مع منجزات رجل الحاضر والمستقبل.. عبدالله بن عبدالعزيز.. أتت ميزانية الحاضر والمستقبل، وهي مواصلة تطوير الحاضر ومواصلة اندفاعات تعدّد وسائل بناء المستقبل.. بناء الواقع الذي سيكون عليه الحفيد وطالب العلم وطموح من يطلب زمالات علمية أو اقتصادية.. ما نعرفه باسم الدول الكبرى عندما ندرك أن بناء حضور عظمتها في هذا القرن لم يكن إنجازاً لأبناء هذا القرن، وإنما هو توفير قدرات متعددة الأهميات ومتفوقة النتائج عن غيرها في الشعوب الأخرى، وبالذات فيما يعرف بالعالم الثالث.. حدث التأهيل قبل أكثر من مئة عام.. وقد تعودت وسائل الإعلام في هذا العالم الثالث أن توشح مكانة «الزعيم» بأنه بطل حاضرها ومستبدل ماضيها بما هم عليه من حاضر.. كل النتائج التي مرّت بنا إنما أكدت تراجعات مزعجة وحقائق تواصل سحب الفقر بإنسان البيئة الاجتماعية إلى قلق العجز.. بركوده وتراجعه.. عبدالله بن عبدالعزيز.. الملك الأب.. الذي لم يسعَ إلى قداسة اسم وإنما اجتهد وأجاد كي يصل بأمته إلى قداسة تفوّق وسيادة وحصانة حضور دولي مرموق.. لست متخصصاً اقتصادياً.. لكن أيضاً التخصص يحتاجه بدقة من يبحث عن مخارج مبررات في تصادم أرقام غير مطمئنة، لكن ميزانيتنا تقدم لنا أرقام مقارنات لا مجال فيها لعجز فهم كفاءة تأهيل التطوير.. تأهيل سهولة المسار، ليس بين جيل وآخر بل بين عام وآخر تتغير فيه مظاهر قصور كثيرة وتستمد منجزات حضور تطوير كثيرة.. تقول مقارنات الأرقام الفعلية: - إيرادات عام 2011م بلغت 1،1 تريليون ريال.. - إيرادات عام 2010م بلغت 735 مليار ريال.. - زيادة في إيرادات 2011م مقارنة بعام 2010م بلغت 51٪.. - الميزانية التقديرية لعام 2011م بلغت 580 ملياراً وميزانية عام 2012م بلغت 690 ملياراً بفارق 110 مليارات.. هذه المقارنات بين الأرقام تجعلني أكرّر دائماً للمواطن بأن عليه أن يعي فروق إمكانيات تقدمه وتطوّر كل مجالات بلاده ومجتمعه عن أي واقع لمجتمع أينما كان في العالم الثالث.. أشرت في مرات سابقة أننا إذا استطعنا أن نعي واقع ما نحن فيه.. وفي نفس الوقت براعة ونزاهة ما يرصد لنا من منطلقات تطوير.. فنحن في الواقع لا نصحح حاضرنا فقط؛ ولكننا نبني مستقبلنا أيضاً..