أصيب عدد من المتظاهرين الأردنيين أمس خلال اشتباكات بين مسيرة نظمها حزب جبهة العمل الاسلامي في المفرق ( شرق عمان ) ومناوئين لهم من "البلطجية " إلى جانب تكسير ممتلكات عامة وخاصة ،فيما سرت أنباء عن اصابة مدير الأمن العام حسين المجالي نفتها مديرية الأمن العام لاحقا. واستخدمت قوات الدرك قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ولتفريق مجموعات كبيرة من المواطنين ألقوا الحجارة على مقر الحزب الذي تصاعد منه دخان غير معروف الأسباب. وقال مصدر طبي إن الإصابات التي وصلت المستشفى تتراوح بين 10 - 15 إصابة فيما قال مصدر أمني مأذون ان الإصابات التي وصلت المستشفى باشتباكات المفرق حتى الآن 2 في صفوف الأمن و2 مدنيين. واندلعت الاشتباكات بين متظاهرين معارضين وموالين بعد صلاة ظهر الجمعة في المفرق استخدم فيها حجارة وعصي. وأقدم عدد من مناهضي مسيرة الحركة الإسلامية على اقتحام مقر حزب جبهة العمل الإسلامي ومحاولة تخريبه. وترددت أنباء عن إصابة بالغة في عين الناشط معاذ الخوالدة. وفي عمان ،طالب مئات المتظاهرين الأردنيين باجتثاث الفساد وتحقيق لعدالة الاجتماعية وخفض الأسعار . وشارك الأحزاب القومية واليسارية بعد صلاة الجمعة في مسيرة في وسط البلد، احتجاجا على ما تضمنه بيان الموازنة من توجه حكومي لرفع الأسعار، مقابل غياب الحلول العملية لمشكلتي الفقر والبطالة. وجاءت مسيرة ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية تحت شعار "لا لموازنة الإفقار.. نعم لاجتثاث الفساد" مؤكدة رفضها للسياسة الاقتصادية التي تنتهجها السلطة التنفيذية، والتي من شأنها أن تزيد الأعباء المعيشية على المواطنين، وفقاً لهذه الأحزاب. وهتف المشاركون في المسيرة منددين بالسياسات الاقتصادية التي دأبت الحكومات المتعاقبة على انتهاجها، ومطالبين "بوقف التبعية للمركز الرأسمالي" و"اجتثاث الفساد" و"تحقيق العدالة الاجتماعية". ورفع المشاركون يافطات كتب عليها: "لا لرفع الأسعار، نعم لسياسة ضريبية عادلة"، "لا إصلاح حقيقي.. دون تغيير النهج السياسي والاقتصادي"، "القطاع العام.. خط أحمر"، "الشعب يريد استعادة الأموال المنهوبة"، "التوزيع العادل للثروة هو الحل". وطالب بيان صدر عن الأحزاب المشاركة "بخفض الانفاق الحكومي ووقف الهدر في المال العام ومحاسبة الفاسدين واتباع سياسة ضريبية عادلة وانتهاج سياسة متوازنة في موضوع التصدير، حيث يمكن بهذه الاجراءات وغيرها ان ترفد الخزينة بما يغنيها عن رفع الاسعار او رفعا لضريبة الاضافية على أي مادة، بل ويمكنها ذلك من خفض اسعار بعض السلع الاساسية للمواطنين". وشدد البيان على ضرورة "العمل الجاد لفتح مجال العمل لمئات آلاف العاطلين عن العمل، وللمسارعة بتقديم الدعم الكافي لآلاف العائلات المحتاجة والتي تعيش تحت خط الفقر". وفي محافظة الكرك (جنوب البلاد) شارك وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي في اعتصام مطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد بلواء المزار الجنوبي. وألقى المجالي كلمة في الاعتصام بناء على طلب المشاركين، قال فيها إن الديمقراطية حق والتدرج الديمقراطي لا يأتي بيوم وليلة. وخاطب المعتصمين بقوله إننا جميعاً مع الإصلاح ومحاربة الفساد، لكننا لا نريد تسجيل المواقف. وأوضح أنه إذا كان المعتصمون يخرجون لتسجيل مواقف فقط فهذا مرفوض، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى إخلاص بالعمل من كل الجهات.