لم ينل (عالميته) المستحقة من فراغ، ومكانته بمساعدة حكم، وإنجازه بدعم خفي.هزم اليأس وكسر مجاديف المنافسين، عمل بإخلاص ونافس بثقة، برز بكل جدارة، ولم يتعذر بضيق اليد، وغياب المال، وكثرة (الدراهم) لدى الغير، ولكنه وضع في ذهنه انه بالتخطيط والعمل والطموح يكون التفوق وتتحق الآمال ويضيء نور البطولات، ذلك هو (العالمي) مضر الذي اسعد الرياضة السعودية بإنجازه التاريخي الذي حفظ ل(يدالخضراء) هيبتها وللرياضة السعودية جزءا من توهجها، جاء من الخلف كما يحاول البعض ان يلمز لمصادرة تفوقه ، ولكنه قدوم يتلاءم وقيمة صعود الابطال الى منصات التتويج، قدوم لايمكن ان نقول عنه إلا انه تجسيد للولاء للعبة واخلاص للرياضة وكفاح لأن يكون الصغير كبيرا. اشع نور أهم انجازاته وانجازات اليد السعودية من شرق الوطن حيث مصدر اللؤلؤ والمحار وتشنيف الاذان الى ترديد اغاني الغوص (اليامال)، انه بالفعل لؤلؤ عطفا على انجازه الضخم وحضوره المبهر ولقبه (العالمي) الجديد، لم تتهافت عليه ملايين الشرفيين ورجال المال ومساعدة الحكام ودعم الاعلام له، ومع هذا قدم نفسه كأنموذج رائع في الطموح والتخطيط والعمل والوصول الى غايته دون واسطة، انه مضر، هذا المسمى الذي ينظر له الكثير على انه احد اندية الدرجة الثالثة من حيث تصنيف كرة القدم لا من حيث مكانته وقيمته وطموح ابنائه وما حققوه من انجاز لم يحققه الهلال والاتحاد والنصر والشباب والاهلي والاتفاق والاندية المسمين ب(الكبار). هذا النادي اصبح واجهة مشرفة ليس في انجازه الضخم انما بطموح منسوبيه، واخلاص رجاله وعطاء لاعبيه الذين رأيناهم نجوما مضيئة في سماء القارة الاسيوية التي فتحت لهم ذراعيها مرحبة بهم وشاهدة على تفوقهم الكبير في ميدان التنافس الشريف. لذلك نقول لأولئك النائمين على وسادة الكسل وفراش الاخفاق والجزم دائما بأن كرة القدم وحدها من يقود الى الشهرة والانجازات: اقتدوا بمضر في الروح والطموح وهزيمة اليأس والكفاح بهمة عالية لاتنكسر امام المنغصات، انه حالة خاصة في كل شيء، لامقر ولا دعم وآلة اعلامية تمهد له الطريق وصوت قوي وظهر يستند عليه في اتحاد اللعبة ورعاية الشباب، وعلى الرغم من ذلك استند على (ادلة) البطولات التي لاتقبل الطعن والتشكيك الى اولئك الذين يظنون ان الرياضة كرة قدم قارنوا امكاناته مع امكانات الاتحاد السعودي لكرة اليد وحتى الاتحادات الاخرى بما فيهم القدم، وايهم جلب انجازا مهما للرياضة السعودية، قارنوا ميزانيته بميزانية المسمين (الكبار)، حتما لن تصل ميزانية مضر الى قيمة (لاعب مضروب) جاء بتوصية من السماسرة وتلقفته اندية البؤس والاخفاق والبهرجة الاعلامية، ومع هذا رفع (العالمي)علم الوطن بكل همة وحماس الى ان استقر به المطاف في انتزاع الذهب الآسيوي واضاف لقب (العالمي الحقيقي) الى القابه. اما النائمون على الالقاب الوهمية والانجازات السابقة وتطبيل الاعلام فلن يزيدهم نومهم الا اخفاقات تضاعف من مشاكل انديتهم وغضب الجماهير والانشغال بقرارات الإقالة وبيانات التكليف وكتابة الأعذار المكررة التي اصبحت هي السمة والعنوان لمن يصحو على إخفاق وينام على فشل.