صفات الأدوية المضادة للاكتئاب من الجيل الثاني بالنسبة لكبار السن قد تكون مصاحبة عادةً لخطورة ارتفاع حوادث السيارات ، خاصةً عندما تكون هذه الأدوية موصوفة مع أدوية أخرى يمكن أن تُضعف القدرات العقلية والتركيز. هذه النتائج توصّلت إليها دراسة مشتركة بين المعهد العالمي للتقييم الاكلينكي في أونترو بكندا مع وزارتي الصحة والنقل ومركز سوني بروك Sonnybrook للخدمات الصحية في تقرير نشرته في شهر ديسمبر في مجلة American Journal of Geriatric Psychiatry قام الباحثون بمراجعة معلومات لأشخاص بالغين من الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر في أونتريو في كندا، مابين الأول من يناير عام 2000 حتى 31 اكتوبر 2007. كان عدد الأشخاص الذين حدثت لهم حوادث سير هو 159678 شخصاً خلال فترة الدراسة . من هؤلاء كان 7393 (5%) يتناولون أدوية مضادة للاكتئاب خلال الشهر السابق لحدوث حادث السير. الأدوية المضادة للاكتئاب وحدها لم تكن ذات خطر كبير ، فخطورة الحوادث المرورية تزداد عندما يكون هناك دواء آخر من الأدوية المؤثرة على التركيز مثل الأدوية المهدئة (Benzodiazepines) أو أدوية أخرى لها نفس المفعول. بالطبع كانت هناك نواقص تحد من مصداقية هذه الدراسة ، حيث لم يكن يُعرف و لم تُدرس الجرعة للدواء المضاد للاكتئاب ، وكذلك عما إذا كان الشخص المسن قد يكون يُعاني من مرض العته ( الخرف). و شدد الباحثون على ضرورة أن تجرى دراسات عن علاقة تناول الأدوية المضادة للاكتئاب وحوادث السير عند كبار السن.