يتذكر المتقاعدون قبل عشر سنوات يوم وجه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية الوطنية للمتقاعدين الأمير نايف بن عبدالعزيز معهد الادارة العامة باقامة ندوة تبحث احوال المتقاعدين وتدرس امكانية تأسيس جمعية تعنى بخدماتهم والاستفادة من خبراتهم. ويوم استجاب المعهد للتوجيه الكريم كان لكاتب هذه السطور شرف تولي مهمة بحث احوال المتقاعدين واستطلاع آرائهم نحو امور منها مدى رغبتهم باقامة جمعية ترعى شؤونهم الاجتماعية والاقتصادية والصحية والحقوقية وتنظيم الاستفادة من خبراتهم. وبرز في مقدمة نتائج البحث يومها ان ما يزيد على (90%) من المتقاعدين في مختلف مناطق المملكة يرغبون بتأسيس جمعية للمتقاعدين. وعندما أنجز البحث عقدت الندوة في شهر ذي القعدة (1423ه ) برعاية كريمة من سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وقد شارك بفعالياتها مالا يقل عن (15) جهازاً حكومياً وفقاً لتوجيهات سموه. وحظيت الندوة بحضور رسمي واهلي لافت للانتباه، كما حظيت بتغطية اعلامية مميزة. وصدر عن تلك الندوة (20) توصية شارك في اعدادها الى جانب معهد الادارة العامة كل من المؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وممثل عن المتقاعدين والمعهد بدوره رفع هذه التوصيات الى الجهات المتخصصة. ومن اول ثمار هذه الندوة تم تأسيس الجمعية الوطنية للمتقاعدين التي حظيت بفضل من الامير حال قيامها بمباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. كما تشرفت الجمعية بتفضل ولي العهد وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز بمنحها رئاسته الفخرية. ويلاحظ انه بفضل من دعمه أصبح للجمعية فروع في مختلف مناطق المملكة تقدم المستطاع من الخدمات للمتقاعدين . ونذكر ضمن اهم ما ورد من توصيات الندوة واقربها الى احتياجات المتقاعدين خمس نوردها فيما يلي: 1-رفع الحد الادنى للمعاش التقاعدي الى (3.000) ريال. 2-منح (5%) علاوة سنوية للمتقاعد اسوة بالموظف. 3-إعفاء المتقاعدين من رسوم الخدمات الحكومية مثل: جوازات السفر ورخصة السير والقيادة. 4-تقصير سنوات خدمة المرأة الى (30) سنة تستحق بعدها كامل الراتب. 5-شمول حسميات التقاعد لبدلات العسكريين من أجل توفير معاش مناسب بعد التقاعد. اما وقد مضى عشر سنوات على ندوة دراسة اوضاع المتقاعدين وادارة خدماتهم والاستفادة من خبراتهم ومضي ست سنوات على تأسيس الجمعية الوطنية للمتقاعدين فإن المتقاعدين اليوم يستبشرون خيراً بمنح الثقة الملكية للأمير نايف بن عبدالعزيز ومبايعته ولياً لعهد المملكة العربية السعودية . وهم في هذه المناسبة العزيزة يرفعون اسما آيات التهاني والتبريكات لسموه الكريم. كما ان المتقاعدين في هذه المناسبة العزيزة على نفوسهم يشيدون بفضل دعمه لهم ولجمعيتهم ويأملون من سموه ان يفتح ملف المتقاعدين كما عودهم وان تكون مطالبهم المعيشية والاجتماعية الموضحة اعلاه محط عنايته وضمن دائرة اهتمام سموه الكريم. فالتكلفة المعيشية للمتقاعد كما لا يخفى على سموه تزداد بارتفاع احياناً لا يطاق من ذوي المعاشات المتدنية على الخصوص. فالأمر الملكي السامي الكريم الذي رفع الحد الأدنى للاجور الي (3000) ريال انعش امل الزيادة ورفع مستوى التوقع عند كل متقاعد يقل معاشه عن هذا الحد. وفي كثير من بلدان العالم كما لا يخفى على سمو ولي العهد ربط الحد الادنى للمعاش بالحد الادنى للاجور مثل البرازيل وبعض الدول الاسكندنافيه. والامر لا شك في دعم سمو الأمير نايف لهذا التوجيه كبير. واذ كانت إمكانيات صناديق التقاعد لا تسمح بزيادة المصروفات لتحسين اوضاع المتقاعدين في الوقت الحاضر فقد يرى سموه وحكومة خادم الحرمين الشريفين دعم هذه الصناديق من فائض الميزانية او أي مصدر مناسب . وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم. *عضو ومؤسس بالجمعية الوطنية للمتقاعدين