جمعية المتقاعدين التي أعلن عن قيامها مؤخراً تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية يمكن أن تكون بوتقة تحتشد فيها خبرات عالية ومتنوعة في مختلف المجالات؛ تستفيد منها القطاعات الاقتصادية والخدمية في الاستشارات والدراسات والتدريب وتنمية الموارد البشرية. ؟ كيف تنظرون لدور هذه الجمعية ومهامها؟ ؟ وما الأولويات التي يجب أن تتصدر اهتماماتها؟ ؟ وكيف يمكن تفعيلها وتنشيطها على الوجه المأمول بما يحقق الفوائد المنشودة منها لأعضائها وللمجتمع؟ ينظر د. شباب عويض الحارثي لدور هذه الجمعية ومهامها كبوتقة للاستفادة من الخبرات التراكمية والوطنية، وتنفرد بالمعارف الخفية والعريقة المتأصلة في طبيعة مجتمعنا العملي والاجتماعي. أما الأستاذ عبدالله محمد المهنا فيقول إنه إذا عملت الجمعية دراسة لكل متقاعد استطاعت أن تستخلص أناساً يخدمون مجتمعهم خدمة شاملة في كل المجالات الصحية والتعليمية والأمنية وغيرها. ولا يكون ذلك إلا بأن تجمع الجمعية المعلومات المتكاملة عن حالة كل متقاعد على حدة؛ ثم كيف تستطيع الجمعية أن تستفيد من هذا المتقاعد حتى يستطيع أن يثمر مجهوده؛ وبهذا تستطيع الجمعية إذا عرفت ماذا يدور بمخيلة المتقاعد أن تسند إليه عملاً يليق بخدماته واهتماماته؛ خاصة أنه يوجد أشخاص مغمورين لم يستفد من جهودهم ولديهم الخبرة والدراية والمعرفة. ويضيف المهنا أما عن أبرز مهام الجمعية: ماذا أقول هل مهمتها معالجة أوضاع المتقاعدين فقط أمام المواطنين عموماً أم كليهما، إن لها أعمالاً جليلة لو أعطيت الإمكانات وأسندت إليها كما ينبغي سيوجد منها ما يشفي غليل الناس التي تشتكي من النقص أو القصور في الخدمات التي لم تكتمل حتى الآن وتحتاج إلى مشرفين متقاعدين لهم خبرة كافية. ويؤكد د. علي بن أحمد السلطان بأن دور الجمعية الوطنية للمتقاعدين كبير والتوقعات المطلوبة منها عالية. والدور والتوقعات التي ننظر إليها آتية من طبيعة وتكوين الجمعية. حيث إن الجمعية مصب وملتقى تتجمع فيه الكفاءات والخبرات والمهارات النادرة والمصقولة. فالعضو عندما يلتحق يأتي ومعه سلة من المؤهلات ومن الخبرات الطويلة والغنية بالتجارب. ودور الجمعية كما يقول د.السلطان أن تتلقف هذه الخبرات والقدرات وأن تنظمها وتعرضها لاستفادة الشركات والمؤسسات الحكومية والأهلية من هذا الخزين العلمي الثمين؛ ليعود رافداً من روافد التنمية كما كان في السابق أساساً من دعاماتها. ومن أبرز مهام الجمعية إيجاد مدخل يسهم من خلال المتقاعد في خدمة الدولة والوطن والمجتمع. ويوضح أ.د. محمد مفرح شبلي القحطاني بأن وجود هذه الجمعية ضروري لخدمة وتمثيل هذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع؛ والتي قدمت خدمات جليلة للوطن لسنوات عديدة ومن حقها أن تجد هذه المرحلة العمرية المهمة من يهتم بها وبظروفها الاجتماعية والاقتصادية الجديدة. ويعتقد أ.د.القحطاني بأن الجمعية ستكون من أهم جمعيات المجتمع المدني في المملكة بسبب حجم الشريحة التي تخدمها والمهام التي يؤمل أن تقوم بها. وفي منظور د.