. ولا أحد يعلم من هاجمها».