أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) سامي أبو زهري ان الانباء التي نقلتها وسائل الاعلام الاسرائيلية امس ان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل طلب من الذراع المسلحة للحركة وقف الهجمات ضد الأهداف الاسرائيلية؛ هي أنباء تافهة ولا تستحق التعليق عليها. وكانت صحيفة "هآرتس" نقلت عن مصادر في حركة "فتح" قولها إن مشعل، طلب من الذراع العسكرية للحركة وقف العمليات ضد الأهداف الإسرائيلية. وبحسب المصادر فإن ذلك يأتي في أعقاب تفاهمات تم التوصل إليها بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبين مشعل في المحادثات التي جرت في القاهرة. في المقابل نفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن تكون على علم بصدور هذه التعليمات عن مشعل. وأضافت المصادر أن مشعل طلب وقف النار في قطاع غزة والضفة الغربية. وبحسبها فإن ذلك تم في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر بعد تفاهمات تم التوصل إليها خلال الجولة الاولى من محادثات المصالحة في القاهرة. وأنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار والتركيز على المقاومة الشعبية فقط. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه لا يوجد لديها أي معلومات عن صدور أوامر صريحة من مشعل إلى الناشطين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وبحسبها فإنه "في هذه المرحلة لا يوجد أي تغيير استراتيجي أو فكري في سياسة حماس، وإنما ظروف تكتيكية". كما ادعت المصادر أن حركة حماس ترى أن التوقيت ليس مناسبا لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية بسبب الأجواء وسط الشعب الفلسطيني وبسبب الخشية من ضرب سلطة الحركة في قطاع غزة من قبل إسرائيل. وأضافت المصادر الأمنية أنه "في حال توفرت الفرصة لتنفيذ عملية كبيرة فإن المنظمات الفلسطينية سوف تستغل هذه الفرصة كما فعلت في السابق". ونقلت "هآرتس" عن مصادر في حركة فتح أن حركة حماس لا تنوي التصريح بالاعتراف بإسرائيل أو القبول ب"اتفاقيات السلام" معها، وإنما ستتركز في الاحتجاجات الشعبية والموافقة على إقامة دولة في حدود 67، كما أنها لا تنوي نزع سلاحها أو قف التسلح، وسترد على أي هجوم إسرائيلي. وأضافت المصادر ذاتها أن هناك جهات في قيادة "حماس" لا توافق على خطوة مشعل، وقد تبادر إلى تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وفي الوقت نفسه فإن مشعل معني بالحفاظ على وحدة الحركة داخل منظمة التحرير الفلسطينية.