باقعة نجد ومالئ الدنيا وشاغل الباحثين والمؤرخين!!

العلامة البحر المؤرخ الموسوعي الشيخ إبراهيم بن صالح عيسى (ت 1343ه)

يعد العلامة المؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى (1278ه - 1343ه) أعظم شاغلي التراث النجدي ومهتمية بل في الجزيرة العربية خلال أواخر القرن الثالث عشر حتى وفاته - رحمه الله تعالى- عام 1343ه
وإذا حق للمتنبي أنه قد شغل الناس بشعره وتربع على قمة مجده مع افتخاره بنفسه فإن النظرة الأخرى في نظر كثير من الباحثين أن منطقة نجد والجزيرة العربية
جمع تراث الجزيرة العربية من تراجم وعلماء وأنساب وبلدان وحوادث وحفظ مخطوطات علماء المذهب الحنبلي
قد رزقت بفتى لديه من الهمة ما تناطح به الجبال وتجتاز الصعاب مع ما رزق به من عقل واسع وحكمة معتبرة ودهاء كبير محاطة بصبر وحلم وأناة وتعامل مقرون بحسن الخلق ولين المعشر وفي نظري أن التدوين التاريخي والتراثي في نجد لم يستقم عاموده ويصان بناءه ويحفظ انتاجه ويقوى آثاره الا بوجود هذا الرجل وبدوره الفاعل في تلك المرحلة ولذلك شغل ابن عيسى -قدس الله روحه- أهل التراث فأصبح اللسان له مردداً ولقلمه قارئا ولصبره معجباً فحوى المزايا واكتسب الصفات حتى بعد رحيله.
مجموع ودفتر ضخم من نقولات ابن عيسى نقلها الشيخ البيز
كبر الفتى وأدرك بثاقب بصره أن هناك خلالاً حادثاً وخطباً كبيراً وثلمه لم تسد في جمع تراث أمته وتاريخيها لاسيما أن البلاد قد رزقت بموحد بطل أعاد وحدتها واستقرارها وأمنها وباني نهضتها الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -قدس الله روحه-.
لم يعط ابن عيسى لنفسه بالاً أو فضلاً ولا فخراً في حياته بل ادرك أن التواضع من شيم الكبار والهمة لا ينالها إلا القلة، فنافس في المفاخر وطلب المجد فشمر عن ساعد الجد والعلى مع سهر الليالي وقطع القفار والبلدان واجتمع بالشيوخ والأقران وجال في بقاع وأماكن ما بين شرق وغرب وشمال وجنوب همه تدوين العلم والبحث في تراث أمته وتاريخها وجمعها رغم المصاعب لكن ما أحسن قول الشاعر.
ومن يتهيب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر
بمرور تلكم الأزمان والأعوام على وفاته التي قاربت التسعين سنة فلا زال – ولم يزل- مستحقاً للاحترام وتقدير المؤرخين ومالك قلوب الباحثين وبفضله عرفت الكثير من التراجم من العلماء وطلاب العلم والأسر والأنساب وتراجم الفقهاء وغيرها من المعارف للبلاد النجدية بصفة خاصة وبعنايته - بعد توفيق الله له - حفظت نوادر المخطوطات وبقلمه نقلت المؤلفات التاريخية والجغرافية للجزيرة العربية ونتيجة لذلك ترحم عليه الناس وطلاب العلم فحتى في قبره – قدس الله روحه- يناله إنشاء الله الثواب والدعاء والذكر الجميل فقد شاغل الناس في تراثه وما خلفه من علم نافع واثر ناصع استمر حتى اليوم ومن يدرس هذه الشخصية يخرج بنتيجة منصفة بأنه لا زال حتى اليوم أعظم جامع لتراث الجزيرة العربية حتى وفاته -قدس الله روحه-.
أعلمُ أنني لن آتي بشيء جديد عن هذا العَلم الباقعة الداهية إلا أنه من الواجب تذكير الأجيال ببعض جهوده وأعماله ومآثره غفر الله له.
ولادته:
ولد العلامة إبراهيم بن صالح بن إبراهيم بن عيسى في أشيقر وهو ينتسب إلى بني عطية من بني زيد القضاعية في عام 1270ه وأصله من بلد شقراء، توفي والده في عام 1322ه.
دراسته:
ودرس فيها وانتقل إلى المجمعة وعنيزة والزبير وتجول في العراق وانتقل إلى الهند واتجه للرياض عام 1323ه.
قصته في تدوين التاريخ وتشجيع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل:
قال ابن عيسى في رسالة له كتبها لبعض أصحابه أنه عندما مر الإمام عبدالعزيز على أشيقر في بداية توحيد البلاد وكان معه الشيخ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ وأشار له- آل الشيخ - أن يعرض على الإمام ما عنده من أوراق التاريخ.. فيقول ابن عيسى: وعرضت على الإمام الوريقات التي كتبتها وقال بودي انك تبسط ذلك وتستقصي جميع الحوادث وإذا حصل منك ذلك فإن شاء الله أعطيك عطية جزيلة ولا أرفع النظر عنك، فشرعت في تبييض ذلك .