محمد سليمان الوهيد فإن هذه الجمعية امتداد لخلق هذا المجتمع ودولته دولة العهد والوفاء.. ونحن لدينا (600) ألف متقاعد ومتقاعدة ويرتبط بهم ما يزيد على المليوني إنسان من أسرهم وكل هؤلاء ومن سينضم إليهم لاحقاً في قلوب وعيون أهل هذه البلاد من قمة الهرم إلى أصغر مواطنيها. ويضيف الوهيد: ومهام هذه الجمعية أن تعنى بالمواطن المتقاعد في مرحلة ما بعد الخدمة الوظيفية لتدرجه في ضمن الخدمة الأوسع للوطن باعتباره مصدر خبرة لا يمكن التفريط بها، بل يمكن تنظيمها والاستفادة منها لاختصار الطريق على القادمين للخدمة العامة بالاستفادة من تجارب السلف ونقل الفكر التنظيمي والإداري والتجارب بين الأجيال خدمة للوطن في حاضره ومستقبله. ومن جانبه يرى د. عبدالعزيز الغريب أن دور الجمعية مهم جداً متى ما نفذت أهدافها والتزمت هي ذاتها وبواقعية بقدراتها وخط سيرها. ويعتقد د. الغريب أن مهام الجمعية مهمة جداً في برامج رعاية المتقاعدين، وأن تكون صوتاً واضحاً وشفافاً في قضايا المتقاعدين. نظرات أخرى وينظر د. صالح بن رميح الرميح إلى قيام الجمعية على أنها محاولة تنظيمية جديدة من أجل تفعيل وسهولة التواصل مع الخبرات والقدرات للمتقاعدين. ويرى د.الرميح بأن دور الجمعية يمكن أن يتبلور في عمل دليل تصنف فيه خبرات المتقاعدين بحسب التخصص ومدة الخبرة والمؤهل العلمي والأعمال السابقة، وتكون مهمة الجمعية بعد إعداد هذا الدليل الشامل والمفصّل تسويق خبرات هؤلاء عن طريق الاتصال بمؤسسات القطاع العام والخاص. ويدعو الفريق متقاعد عبدالعزيز محمد هنيدي الجمعية إلى أن تلتزم بدورها ومهامها التي نص عليها النظام الأساسي لها. ويرى المستشار إبراهيم بن محمد الصغير بأن دور الجمعية ومهامها كثيرة، ولكن يجب التركيز على إيجاد فرص العمل للمتقاعدين وخاصة المميزين في أدائهم وتخصصاتهم من ذوي السمعة الطيبة والاستفادة من خبراتهم الطويلة في مجال الاستشارات والدراسات والتدريب في الكليات والمعاهد الحكومية والخاصة. الأولويات المهمة وحول المحور الثاني: ما الأولويات التي يجب أن تتصدر اهتمامات الجمعية، يقول أ.د.محمد مفرح القحطاني: تنتظر الجمعية مهام عديدة ومهمة لتقوم بها، ومن الأولويات التي ينبغي أن تركز عليها الجمعية الآتي: - رصد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية للمتقاعدين وتنبيه أصحاب القرار إلى الاحتياجات المهمة لهذه الشريحة. - الجمعية مطالبة أن تخطط لإشغال أوقات فراغ المتقاعدين بما يعود بالنفع على صحتهم العامة ويدخل السرور والسعادة والمتعة على أنفسهم. - الجمعية مطالبة بالتخطيط والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بتقديم الخدمات الصحية للمتقاعدين لتوفير خدمات صحية ذات مستوى عالٍ لجميع شرائح المتقاعدين وتطوير نظام تأمين صحي شامل لهذه الشريحة. - هناك حاجة إلى أن تسعى الجمعية لتطوير نظام التقاعد في القطاعين العام والخاص والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا الشأن. - تسويق مهارات وخبرات المتقاعدين للاستفادة منهم في خدمة التنمية الوطنية وبما يعود على الجمعية بالنفع المادي والمعنوي. - تقديم الاستشارات القانونية وغيرها للمتقاعدين عند حاجتهم لها. - ترقية الوعي الاجتماعي بأهمية المتقاعدين وبالأسلوب اللائق معهم. وهنا يقول د. شباب الحارثي بأن أولويات الجمعية تأهيل المتقاعد قبل نقله من عمله الحالي إلى عمله الجديد وتطوير قدراته ومهاراته ليتمكن من استيعاب التغيير والتطوير وتوفير الخبرات التي يحتاجها الوطن في جميع قطاعاته الخاص والعام والتطوعي ومن ثم رعاية شؤون المتقاعدين التي يقصد فيها المؤسسة العامة للتقاعد وحسب الإمكانات المتاحة من رعاية صحية وترفيهية وتثقيفية.. إلخ. ومن جانبه يرى د.