زعمت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية في تقرير لها أمس -نقلاً عن مصادر فلسطينية- ان السلطة الفلسطينية اعتقلت مؤخراً خلية من حركة حماس في الضفة الغربية خططت لاغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس!. وادعت المصادر "أن أعضاء خلية حماس الذين اعتقلتهم السلطة الفلسطينية مؤخراً اعترفوا خلال التحقيق معهم بأنهم لاحقوا تحركات الرئيس ابو مازن وجمعوا المعلومات الاستخبارية حول الحراسة حوله.. ومكان سكنه وجولاته" ونقلت "هآرتس" عن الناطق بلسان حركة فتح لصحيفة "هآرتس" فهمي الزعارير "أن نية حماس كانت إفشال محادثات المصالحة في القاهرة وخلق إحساس من الفوضى الامنية في الضفة خلافاً لإحساس الأمن الذي يميزها في السنتين الاخيرتين". وكان الرئيس عباس قد صرح مؤخراً أن لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية معلومات عن نية نشطاء حماس المس بمسؤولي فتح ومهاجمة مؤسسات مختلفة للسلطة الفلسطينية دون تقديم المزيد من التفاصيل. وسبق أن اعلن امين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم خلال جولة الحوار بين فتح وحماس في القاهرة ان قوات الأمن الفلسطينية اعتقلت مؤخراً عشرة نشطاء من حماس بعد أن اكتشفت انهم خططوا لتنفيذ هجمات على مؤسسات السلطة الفلسطينية. وأشار عبدالرحيم إلى أن التحقيق مع الخلية اظهر أن أعضاءها خططوا لتصفية بعض كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية لتفجير محادثات المصالحة في القاهرة. ووفقا لما أوردته "هارتس" - نقلا عن ذات المصادر- فإن قوات الأمن الفلسطينية في الضفة اعتقلت الخلية وعثرت في حوزتها على أسلحة وخرائط وصور لضباط فلسطينيين كبار، وقد فهم رجال السلطة من الصور والخرائط بأن الخلية لاحقت عباس نفسه. ولفتت المصادر إلى أنه يتوفر لدى قوات الأمن اعتراف مصور ومفصل للمتهمين وهم يروون بأنهم خططوا لتنفيذ سلسلة تصفيات لرجل السلطة وبدأوا يلاحقون أبو مازن بهدف واضح وهو تصفيته، ولهذا فإن المتهمين لاحقوا قافلة الرئيس وترتيبات الحراسة حوله. وأشارت المصادر إلى أن الخلية التي عملت في منطقة رام الله بدأت بجمع المعلومات حسب تعليمات كبار مسؤولي الذراع العسكري لحماس في الخارج وفي غزة, ووفقا لذات المصادر فإن مشبوهين آخرين جمعوا معلومات عن ضابط كبير من الأمن الوقائي في نابلس بل واعتزموا تفجير إحدى قيادات السلطة في منطقة نابلس من خلال حفر نفق إليها. ونقلت "هارتس" عن الناطق باسم الأجهزة الامنية الفلسطينية عدنان الضميري القول: "ان الخلية خططت للمس بكبار مسؤولي فتح وأن التحقيق لا يزال مستمرا", وأضاف: أن الخلية تتكون من ثلاثة الى خمسة اشخاص تتراوح اعمارهم ما بين 25 – 30 عاما. وكان الناطق بلسان الذراع العسكري لحركة حماس أبو عبيدة قد نفى هذا الاتهامات فيما اعتبرها القيادي في الحركة اسماعيل رضوان بانها سلسلة أكاذيب وشائعات ترمي للمس بالمقاومة (حماس) في الضفة وقال: " هذه اكاذيب معروفة تشكل من ناحيتهم مبررا لمواصلة الاعتقالات السياسية".