يحدث في جميع دول لعالم التي تمارس كرة القدم اخفاقات داخلية تنعكس على التمثيل الخارجي. ونحن جزء من تلك المنظومة العالمية التي تتطلع إلى الوصول الى المونديال كمشاركة تعطي للآخرين مدى التقدم رياضياً وكذلك الاهتمام من الدولة لدعم كل الأنشطة الرياضية. وبكل أمانة في القول إن دولتنا قدمت كل شيء يحتاجه الممثل لنا في هذه التصفيات والذي أخفق في تحقيق المراد والمنتظر منه لأسباب كثيرة ذكر منها المدرب (ريكارد) أن الكثير منهم يلعب لناديه أكثر مما يقدم لمنتخب بلاده وإن صح القول فإننا نزرع في أرض صبخة قد تكون في قادم الأيام محطة استراحة للدول التي نشاركها في هذا المضمار. ومن وجهة نظري فإنه لا بد من محاسبة عقوبية لكل متخاذل إن وجد والذين يهمهم الاستمرارية في أنديتهم بتلك العقود والأرقام (الباهظة) في هذا الوقت التي تتسابق فيه الأندية على إعطائهم ما لا يستحقونه في ظل غياب (الراعي) القادر على تمويل النادي وسد حاجته ومتطلباته التي لا نهاية لها. أسمع أن لاعباً سعودياً مقدار راتبه الشهري خمسمائة ألف ريال كاملة اللهم لا حسد رغم أنه لا يحمل حتى الثانوية العامة ولا يجيد سوى إدارة كرة تارة بقدمه وأخرى برأسه والأندية ترزح تحت نير الاستجداء من بعض الشخصيات الداعمة بل إن بعض الأندية تراكمت عليها الديون وتأخرت رواتب اللاعبين والأجهزة والوضع القائم يحتاج إلى إعادة دراسة سلم الرواتب والعقود الخيالية ونحن لم نطبق بعد (الخصخصة) المدروسة بدلاً من الراعي الذي يعطي القليل ويأخذ الكثير.. والله يستر. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم