يعاني مرتادو طريق (الرياض - المنطقة الشرقية) عدداً من المشاكل بعد الخروج من المدينة بمسافة لا تقل عن (30 كم)، إذ تبدأ رحلة صعبة مع تشققات الشارع، وزحام الشاحنات، فضلاً عن هواة السرعة الخطيرة الذين يشكلون مخاطر كبيرة على مرتادي الطريق، فضلاً عن تردي الخدمات الجانبية في المحطات ومرافقها الخدمية. «الرياض» انطلقت من الدمام متجهة إلى الرياض وعاينت إغلاقات الطريق في بداياته، وأكوام الأتربة المهملة، والحواجز المتهالكة، برغم أن هذا الطريق يعد ثاني أكبر الطرق السريعة في المملكة بعد طريق مكةالمكرمة، وانشئ لخدمة عدد من المدن الرئيسة أبرزها مدينة الجبيل الصناعية، كما يفتقر إلى الخدمات الأساسية من حيث خدمات الوقود ومستواها، وخدمة المطاعم ذات الجودة المنعدمة على الطريق، فضلاً عن سوء النظافة في المساجد وملحقاتها، إلى جانب عرض البضائع في الواجهات الرئيسة للمحلات المتدنية النظافة. طريق الشاحنات «الطبقة الأسفلتية» تشتكي «التشققات» والسبب «حمولة الشاحنات» وبرغم جهود «وزارة النقل» المتواضعة، إلاّ ان الطريق يعاني عدة مشاكل بسبب كثافة حركة المركبات عليه، وأصبح من الضروري فتح طريق خاص بالشاحنات، وآخر خاص بالمركبات الصغيرة، حيث رأى مواطنون أن سبب الحوادث الرئيسة في الطريق هي عشوائية عبور المركبات بسبب تهالك الحواجز الجانبية التي تسمح للعبور غير النظامي للمركبات، إضافة إلى تدني مستوى الصيانة، ما تسبب في تشققات أصبحت حفراً تؤدي إلى خلل في سير المركبات، ما قد يتسبب في حوادث لا يحمد عقباها. وتبين خلال الجولة عبور كثيف لشاحنات نقل البضائع والمعدات الثقيلة، بجانب سيارات المسافرين، وهذا ما تسبب في تلف الطبقة الارضية للطريق لكثرة استخدامه ومرور السيارات عليه، واتضح أيضاً أن هناك شاحنات قد تجاوزت الوزن المسموح لها إضافة إلى وقوفها بشكل متكرر على جنبات الطريق، وتجاوز بعضها للسرعة المحددة ما أوقع العديد من الحوادث المرورية المؤسفة. سليم الشمري زحف الرمال يشكو كثير من مستخدمي طريق الرياضالدمام من تفاجئهم بوجود كثبان رملية جراء الزحف المستمر من الرمال، خصوصاً في المواسم التي تزداد فيها سرعة الرياح، ما يسبب حالات إرباك لقائدي المركبات، ويعرضهم لخطر الحوادث، وتسبب موجة الغبار الشديدة التي تهب من وقت الى آخر في زحف الرمال على الطريق السريع، وتغطية اجزاء منه، ووجود اكوام رملية على جنبات الطريق، وهذا يعيق حركة السير المرورية ويؤدي إلى وقوع عدد من الحوادث. كما أبدى عدد من مرتادي الطرق انزعاجهم من التلفيات التى أصابت السياج الحديدي جراء زحف الرمال او تغطية الرمال الزاحفة الى الطريق السريع جزءا كبيرا من السياج الحديدي الذى وضع ليحول دون مرور الابل السائبة في الطريق، مطالبين بإصلاح أجزاء من السياج الحديدي بين مساري الذهاب والعودة؛ لمنع دخول المركبات والعبور عبر الجزيرة الفاصلة بين المسارين. اعتناء بالمصليات وتذمر آخرون من سوء خدمات محطات الوقود، وعدم تطور الخدمات على مستوى الغرف الموجودة فيها، والتموينات، وورش صيانة السيارات، فضلاً عن المساجد ودورات المياه، كما قال «سليم الشمري» الذي أبدى