أثارت المجازر التي ارتكبها النظام السوري في مدينة حمص، وتحديدا في حي بابا عمرو كثيرا من التساؤلات حول نجاح مهمة مراقبي الجامعة العربية التي بدأت اليوم بشكل رسمي، فيما ناشد أهالي الحي المجتمعين الدولي والعربي إنقاذهم من مصير أسود. وعشية وصول طلائع وفد المراقبين إلى دمشق، كشف عضو الجمعية السعودية لحقوق الإنسان عضو البعثة العربية الدكتور إبراهيم السليمان أن مهمة المراقبين ستشمل 5 مدن سورية، مؤكدا أن الزيارات الميدانية لن تكون مفاجئة، وستتم بالتنسيق مع جهاز الأمن السوري. وقال السليمان إن البعثة "لا تحمل أي مبادرة سياسية"، مفصحا في تصريحات إلى"الوطن" أن تحركات المراقبين ستتم عبر مركبات جلبت من خارج سورية لهذا الغرض. وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بحث مع الوفد في القاهرة أمس تفاصيل المهمة والأهداف التي يجب أن يحققها من خلال الرصد والمتابعة، مطالبا الوفد "بالمصداقية والشفافية".
------------------------------------------------------------------------ عشية وصول طلائع وفد المراقبين العرب للأراضي السورية، كشف عضو الجمعية السعودية لحقوق الإنسان عضو البعثة العربية الدكتور إبراهيم السليمان، أن مهمة المراقبين ستشمل 5 مدن سورية، وأن البعثة "لا تحمل أي مبادرة سياسية". وأفصح السليمان، الذي وصل مع وفد مكون من 50 مراقبا للأراضي السورية مساء أمس في تصريحات ل"الوطن"، أن تحركات المراقبين ستكون في مدن: دمشق، حمص، حلب، إدلب، درعا، وأريافها، مؤكدا أن الزيارات الميدانية لن تكون مفاجئة، وستتم بالتنسيق مع جهاز الأمن السوري. وكانت السعودية أوفدت اثنين من أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان هما: الدكتور إبراهيم السليمان، والدكتور عبد الرحمن العناد، للمشاركة إلى جانب المراقبين العرب الذين وصلوا مساء أمس إلى سورية. وأضاف أن تحركات المراقبين العرب في سورية ستتم عبر مركبات جلبت من خارج سورية لهذا الغرض، وسيكون هناك تنسيق أمني مع الحكومة السورية، والتي ستكون متعهدة طبقا للبروتوكول بالحماية الأمنية لوفد المراقبين. وأبان أن مهمة وفد المراقبين العرب ستتركز على "تقصي الحقائق" على الأرض في المدن الساخنة، مؤكدا أن الوفد لا يحمل أي نوع من المبادرة السياسية لحل الأزمة السورية. وقال السليمان إن جولات المراقبين العرب على المدن ستكون "منظمة ومؤقتة"، ولن تكون مفاجئة، مضيفا أن الوفد لديه الضوء الأخضر للقاء المواطنين وأخذ رواياتهم حول الوضع على الأرض، إضافة إلى لقاء ناشطين في مجال حقوق الإنسان داخل الأراضي السورية. وستشهد العاصمة دمشق صباح اليوم، طبقا للسليمان، اجتماعا للمراقبين العرب برئيس البعثة لتقسيم الوفد إلى فرق ميدانية، للبدء بمهام المراقبة. وعما إذا كانوا قلقين من أية تهديدات محتملة، أشار السليمان، إلى أن هناك ترتيبات أمنية تتعهد بها دمشق تجاه وفد المراقبين، مؤكدا أن تحركات المراقبين لن تتم إلا بالتنسيق مع الجهاز الأمني في سورية. وكان أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي بحث مع الوفد في القاهرة أمس تفاصيل المهمة والأهداف التي يجب أن يحققها من خلال الرصد والمتابعة في "المدن الأكثر التهابا"، اعتبارا من اليوم. وطالب العربي الوفد "بالمصداقية والشفافية في عمليات الرصد والمراقبة والبعد عن أي تأثيرات خارجية، خاصة وسائل الإعلام التي تنقل ما يجرى في المدن وأنهم لن يرصدوا إلا ما يروا بأعينهم ويسمعوا بأذانهم". وقال مصدر بالجامعة إن بعثة المراقبة سيصل عددها إلى حوالي 80 مراقبا في الأيام القادمة، بعد التحاق الوفد العراقي والسوداني بمهمة البعثة. وكان عدد البعثة وصل إلى حوالي 66 شخصا برئاسة أحمد مصطفى الدابي، الذي سيكون متحدثا باسم البعثة. وستنقسم هذه المجموعة إلى خمس مجموعات تتكون كل منها من عشرة مراقبين، على أن تبدأ مهمتها الرسمية اليوم بزيارة مدينة حمص أكثر المناطق اضطرابا في سورية. كما ستزور البعثة اليوم أيضا دمشق وحماة وإدلب، ثم القامشلي وطرسوس وبانياس ودير الزور غدا الأربعاء.