بحث الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي اليوم الاثنين مع الوفد العربي المشارك في مهمة بعثة المراقبة في المدن السورية تفاصيل المهمة والأهداف التي يجب أن يحققها من خلال الرصد والمتابعة في "المدن الأكثر التهابا"، والتي يبدأ عمل المراقبين بها من اليوم، وهى حمص وأدلب ودير الزور ودرعا. التقى العربي مع أكثر من 50 شخصية من مصر والإمارات وموريتانيا والمغرب والجزائر، من منظمات المجتمع المدني وخاصة الحقوقية كما تشمل عسكريين متقاعدين. وقال محمد سالم الكعبي نائب رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان أن الأمين العام للجامعة العربية طالبهم "بالمصداقية والشفافية في عمليات الرصد والمراقبة لما يجرى على الأرض السورية والبعد عن أي تأثيرات خارجية، خاصة وسائل الإعلام التي تنقل ما يجرى في المدن وأنهم لن يرصدوا إلا ما يروا بأعينهم ويسمعوا بأذانهم". وبحسب الكعبي، اعرب العربي عن أمله في نجاح المهمة "لتجنيب الشعب السوري أي مخاطر"، وأضاف أنه من المفروض أن "يتوقف القتال والعنف في المناطق التي سيقومون بزيارتها، ولكنه قال أن هذا ليس مضمونا، ولكن هذه الأحداث لن تخيفنا أو تجعلنا نتقاعس عن مهمتها". وأوضح ان "البعثة ملتزمة بما نص عليه البروتوكول من حماية النظام السوري لأمن البعثة والحفاظ عليها وفقا لاتفاقية المزايا والحصانات الموقع عليها والمنصوصة طبقا لجامعة الدول العربية، وأشار إلى أن البروتوكول ينص على زيارة جميع المعتقلات والمستشفيات والسجون". من ناحية أخرى، قال مصدر مسئول بالجامعة العربية ان بعثة المراقبة سيصل عددها إلى حوالي 80 مراقبا في الأيام القادمة وذلك بعد التحاق الوفد العراقى والسوداني بمهمه البعثة. كان قد وصل عدد البعثة الى حوالي 66 شخصا برئاسة أحمد مصطفى الدابى (سودانى الجنسية) والذي سيكون متحدثا باسم البعثة ،كما أنشأت الجامعة العربية غرفة عمليات للتواصل مع البعثة ومتابعة عملها وسيقوم الأعضاء في غرفة العمليات بتلقي التقارير والشهادات من بعثة المراقبين بعد أن قام وفد المقدمة برئاسة السفير سمير سيف اليزل الأمين العام المساعد بالترتيبات اللوجستية للوفود العربية في المدن السورية وإعداد الخرائط اللازمة للتنقل بين الأحياء والمدن السورية. وأشار المصدر، الذي عاد إلى القاهرة بعد مشاركته في وفد المقدمة او الطليعة، انه كان هناك تعاون من المسئولين السوريين للتحضير لمهمه البعثة لان نجاحها مهم للسوريين، كما هو هام للجامعة"،حسب قول المصدر.