بهدوء ودون ضجيج و (كأن هناك من يريد ان يكون الأمر سرا) عاد الى أروقة ناديه الذي تلقفه وعينه مديرا للكرة، لم نسمع انه غادر أروقة المنتخب وان ادواره انتهت وان الجهاز الاداري تم حله، ادارة المنتخبات هي الاخرى لم تعلق على الرغم من ان ناديه بث عبر مركزه الاعلامي خبر تعيينه، والسؤال هل ترك سالم العثمان للعمل في المنتخب هو مقدمة لغربلة تنوي ادارة المنتخبات السعودية إجراءها على الصعيد الاداري، ام ان الامر عادي بالنسبة لها، يخرج من يخرج ويأتي من يأتي؟ نعرف ان الذي يُعين بقرار لابد ان يبعد ويخرج بقرار معلن، فما الذي حدث وتغير في ادارة المنتخبات؟ نأمل ان لا تكون الفوضى هي الشعار المرفوع الذي تقف تحته هذه الادارة بعدما ملت وتشعبت أدوارها واصبحت ترى ان الحمل أكبر من طاقتها. تصوروا ما الذي سيحدث لو الذي عاد الى ناديه دون ضجيج اداريا آخر وفي ناديه آخر ما الذي سيحدث، الاتهامات سنقرأها في الصحف ونسمعها عبر الفضاء، وستكون ادارة المنتخبات متهمة ومدانة في الوقت ذاته لأنها تجامل الاندية ولا تنظر لها من زاوية العدل والمساواة، ولكنها (عين الرضا عن كل عيب كليلة)؟ يبدو ان العمل في ادارة المنتخبات ليس على ما يرام والا بماذا نفسر ان يعود اداري ضمن الجهاز الاداري الرسمي للمنتخب الاول الى ناديه دون أي توضيح من ادارة المنتخبات؟ الا إذا كان ذلك نهجا جديدا ستنتهجه بحيث يكون الاختيار والتعيين ضمن بند (رح.. تعال) وهذا لايتفق وضرورة العمل الاحترافي الذي أكد محمد المسحل ونادى به الشارع الرياضي السعودي الذي اتسعت رقعة مطالبه وكثرت همومه وزاد خوفه واصبح يئن خشية المستقبل. مع الاسف هكذا هي الجهات المعنية وذات العلاقة في المنتخبات والاندية واللجان دائما تثير في عملها وتحركاتها التساؤلات وعلامات الاستفهام وهي من يأتي يضع الاسئلة حلوها؟.. اين الاحترافية التي يرددونها على مسامع الوسط الرياضي؟ اين الشفافية؟ ولماذا غابت عن سالم العثمان، وهل النصر استعان به من خلال التفاهم مع ادارة المنتخبات، في كل الاحوال التوضيح حق مكتسب للشارع الرياضي السعودي الذي انهكه التعب بالبحث عن الشفافية التي نسمعها على السنة البعض ولا نرى لها أثرا.