كل ما اعتقدنا ان الاصلاح الرياضي اصبح وشيكا اطلت مع النافذة مشكلة جديدة، وصار المتابع لايتنبأ بمصدر المشكلة ومن اين ستأتي؟، هل هي من اللجان، ام من الاندية والمسؤولين فيها، ام من الاعلام؟، ام من الجماهير؟ تُغلق مشكلة واحدة وتظهر عشرات المشكلات، المال والتحكيم والقرارات المتفاوتة، وعدم انسجام الاندية مع متطلبات التطوير جميعها سلبيات لاتزال تطل برأسها دون ان تجد من يعالجها ويزيحها عن طريق الانطلاق الى المقدمة، الاندية لاتستطع وضع خطة طريق، كل رئيس يأتي همه ان يحقق انجازا وقتيا ويرحل وليس وضع نظام رياضي يضمن النجاح على المدى البعيد، تركيزه ان يحضر عبر الاعلام بسبب وبدون، اللجان هي الاخرى تعشعش فيها المجاملات، وصارت سببا رئيسيا في الاحتقان الاعلامي والجماهير، بدلا من ان تعالج مشكلة اصبحت تجر الرياضة الى الكثير من المشكلات، لماذا لأن الاهداف غير مرسومة؟، والامور تدار وفق سياسة "مش حالك"، وهنا تتراكم المشاكل لذلك يكون الضرر شاملا لكل الاطراف وليس طرف معين، ونظن انه قد حان الوقت للتجرد من المجاملات والمداهنات و"تمسيح الجوخ" الذي لم يأت الا بالفشل على مستوى التنظيم والاخفاق على صعيد المنافسة! الحضور الاعلامي اولاً! في الاندية الكبيرة ذات الثقل الجماهيري والاعلامي يفترض ان لايعلن المسؤول او عضو الشرف الذي توكل إليه بعض المهام اي شيء يتعلق بصفقة لاعب او تنفيذ مشروع الا عندما يتم حسم كل شيء مع الجهات ذات العلاقة حتى لايتعرض للوم واخلاف الوعد، فالاستهلاك الاعلامي والتواجد عبر الفضاء والصحف ما لم يكن لهدف واضح اصبح اسلوب غير مستساغ، منصور البلوي جرب الوعود ودغدغة المشاعر بالصفقات العالمية والمشاريع الكبيرة ولم ينجح، وغيره كثير مارسوا هذا الشيء على استحياء فكان الفشل. في المقابل فإن الهلال طوال تاريخه لم يمارس بحقه وحق جماهيره الوعود والتسويف باتمام الصفقات وتنفيذ المشاريع دون تأكيد، ظل يتعاقد مع النجوم دون بهرجه وتنظير عبر الاعلام، كانت جماهيره وبعض القريبين من الادارة لايعلمون عن الصفقات المهمة الا حين تصل الى المطار او تحضر الى النادي للتوقيع، ولنا في صفقة محمد الدعيع والكويتيين بشار عبدالله والتونسي عياد الحمروني، وصلاح الدين بصير وصقفات اخرى ابرز الامثلة، ولكن في الاونة الاخيرة تغير هذا النهج الازرق مع الاعلان عن بناء استاد رياضي كبير تستثمر مرافقه لمصلحة النادي، كنا نقرأ كل يوم خبر عن هذا الملعب خصوصا بعد تولى الامير عبدالله بن مساعد ملفه من حيث الدراسات والاستشارات واختيار الموقع والتقديرات المالية، وهناك من اكد عن قرب تشييده قبل ان يتضح فيما بعد ان ما حدث ما هو الا مجرد استهلاك اعلامي وان المشروع فشل بسبب عقبات عدة، ابرزها انظمة رعاية الشباب التي لاتسمح ببناء الاندية للملاعب. والسؤال لماذ لم تطلع الادارة الهلالية والامير عبدالله بن مساعد على الانظمة قبل مجرد التفكير ببناء الملعب؟ ولماذا لم يؤخذ رأي رعاية الشباب من قبل، ام ان الامر لايعدو كون حضوراً اعلامياً كالذي رافق صفقة ياسر الشهراني وغير من الخطوات الاخرى التي تمت عبر الاعلام ولم تتحقق على ارض الواقع!. الباتع غير شكل رئيس الطائي خالد الباتع انموذجاً رائعا للإرادة والتصميم، لم ينسحب او يتحجج بالاعذار، كان واضحا وشجاعا من خلال توليه لقيادة النادي، كما يحتاج العمل الاداري في الاندية الى حنكة وشجاعة الباتع الذي اعاد الثقة الى انصار الطائي..!