(علماء نجد خلال ثمانية قرون للشيخ عبد الله البسام: 1/321).
عندئذ قام بتأليف تاريخه وجعله ذيلاً على تاريخ العلامة عثمان بن بشر.ولعل ابن عيسى هو أول شخصية نجدية من علماء التاريخ والتراث يدعمه ويشد من أزره موحد هذه البلاد -قدس الله روحه-.
اهتمام العلامة ابن عيسى بالمخطوطات والتراث:
لم يورد المؤرخون السبب الحقيقي الذي جعل ابن عيسى يتجه للتراث وجمع المخطوطات ويتعلق بها إضافة إلى اعتنائه بتاريخ بلاده وذلك في أول أمره.
إلا أنه يمكننا القول إن الموهبة والإدراك قد ولدت لديه بواعث العمل ونشاط الهمة وبعد النظر مضافاً إلى ذلك شعوره الداخلي باحتياج امته إليه مع ما قد لقيه من تشجيع ودعم من علمائه ومشائخه وأولهم الشيخ عبدالرحمن بن مانع- رحمه الله-.
وهناك نقطه مهمة تتعلق بالناحية المالية فقد كان يصرف ما يأتيه منها إما بشراء مخطوطات أو نسخها أو القيام بالسفر في رحلاته عدة استثمرها في ذلك حيث خلف والده له رحمهم الله ثروة مالية عبارة عن مزارع وأوقاف له وعند ذلك تفرغ للبحث العلمي وهذا يذكرنى بقول الإمام الشافي قوله:
لو طلب منى اهلي شراء بصلة
ما حفظت من العلم ولا مسألة.
فالتفرغ أساس للنجاح العلمي عند طلاب العلم.
أول مخطوطات كبيرة يحصل عليها ودافع ذلك:
جاء في مجلة العرب التي أصدرها علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر. من رمز لاسمه (القاهرة: أ. م) فى: ج، 8، س 7، صفر 1393ه، ص 636.واظنه العلامة الشيخ احمد المانع رحم الله الجميع.
فقال في ترجمه مختصرة جداً كانت من أوائل من ألقى الضوء على كيفية حصول العلامة ابن عيسى على المخطوطات وقبل خروج بعض أوراقه وذلك تعقيباً على الشيخ الجاسر الذي ترجم له في عام 1391ه. فقال الشيخ المانع ما نصه:
(الشيخ إبراهيم بن عيسى المؤرخ... أشير إلى ترجمته في العرب السنة الخامسة ص885 وما بعدها وأضيف: لعل من أقوى الأسباب في اتجاهه نحو العناية بالتاريخ أنه كان في أول عهده كاتباً للشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مانع، حفيد الشيخ عبد الله أبي بطين، وكان الشيخ ابن مانع قاضياً لمدينة القطيف في عهد الإمام فيصل، ولما توفي الشيخ تزوج الشيخ إبراهيم بن صالح ابن عيسى امرأته، وآلت إليه كتبه وكل ما خلف، لأنه لم يعقب، وكان الشيخ عبد الرحمن ذا عناية بالتاريخ والأنساب، وقد ترجمه ابن عيسى في (عقد الدرر. القاهرة: أ.م) انتهى.
قلت وهذه المرأة التي تزوجها العلامة إبراهيم بن صالح بن عيسى هي: نورة بنت إبراهيم بن خلف البجادي حيث نصت في وصيتها على أنها قد وهبت زوجها إبراهيم بن صالح بن عيسى نصيبها من الكتب التي ورثتها من زوجها السابق عبدالرحمن بن محمد بن مانع ودونت هذه الوثيقة في عام 1305ه كما في أوراق العلامة إبراهيم بن صالح بن عيسى.
من مؤلفات العلامة إبراهيم بن عيسى التاريخية:
1- تاريخ عن منطقة نجد سماه: (عقد الدرر فيما وقع في نجد من الحوادث في آخر القرن الثالث عشر وأول الرابع عشر )جعله ذيلا على تاريخ عثمان بن بشر (عنوان المجد) وهذا الذي أمره الملك عبد العزيز أن يبدأ فيه.
2- تاريخ لنجد يبدأ من سنة 1303ه إلى 1339ه، ويعتبر مكملا للتاريخ الذي قبله وانتهى فيه إلى وفاة عالم الرياض الشيخ عبدالعزيز بن عبدالوهاب النمر ولا يزال مخطوطا بخط المؤلف.
3- تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد من عام 700ه إلى عام 1340ه. وقد طبع في دار اليمامة سنة 1386ه. وقد اختصر في هذه النسخة فلم يؤرخ لكثير من السنوات بينما نجد أن لها اتمامه وصلة فيما بين هذين التاريخين وقام بنشرها الدكتور أحمد البسام -وفقه الله- في مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قبل سنوات.
