تختلف معاني يوم الجمعة من شخص إلى آخر ، فالبعض يعتبره نهاية أسبوع ويتطلع إلى بداية جديدة من السبت ، بينما يراه الآخرون يوماً للعبادة وصلة الرحم ، فيما يقف البعض على الحياد فهو بالنسبة لهم مزيج من العبادة و نهاية الأسبوع ، قلة فقط من الشباب السعودي يرون فيه يوما لكسب الرزق وذلك عبر البيع أمام الجوامع . المصلي لا يجد بدا من التوقف أمام هذه "البسطات " وهو يسمع صوت المنادي مسوقاً لبضاعته حيث إن السمة البارزة التي يركز عليها الباعة هي "رخص الأسعار" لجذب المتسوقين من المصلين . حال الشوارع المحيطة بمساجد الجمعة في شوارع الرياض أقرب إلى أن يكون سوقاً للجملة تُعرض بين جنباتها بضائع مختلفة، فمن المتوقع أن تجد بائعاً للخضار، وآخر يعرض نوعاً من الإكسسوارات الصينية، وآخر يعرض السمن والعسل، وآخر تفرغ لملبوسات الشتاء. بدورهم المصلون بدأوا في اكتساب ثقافة جديدة وهي التسوق من هذه "البسطات " يوم الجمعة ، فأصبح من المألوف مشاهدة العائدين من الصلاة يحملون بين أيديهم حزماً من النعناع والحبق أو حاملين على أكتافهم بعض الفواكة . الآراء انقسمت حول الباعة الجائلين فالبعض يرون أنهم يستغلون الجو الخاص ليوم الجمعة، والبعض الآخر يؤيد بحثهم عن العمل وكسب الرزق أيا كان حجمه ، ويرى بعض المتعاملين مع هذه المباسط أن هؤلاء الباعة يعملون في ظل غياب الرقابة الحكومية التي تمنع البيع الجائل فينما يقف الآخرون مدافعين عنهم كونهم يبحثون عن مصدر رزق حلال . البائعون أنفسهم يرون أن يوم الجمعة يشكل مصدر دخل جيد، حيث ان مكاسبهم تتراوح من 500 ريال إلى 1000 ريال ، ويؤكد اغلبهم بأنهم موظفون ولكنهم يبحثون عن مصادر دخل إضافية . يوم الجمعة أصبح مصدر دخل لكثير من الشباب.