أكد المتحدث باسم حركة حماس ايمن طه أمس ان توقف حركة حماس في الوقت الراهن عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل لا يأتي في اي اطار سوى اطار التكتيك الميداني وقدرة الحركة على اطلاق الصواريخ وفي الوقت الذي ترى فيه انه لا بد من ردع اسرائيل فإنها ستفعل ذلك مع كل فصائل المقاومة. وأضاف طه: "ان حماس لم توافق على وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل في اطار تهدئة اذ انه لم يبرم اتفاق ولم تعرض على حماس اي تهدئة". وقال "ان تعليق اسرائيل عملياتها العسكرية لا يكفي لأنه اذا بقي الحصار مفروضا على قطاع غزة فإن حماس تعتبره اعتداءً ما يبرر استمرار اطلاق الصواريخ على اسرائيل". وكانت صحيفة هارتس العبرية كشفت النقاب ان المستوى السياسي الاسرائيلي قد اصدر توجيهاته الى جيش الاحتلال خلال الايام الاخيرة بالامتناع عن شن هجمات جديدة في قطاع غزة طالما لم تطلق حركة حماس القذائف الصاروخية على اسرائيل. وقالت الصحيفة التي نقلت عن مصادر سياسية اسرائيلية "انه يبدو ان هذه التوجيهات تندرج في اطار تفاهمات جديدة يجري العمل على بلورتها بين اسرائيل وحماس بوساطة مصرية وبضوء أخضر أمريكي". وقال مصدر فلسطيني مطلع بدوره ان الهدوء الذي يسود قطاع غزة منذ 3أيام يعود الى موافقة الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على تهدئة مؤقتة بناء على طلب الحكومة المصرية. وبحسب الصحيفة، نقل عن مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان عرضه على رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الجيش الاسرائيلي عاموس غلعاد خلال لقائهما في القاهرة رؤية مصر بخصوص ضرورة إحداث تهدئة تمهد لاستئناف المفاوضات مشيرة إلى أن من المقرر أن يلتقي مسؤولون مصريون ممثلي حماس قريبا لدراسة الأمر. على صعيد متصل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن هناك متغيرات كثيرة جرت على أرض الواقع خاصة في قطاع غزة، دفعت كثيرا من الدول الأوروبية والولايات المتحدة للمطالبة بضرورة الحوار مع حركة حماس للخروج من الوضع الراهن، وخاصة في الأراضي الفلسطينية. وقال الناطق باسم الحركة إسماعيل رضوان "إن كافة الدول الأوروبية وجدت أن الحصار المفروض على قطاع غزة لم يحقق أهدافه، وفشل في القضاء على حركة حماس وأن كل الاغتيالات والاجتياحات التي نفذها الجانب الإسرائيلي لم تضعف حماس بل زادتها قوة والتفافاً جماهيرياً حولها. وأضاف: "تعالت الأصوات الأوروبية المطالبة بضرورة الحوار مع حماس، وأن لا حل يمكن أن يمر إلا بحركة حماس، ولا معنى لاستمرار أي حوار بدونها". وأوضح رضوان أن العدوان فشل في تحقيق أهدافه في سحق حماس أو إنهاء حركات المقاومة التي تتمسك بخيار المقاومة وخيار الثوابت، مؤكداً أنه لا يوجد مخرج إلا من خلال تحقيق تهدئة من حماس. وأكد على أن التهدئة المتبادلة والشاملة هي التي تحافظ على أمن الإسرائيليين، خاصة أن عمليات المقاومة الأخيرة كانت في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحاً أن الجانب الإسرائيلي هو الذي يفشل كل تلك التهدئات بجرائمه المتواصلة، وقتله للمدنيين الفلسطينيين. وحول اللقاءات المكثفة بين قادة حماس من غزة والجانب المصري في مدينة العريش، وعن نتائج تلك اللقاءات قال رضوان "جرت اللقاءات حول مواضيع عديدة منها التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار"، موضحاً أن الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية من حقها مقاومة الاحتلال ما دام الاحتلال مستمراً في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. وأضاف: "نحن في اجتماعاتنا طالبنا الجانب المصري ببذل جهد أكبر لفتح معبر رفح بشكل كامل، بحيث يكون معبراً فلسطينياً مصرياً فقط، وعدم تدخل أي جانب دولي أو إسرائيلي في شئونه، مضيفاً انه حتى اللحظة لا توجد ضمانات واضحة بصدد فتح المعبر.