استياءه من سوء المصليات والمساجد وعدم الاعتناء بفرشها ونظافتها برغم قدسية مكانها، مطالباً بأن تكون المحطات الخدمية في تلك الطرق السريعة منسجمة مع التكلفة العالية التي نفذت بها الطرق التي يسلكها الكثيرون على مستوى المملكة والخليج، حيث معظم دول الخليج لا يوجد لها منفذ بري إلاّ عبر طرق المملكة، منادياً بتطوير خدمات الطريق ومستوى المحطات، مقترحاً إتاحة الفرصة للشركات الكبرى لتقديم خدمات مميزة على الطرق السريعة. نازل الشمري يبدي امتعاضه من سوء المحطة للزميل بالطيور خدمات مرموقة غياب المطاعم قصة أخرى من المعاناة والحل «اشتر من ديرتك» وتمنى «نازل الشمري» أن تكتمل الخدمات على الطريق بشكل يضاهي الطرق السريعة في كثير من الدول المتقدمة، مقترحاً توفير أجهزة صراف آلي بشكل متعدد في الطريق، إضافة إلى المطاعم العالمية المعروفة، كما يجب إنشاء ورش سيارات باشتراطات معينة بحيث يملك العمال فيها خبرة في هذا المجال، لكي يشعر المسافرون بالأمان خلال الطريق، متوقعاً أن تلك الاقتراحات ليست غائبة من المسئولين في الجهات المعنية، وفي مقدمتها «وزارة النقل» المطالبة بخطوات سريعة في هذا الاتجاه لخدمة الشركات والمسافرين، ولخدمة الاقتصاد كذلك. عمالة متخلفة ولاحظت «الرياض» أثناء جولتها وجود عدد من العمالة المتخلفة الذين يعملون في عدد من المهن بمحطات الوقود أو البيع في المحلات التجارية والمطاعم البعيدة عن أعين الرقابة، كما أقر أحدهم معترفاً بأنه قدم عن طريق تأشيرة كفيله، ولم يجد عملاً مناسباً إلاّ عن طريق الرياضالدمام، واضطر للعمل في ورشة بورشة لحماية السيارات من الرمال الزاحفة في الطريق، وهو عمل موسمي أثناء تغير الأجواء ووجود رياح شديدة مصحوبة بالرمال، وعامل آخر يبيع ويشتري المواد الغذائية الخليجية في مكان مكشوف على الطريق من دون رقيب من الجهات المسئولة، ومن دون تأكد من صلاحية المواد الغذائية المباعة لعابري الطرق السريعة. ويشهد طريق «الرياضالشرقية» تناقضاً عجيباً لا يمكن مشاهدته في مكان آخر، يكمن في محلات الأشرطة الصوتية، إذ إن بعض المحلات تبيع الأشرطة الدينية والقرآن الكريم والمحاضرات، والأناشيد والشعر، إلى جانب أشرطة الأغاني!. احواش أغنام على بعد 80 كيلو من الدمام يصطف على جانب الطريق عدد كبير من أحواش و»صنادق» تضم أعداداً كبيرة من الأغنام والماعز لعدد كبير من هواة وتجار الماشية، وتشهد أحياناً بيع وشراء، بين أصحاب الأحواش من الجنسيات العربية الذين يربّون ويرعون المواشي في أحواشهم. عودة صعبة وبعد 150 كم من المنطقة الشرقية، لا تستطيع العودة إليها مرة أخرى عبر مخرج آمن، يحافظ على سلامتك، وسلامة المسافرين الآخرين القادمين من الرياض، برغم وجود حواجز متهالكة يمكن العبور من خلالها، ويوجد «كوبري» يمكنك من العبور في طريقك للعودة، إلاّ أنه «وعر» ولا يوجد فيه مقومات الطريق من سفلته ومسارات تنظم السير.. وفي نهاية الجولة لا يوجد حل للعودة سوى «المخالفة» من خلال عبور أحد الحواجز المتهالكة بين الطريق الآخر. سياج حديدي متهالك لا يحمي المسافرين من الإبل هنا يتوضأ القادمون من شرقي المملكة ودول الخليج