لخص مرتادون لطريق أبو حدرية – الخفجي السريع شرقي المملكة مشكلات الطريق في الرداءة وسوء الصيانة وتأخر إنهائها، ما ساهم بشكل مباشر في زيادة عدد الحوادث الخطيرة على الطريق الذي يربط بين أهم المناطق الصناعية والنفطية من الجبيل شمالاً حتى الخبر جنوباً، إلى جانب منشآت تصنف ضمن أكبر محطات الكهرباء وتحلية المياه في العالم، علاوة على كبرى الشركات العملاقة في المملكة. ويعد طريق أبو حدرية – الخفجي طريقا دوليا مهما يربط دول الخليج العربي ببعضها، كما يخدم عدداً من مدن محافظات المنطقة، فيما يعاني من غياب الرقابة الأمنية والخدمات الضرورية والطارئة، حيث لا توجد فيه مراكز لأمن الطرق، ولا مراكز للدفاع المدني ولا الهلال الأحمر، وفي حال وقوع حوادث مرورية تباشرها فرق للدفاع المدني والهلال الأحمر من محافظة الخفجي، التي قد تبعد عن بعض مواقع الحوادث مسافة تزيد عن 130 كيلومترا، بينما يلفظ مصابون أنفاسهم الأخيرة قبل وصول المسعفين إليهم. ورصدت «الشرق» غيابا للسياج الحديدي الذي يمنع الحيوانات السائبة من عبور الطريق وتهديد سلامة المسافرين في عدد من المواقع، كما يمثل تقاطع الطريق مع مركز الساجي مكانا لتجمع الشباب من هواة ممارسة «التفحيط» من مختلف المحافظات. ويوجد في الطريق نحو ثماني تحويلات مضى عليها أكثر من أربع سنوات تحت الصيانة، وتشكل خطرًا كبيرًا على سلامة المسافرين، نظرًا لموقعها القريب من مركز منيفة، وكان أحد مرافقي وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري قد تعرض لحادث مروع عندما اصطدمت سيارته بشاحنة بالقرب من إحدى التحويلات خلال جولة تفتيشية أجراها الوزير قبل ثلاث سنوات للطرق الرئيسية المؤدية لميناء رأس الزور. وأكد ل«الشرق» وكيل وزارة النقل المساعد، المشرف على مديرية النقل والمواصلات في المنطقة الشرقية محمد السويكت، أن طريق الخفجي – أبو حدرية «سيئ جداً» خصوصا الجزء الذي يقع بعد رأس مشعاب شمالا حتى منفذ الخفجي، حيث إن المسار الأيمن فيه بحاجة عاجلة للصيانة والإصلاح، مضيفا أن الوزارة ستعمل على توسعة الطريق إلى ثلاثة مسارات من رأس مشعاب وحتى منفذ الخفجي، وقال «تم الرفع لاعتماد ذلك في ميزانية العام المقبل، كون الطريق بحاجة إلى إعادة ردم وسفلتة جديدة». والتقت «الشرق» بأحد مرتادي طريق أبو حدريه الخفجي المواطن محمد العرفج قائلا أتوجه إلى الكويت لي أكثر من ست سنوات عن طريق أبو حدريه ولكن للأسف الطريق سيئ ودموي لكثرة ما أشاهده من الحوادث المرورية فيه بسبب التحويلات والحفر التي استمرت من إنشاء الطريق حتى الآن وإن الطريق لا يوجد فيه أي خدمات لا إسعاف أو دفاع مدني أو أمن طرق من أبو حدريه حتى نصل للخفجي ومن خلال سفري الاحظ أن جميع السيارات المتجهة إلى الخفجي تسلك المسار الأيسر مطالبا الجهات المختصة بالوقوف على الطريق ومشاهدته بما هو عليه وإيجاد حلول عاجلة للحفر التي تحصد أرواح الأبرياء يوميا . وأكد ل «الشرق» خالد العمار موظف بأحد الشركات النفطية بالسفانيه قائلا أسلك طريق أبو حدرية بصفة يومية إلى عملي وطريق أبو حدرية دولي وطريق حيوي ومزدحم ولا يوجد فيه أي خدمات من الخفجي حتى أبو حدرية وفي حال حدوث حادث فيه مصابون أو محتجزون تقوم الجهات المعنية من الهلال الأحمرأو الدفاع المدني بالتنسيق مع الجهات نفسها في النعيرية من أجل مباشرة الحوادث كون المنطقة من رأس الخير حتى الخفجي تباشره الخفجي ويبعد حوالي 130 كيلو مترا موضحا أن الطريق سيئ من إنشائه إلى هذه اللحظة وتكثر فيه الحفر إلى درجة أن المسار الأيمن وأنت قادم من أبو حدرية إلى الخفجي لا تسطيع أن تسير عليه لوجود حفر وتشققات تسبب بتلف للسيارات وبعض الحفر إذا كانت السيارة مسرعة وارتطمت بها تتسبب بتغير مسار السيارة ومن ثم انقلابها موكد بأنه فقد بعض زملائه بالعمل بسبب مشاكل الطريق، وحول الحوادث المرورية التي شاهدها على الطريق قال لا يمر يوم إلا ونرى حادث أو حادثين ومع الأسف تكون مميتة ونلاحظ مناظر بشعة أو أشخاصا متفحمين وقبل شهر توفي سبعة أشخاص بسبب سوء الطريق وأتمنى من المسؤولين تشكيل لجنة لمعالجة طريق أبو حدرية بصفة عاجلة . والتقت «الشرق» بالمواطن طارق العامري موظف بالدمام قائلا أسلك طريق الدمام يوميا إلى الدمام لمقرعملي بأمارة الشرقية وأعاني من كثرة المخاطر بطريق أبو حدرية الخفجي بسبب كثر ة التحويلات وإهمال الصيانة وكثرة الحوادث ونقص الخدمات والجمال السائبة لعدم وجود حاجز إسمنتي أو سياج يمنع دخول الحيوانات على الطريق مؤكدا حاجة الطريق إلى مركز أمن طرق وهلال أحمر ودفاع مدني وعلمت «الشرق» من مصدر في مرور الخفجي أنه خلال الشهر الماضي توفي سبعة أشخاص على طريق أبو حدرية بحوادث متفرقة موكدا كثرة الحوادث في الطريق نفسه وأن أغلبها حوادث إنقلاب. محمد العرفج يتحث ل «الشرق» شاحنة تسير في المسار الأيسر بسبب سوء المسار الأيمن أحد حوادث الانقلاب على الطريق