صالح الرميح أن من الأولويات التي يجب أن تتصدر اهتمامات الجمعية هي المحافظة على الروح العالية لدى المتقاعدين وعلى رغبتهم في العمل والتأكيد على أن الوطن ما زال بحاجة لهم، كما يمكن للجمعية أن تشارك عن طريق أعضائها في المؤتمرات والندوات العلمية ببحوث ودراسات يقوم بها المتقاعدون. وعلى الجمعية أيضاً أن تجرب اتصالات مع غيرها من الجمعيات المماثلة في دول العالم تنظم رحلات مدعومة من الحكومة إلى تلك الدول يتبادل فيها المتقاعدون الخبرات ويؤكدون على قيم السلام والمحبة بين الشعوب. كما ينبغي أن تفتح الجمعية أبوابها للشباب لإجراء مقابلات مع المتقاعدين والاستفادة من خبراتهم والتعلم من تجاربهم. وإبراز النجاحات التي حققها المتقاعدون في رحلة عملهم الطويلة التي خدموا فيها الوطن. الإستراتيجية والتمويل ويعتقد د. عبدالعزيز الغريب بأن الجمعية في ظل وضعها الحالي وضعت نفسها في موقف الجمعية الخيرية التي تهتم بالموارد المالية للإنفاق. وهذا في تصور د. الغريب لم يكن من أهداف الجمعية الرئيسة، كذلك التوسع الكبير في عمل الجمعية وهي بالكاد لم تعط للرؤية والإستراتيجية بعداً كبيراً في نظرتها، ويعتقد د.الغريب كذلك بأن الإجراءات والخطوات التي عملتها الجمعية الحالية لا ترتقي للمستوى المطلوب، واللقاءات والندوات البسيطة التي قامت بها وأخذت حيزاً من الإعلام لا يمكن أن تعبر عن الصوت الحقيقي للجمعية. وفي علم المنظمات الاجتماعية ينظر لجمعية المتقاعدين كمنظمة للمدافعة الاجتماعية لحقوق الفئات التي ترعاها أو تشملها برعايتها؛ دون الصدام مع المؤسسات الرسمية حتى لا تخسرها وتبقى الجمعية أسيرة لمحيطها الضيق. ومن جانبه يقول المستشار إبراهيم الصغير هنا: بالنسبة لأولويات الجمعية فيجب قيام المؤسسة العامة لمعاشات التقاعد بتمويل الجمعية والدعم المالي لخدمة المتقاعدين ويكون من أولويات الجمعية إنشاء وتأسيس أكاديميات ومعاهد ومراكز متخصصة فنية لوجود الخبرات لدى المتقاعدين بحيث يشرف ويقوم بإدارة هذه الأكاديميات والمعاهد والمراكز المتقاعدون أنفسهم، ويتولون إعداد المناهج والبرامج وخطط التدريس والتدريب؛ وهذا هو المعمول به بجميع جمعيات المتقاعدين في جميع دول العالم. فهي ليست بجمعية خيرية بقدر ما هي جمعية فعالة تخدم المتقاعدين أنفسهم وتقدم خدمات التدريب.. واستمرار العطاء وبمزايا مالية لتفرغهم للعمل في إدارة الجمعية والمعاهد ومراكز التدريب التابعة لها. وعلى ذات السياقات يقول الفريق متقاعد عبدالعزيز هنيدي بأن أهم الأولويات التي ينادي بها المتقاعدون العسكريون والمدنيون هي إنشاء مراكز للخدمات الصحية والترفيهية في أكبر عدد من المدن الكبيرة على أن تتوافر في هذه المراكز مختلف الألعاب الرياضية وصالات للاجتماعات والمحاضرات بجانب عيادة طبية، وهذا الطلب هو الأهم الذي لاحظته عند كثير من المتقاعدين، ثم يلي ذلك وجود مركز معلومات شامل ودقيق وبه جميع