كان مدير عام الكرة بالهلال سامي الجابر محقا وهو يبدي امتعاضه من التسريبات لاخبار ناديه لاشخاص ووسائل معينة وقد تكرر ذلك كثيرا حسب تعبيره، دون ان يكون للوسائل الاخرى نصيبا من هذه التسريبات، ولهذا نعت الكثير النادي (الازرق) بالكتاب المفتوح والاسرار المفضوحة، والبعض فسر ذلك بالشفافية و(الديمقراطية الزرقاء) ربما من باب تهوين الامر، او لوجهة نظر يراها صحيحة، والبعض الاخر اعتبره اختراقا لخصوصيات النادي الكبير، وفئة ترى ان ذلك (حظوة) من الادارة لبعض الاعلاميين دون سواهم، وفئة ثانية تؤكد ان ذلك ضريبة المجاملة تارة والخوف تارة اخرى لأن هذا الاعلامي او ذاك ينفذ ادوارا تعجب الادارة او لانه قوي وتضطر ان تزوده بما يريد حتى تتقي شره وسهام صحيفته او انتقادات برنامجه؟ وفي كل الاحوال يظل السؤال العريض، لماذا تسرب الاخبار الزرقاء لجهات معينة؟ وهل ذلك فرض على ادارة الهلال لصالح بعض الاعلاميين والبرامج؟ لماذا تحول النادي الى كتاب مفتوح امام بعض الاعلاميين الذين وجدوا انفسهم ذات مرة يتناولون طعام العشاء مع الجهازين الفني والاداري واللاعبين داخل اسوار المعسكر ربما لأول مرة بينما في عهد ادارت سابقة ومدربين كان أحدهم البرازيلي كاندينيو تم منع الشرفيين المؤثرين من دخول المعسكر قبل أحد المباريات المهمة وهم يريدون التواجد بالقرب من اللاعبين ورفع روحهم المعنوية ورضخ الجميع للقرار بمباركة من الادارة بينما هي - اي الادارة الحالية او من يسرب الاخبار- ترى ضرورة السرية امام وسائل ربما لاتكون بتلك الخطورة والادوار التي يمارسها اصحاب الحظوة؟! في مرات مضت لم يعرف حتى اقرب الهلاليين عن تفاصيل الصفقات الا وهي تصل الى المطار بفضل السرية الزرقاء التي تستهدف عدم الشوشرة واستغلال البعض للمعلومات والاسرار في عدم مصلحة الفريق، وكيف ان صفقتي بشار عبدالله وجاسم الهويدي لم يعلم أحد عن تفاصيلهما الا بعد وصولهما الى ارض المطار ووزعت على الجميع، كذلك الحال للتوقيع مع عبدالله ومحمد الدعيع وعياد الحمروني واشرف قاسم وفوزي الرويسي بفضل السرية الهلالية المحكمة. من حق اي اعلامي ان يبحث عن التميز، ومن حق اي قناة سبر اغوار التغريد باتجاه الانفراد الذي يتحقق بعد جهد جهيد والتواصل مع العديد من المصادر، ولكن عندما يكون هناك حصرية لبعض الاعلاميين الذين لايبحثون عن افشاء اسرار نديتهم وحظوة واضحة وربما تكون المبادرة في سرد المعلومات والاتصال من المسرب فالامر يحتمل تفسيرات عدة وتأكيد على ان ذلك يتحقق بفضل الحظوة والمجاملة والطمع في ظهور عبر برنامج معين، وهذا ليس سوى ضعف جدار النادي والحماية التي يفترض ان تتصدى لأي (فيروس) يمكن ان يعطل الكثير من برامجه، ولو اوضحت الادارة المبرر لأن تخص البعض لوجد المتلقي عذرا لها اكثر من لومها واتهامها بتمييز صحفي على اخر وصحيفة وقناة دون الاخرى فربما تكون مجبرة!