يواجه البائعون والبائعات في الدمام والخبر العديد من المشاكل والملاحقات اليومية من قبل الجهات المسئولة التى ترفض فكرة بيع المنتجات في عرض الشوارع والطرقات العامة لما تمثله من خطورة على المستهلكين في الوقت الذي طالب فيه الباعة بتخصيص مواقع نظامية لهم ليتمكنوا من مواجهة متطلبات الحياة . يقول أحمد المحمد انه يبيع منذ عدة سنوات في الأسواق متنقلا وليس له مكان ثابت حيث يبيع الملابس ويسترزق منها كدخل له ولأسرته وليس لديه أي وظيفة أو أي دخل آخر ويطمح أن تكون هناك أماكن مخصصة من البلدية لأصحاب البسطات بأسعار رمزية . فيما تقول "أم راشد" انها تبيع البخور والمعمول إلى جانب البراقع على الزبائن وان الدخل من هذه البضائع فيه "الخير والبركة لها" حيث انها هي التي تقوم بعمل المعمول والبراقع بالبيت . صحيح هناك بعض المتجولين من الوافدين الآسيويين الذين يقومون بعرض بضاعتهم التي تكون في الأغلبية مغشوشة ولكن نحن لا ذنب لنا في منعنا من عرض بضائعنا فنحن أولاد البلد وفي مقابل احد المستشفيات ذكرت "أم فيصل" أنها تقوم بعمل سلة الحلويات وبأشكال وأحجام مختلفة في بيتها وتقوم ببيعها على الزوار ليقدموها للمنومين بالمستشفى وتقول أيضاً انها تبيع السلة الواحدة من 50 ريالا إلى 100 ريال ويعتبر هذا مصدر دخل لها وترغب أن يكون لها موقع تعرض بضائعها فيه . وأشار "أبو يوسف" انه يقوم بشكل يومي بشراء خضراوات وفواكه من السوق المركزي ويقوم بعرضها على الطاولة ويقول الحمد لله الدخل جيد ، فيما يذكر أحد البائعين أن الأجانب والوافدين احتلوا المحلات فأصبحوا داخل المحلات المكيفة يبيعون بكل هدوء ونحن خارج المحلات على حسب الأجواء الحارة والباردة نبيع في الأرصفة والطرقات . وقال "أبو صقر" انه يبيع الأعشاب والحناء والهريس ، وينتقل كل يوم من مكان إلى آخر على حسب مكان التجمع بما يسمى بسوق الخميس والجمعة والسبت وهكذا ، وتمنى أن تكون هناك أماكن مخصصة لهم للبيع فيها مستقرة ، لأنهم يواجهون مشاكل عديدة على حسب قوله ، حيث يقومون بالبيع في بعض الأحيان بالأراضي الخالية الرملية ويواجهون الأجواء الحارة أو الباردة خصوصاً إذا هطلت الأمطار فانه يتوقف عن البيع ولا يخرج في هذا اليوم لعرض بضائعه لأنها ستفسد. وأضاف جمعان السليطي أنه يبيع العسل والنعناع خصوصاً يوم الجمعة في أسواق البسطات الكبيرة التي يتجمع بها البائعون وذكر أن أغلبية الناس تعلم بغلاء العسل ويستطيع معرفة الممتاز من المغشوش وتمنى تخصيص محل ليعرض بضائعه. وقال "أبو غانم " صحيح هناك بعض المتجولين من الوافدين الآسيويين الذين يقومون بعرض بضاعتهم التي تكون في الأغلبية مغشوشة ولكن نحن لا ذنب لنا في منعنا من عرض بضائعنا فنحن أولاد البلد وعلى الأقل يجب منع الأجانب من البيع في هذه الأماكن وأن يكون هناك تصريح يستخرج من البلدية لمزاولة البيع على الأرصفة في الأسواق والحدائق والمستشفيات ويتجدد كل ثلاثة أو خمسة شهور وهذا التصريح يعطي للبلدية الحق في الرقابة على المنتجات التي نقوم ببيعها . وقال مدير العلاقات العامة والاعلام بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان إنه لا يسمح للباعة الجائلين بعرض بضاعتهم عبر الطرقات والأرصفة لأن ذلك يعتبر خطرا عليهم وعلى المواطنين والمقيمين ويعد تشويها للمنظر العام للمدينة حسب ما نصت عليه الأنظمة والتعليمات ، ومن ناحية الأكشاك الغذائية توجد اشتراطات لترخيصها ومن له الرغبة بالترخيص لمثل هذه الأنشطة عليه التوجه للبلدية الفرعية التابعة له ، فنحن في الأمانة نحرص على سلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء وأنه لا شك أن هذه المواد الغذائية التي تتعرض لأشعة الشمس قد تتأثر من ذلك لا سيما أن هناك مواد غذائية تحتاج إلى آلية تخزين خاصة ولهذه الأسباب يتم منع الباعة المتجولين من الافتراش في الطرق والساحات العامة خاصة وأننا في منطقة تصل فيها درجات الحرارة في بعض الأيام إلى نسب عالية تفسد بسببها المواد المقدمة للمواطنين والمقيمين .