العناوين لجميع المتقاعدين. وكذلك يطالب معظم المتقاعدين بالاهتمام بالمتقاعدين الذين لهم مشاكل كبيرة وحاجتهم للدعم المادي، ويطالب بعض المتقاعدين أيضاً بإلغاء بعض الرسوم التي تؤخذ على إصدار الإقامات والتأشيرات لمن يعمل لديهم، وكذلك تخفيض تذاكر السفر ولو مرة واحدة في السنة أثناء السفر للخارج مع عائلة المتقاعد. كثيرة ومتعددة د. علي بن أحمد السلطان يرى بأن أولويات الجمعية كثيرة ومتعددة ويأتي في مقدمة هذه الأولويات ما يلي: - الوصول إلى المتقاعد واستقطابه لعضوية الجمعية. - التعرف المبصر على أماكن تكثف أعداد المتقاعدين بغرض الوصول إليهم والتعرف على احتياجاتهم. - إنشاء فروع للجمعية في المدن والمحافظات التي يسكنها عدد كبير من المتقاعدين. فالجمعية لا تكتفي بتأسيس تسعة فروع أمكن إنشاؤها إلى جانب المركز الرئيس بالرياض. فخطتها الخمسية أن يصبح لديها عشرون فرعاً قبل نهاية عام 1432ه. - والهدف الأهم أن يتحقق ما تسعى إليه الجمعية من توفير خدمات اجتماعية وصحية وأدبية وثقافية للمستفيدين من المتقاعدين وأبنائهم وأبناء وشهداء الواجب. - أن تتمكن الجمعية في عروضها والتماساتها المرفوعة للمسؤولين وخاصة إلى مقام أب الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أن تسهم في تفريج الكرب عن المعوزين من المتقاعدين؛ وذلك من خلال رفع الحد الأدنى من المعاش التقاعدي وإقرار علاوة سنوية للمتقاعد وإعفائه من رسوم استقدام السائق والشغالة والجواز ورخصة القيادة والسير ومنح تخفيضات في خطوط المواصلات الجوية وسكك الحديد. ويشير الأستاذ عبدالله المهنا إلى أن من أولويات الجمعية الاحتياجات العامة للمتقاعد وأبنائه بحيث تستطيع الجمعية أن تطرق الباب على المتقاعد وتدرس حالته من الألف إلى الياء ثم تسند إليه بعض المهام في خدمة المجتمع أو تقدم لذوي الدخل المحدود من المتقاعدين مساعدات مادية أو وظائف لأبنائهم. مستويان مهمان ويجزم د.محمد سليمان الوهيد على أهمية وضع نظام تفصيلي للجمعية - جمعية المتقاعدين - بشكل يحقق ميزتين.. سعة الأفق لاحتواء مستجدات المستقبل والشمولية لاحتواء الحاضر وهو في قمة الأولويات ثم تخليصها من البيروقراطية إن أردنا انتشارها أفقياً وعمودياً لخلق بنك وطني يحفظ ذاكرة الوطن ويجنب المستقبل تجارب الماضي باختصارها وانتقاء الأصوب منها. ومن الواجب في نظر د.الوهيد إعادة تعريف التقاعد بأنه ليس مرحلة العجز، بل هو مرحلة القدرة الناضجة وتغليب جهد الفكر في المرحلة التقاعدية.. ويستطرد د.الوهيد: ومن المهم كذلك تقسيم العلاقة بين المجتمع والمتقاعدين إلى مستويين: - أولهما: ماذا يستطيع المتقاعد لبيت الخبرة أو ما نسميه (رصيد الخبرة الوطني) في بنك الوعي الوطني وتشكيل بيت الاستشارات. - ثانيهما: ماذا يحتاج المتقاعد من الخدمات في معالجات الهوية والرخصة والعلاج والإسكان والحج والعمرة وغيرها من الاحتياجات. ويضيف د. الوهيد: أما البعد المهم وهو من مهمات كل إدارة أو وزارة فهو تهيئة المتقاعد قبل سن التقاعد بخمس سنوات. التفعيل الجاد والضبابية الفريق متقاعد عبدالعزيز هنيدي يرى بأنه لكي يتم التفعيل الجاد وتحقيق الآمال المعقودة على الجمعية ما يلي: - أولاً: يجب أن يُفرّغ المدير التنفيذي والسكرتارية العاملة معه للقيام بواجباتهم كاملة لأن عدم التفرّغ والانشغال بمهام أخرى يضعف المتابعة بجد واستمرارية لتنفيذ واجبات ومهمة الجمعية. ثانياً: أرى أن تخصص الدولة ميزانية مناسبة للجمعية ولو على الأقل السنوات العشر القادمة حتى تستطيع الجمعية الإنفاق على الخدمات المطلوبة منها. ثالثاً: من الضرورة بمكان أن تقوم الجمعية بكتابة تقارير موجزة للأعضاء العاملين، وكذلك الأعضاء المنتسبين وبشكل دوري، مع عقد اجتماع كل أربعة شهور يحضره أكبر عدد من المتقاعدين والمتقاعدات وإبداء ما لديهم من أسئلة واقتراحات. أما د.عبدالعزيز الغريب فيرى أن الصورة الحالية ضبابية جداً. قيادة الجمعية ذاتها هل هي تعي المسؤوليات التي تقوم بها؟ وهل لديها رؤية واضحة لخطة زمنية لتنفيذ برامج على أرض الواقع؟ وأعتقد أن الرئاسة الفخرية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزيرالداخلية يجب أن تكون دافعاً قوياً للجمعية لتفعيل دورها القانوني والتشريعي. ويعتقد أ.د.محمد مفرح القحطاني بأن هناك العديد من الخطوات التي يمكن القيام بها لتفعيل دور الجمعية ومن أهمها: - إيجاد مصدر دخل مناسب وثابت لمساعدة الجمعية على القيام بواجباتها، ويمكن للجمعية استخدام أساليب عديدة في هذا الخصوص. - تأسيس أندية اجتماعية ورياضية لائقة لخدمة شرائح المتقاعدين وبعض شرائح المجتمع الأخرى. - تأسيس مركز للدراسات والبحوث والتدريب لتسويق خبرات ومهارات المتقاعدين. - الاهتمام بضم غالب المتقاعدين كأعضاء عاملين بالجمعية. ويشير د. شباب الحارثي إلى أن تفعيل أنشطة الجمعية يكون بتوافر الأيدي والقدرات المتنوعة التي تخلق منتجات قابلة للتسويق.. فقط التمويل في البداية وباقي عناصر النجاح لأي مشروع يكمن في الموارد البشرية بالعقول النيرة والخبيرة والصافية ذهنياً من مخاوف الحياة. ويرى د. صالح الرميح بأن الجمعية يمكن أن تُفعّل نشاطها عن طريق وضع خطة بالأنشطة التي يمكن أن يقوم بها الأعضاء داخل الجمعية وخارجها، كما يمكن للجمعية أن تقوم بإنشاء موقع لها على شبكة الإنترنت لتتواصل من خلاله مع الأفراد داخل الوطن وخارجه وللتعريف بنشاطها. ويقول د. محمد الوهيد بأن على الجمعية أن تصبح جزءاً رئيساً في كل إدارة وتحاسب الدولة مؤسساتها على هذا البعد بشكل رئيس وتنشر بين الناس كعمل متميز لا كرأفة ورحمة بشمس الغروب أو غروب الشمس.. إن التعامل مع الكبار ثقافة ليست متجذرة في ثقافتنا العامة ولا ندرس في التعليم العام أي شيء عن ثقافة العمل والتقاعد والإصابات والمسنين.. وهنا يؤكد د. علي السلطان بأن الجمعية محظوظة وفخورة برئيسها الفخري صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز؛ فسموه كان الدعامة الأساسية في إنشائها والقوة في استمرارها وواسطة الخير في مباركة خادم الحرمين ودعمه لها. وجمعية تحظى بمثل هذا الدعم والعناية من كبار المسؤولين لا يمكن إلا أن تنجح بإذن الله. فالأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الاستشارية للجمعية وما تضمنه تشكيل الهيئة من شخصيات اجتماعية خيرة ومرموقة في المجتمع. وبناء على هذه المعطيات فإن الجمعية ستكون قادرة على بناء الجهاز واستقطاب العاملين الأكفاء القادرين على تنفيذ برامج الجمعية.