( وكل هذه المؤلفات الثلاثة لها إضافات عديدة ما بين مسودات ومبيضات وهي من خطوط المؤلف كتبها في فترات تاريخية مختلفة وقد تصل إلى أكثر من ثلاثة مبيضات وهي متفرقة في بعض المكتبات).
4- نبذة عن بلاد العرب، ويظهر أنها ملخصة من معجم البلدان لياقوت الحموي.
5- نبذة عن أشراف مكة المكرمة، وقد صرح بأنها ماخصة من كتاب زيني دحلان (خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام).
6- نبذة عن أيام العرب ملخصة عن عدة مراجع.
7) جزء متوسط في أنساب العرب القحطانيين والعدنانيين.
8- خمسون ترجمة لعلماء نجد الذين لم يترجم لهم الشيخ ابن حميد في كتابه (السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة).
9- تراجم عديدة وكثيرة لعلماء متقدمين ومتأخرين في زمنه.
10) مجامع من التراجم كتبه بخطه أرسلها إلى تلميذه الشيخ عبد الله الدحيان قاضي الكويت وهو محفوظ الان في مكتبة الموسوعة الفقهية،
11- اختصر طبقات الحنابلة لا بن رجب الحنبلي في ثلاث كراسات صغار.
12- اختصر كتاب (بلاد العرب) للاْصفهاني.
13- اختصر مواضع من كتاب (أخبار الأول وأثاره الدول). للقرماني حرر المختصر في 3/1/1300ه.
14- تاريخ مطول في مجلد بعضه بخطه وبعضه بخط غيره.
15- رسالة عن أنساب بعض الأسر في عنيزة وأشيقر تقع في عدة صفحات ابتدأها بنسب أل إسماعيل في أشيقر وعنيزة وختمها بأسر أل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب.
16- مجاميع كثيرة، قال عنها الشيخ عبد الله البسام: (تقع بأحجام صغيرة يقيد فيها ما يراه أو يسمعه أو يقرأه من الفوائد في التاريخ والاْنساب والآداب والعلوم، وأغلب نقله في النسب والتاريخ، وهذه المجاميع مفرقة عند الناس، لو جمعت ولخصت ورتبت لحصل منها علم غزير في تاريخ وأنساب أهل نجد، لكنها مفرقة ومضنون بها عند أهلها).
17- (مجموع ابن عيسى) بخطه يقع في (295) صفحة كان في مكتبة السليمان البسام وآل إلى دارة الملك عبدالعزيز اليوم.
( انظر علماء نجد خلال ثمانية قرون للشيخ عبدالله البسام: 1/327، الدكتور أحمد البسام، في كتابه المصور بعنوان تاريخ ابن عيسى ويقع هذا الكتاب في ستة مجلدات - خمس أجزاء - الأستاذ عبد الله البسيمي العلماء والكتاب في أشيقر: 2/323).
18- قيامه بنقل مجموعة من التواريخ النجدية العديدة وبعضها لا زال مجهولاً ومنها: كتاب في التاريخ بعنوان: الإشارات. حيث قال في أوله: بسم الله قال في كتاب الإشارات وفي عام 928ه. ...وهذه النسخة ضمن مكتبة الشيخ البسام المحفوظة في دارة الملك عبدالعزيز برقم: 158.أو نبذ تاريخية أخرى أولها: وقعة الماوية وفيها. ... محفوظة ضمن مجموعة البسام في دارة الملك عبدالعزيز برقم: 165.
19- دفاتر وتواريخ أسرية لأسرة آل عيسى تقع في دفترين محفوظين لدى اسرته وقد كتب الدكتور عبدالله بن ابراهيم العسكر مقالاً وصفياً عنها وذكر أن الدكتورة مي العيسى قد زودته بنسخة منها (جريدة الرياض في: الأربعاء: 1/ربيع الأخر/1420ه « صفحة حروف وأفكار).
20- دفتران كتبهما ابن عيسى عن بعض الأسر في عنيزة واملاكهم مختومة بختمه رحمه الله ومحفوظة في مكتبة الشيخ البسام.
21- مجاميع خاصة في الأنساب النجدية ومنها انساب أهل الرياض وقد أخذها مشافهة وزود ببعض الوثائق من هذه الأسر واطلع عليها ونقل منها وذلك أبان زيارته ورحلته للرياض عام 1323ه حيث نقل انساب اسر عديدة من كبار السن بها منهم: كال عساكر وال عبدالوهاب النمر وآل عمران وغيرهم بخلاف ما زاره وسجله عن المكتبات الموجودة بها فقد زار بعض طلاب العلم وقراء مخطوطاتهم وهمش على بعضها بل وله تملكات عليهم كالشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالوهاب النمر والشيخ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ وغيرهم من آل الشيخ والشيخ حمد بن فارس بخلاف حديثه عن العارض والرياض وبعض الأماكن القديمة فيها أو ما يحيط بها والتي همش عليها في بعض تعليقاته على كتب التاريخ والجغرافيا. .
22- مجاميع في بعض التواريخ النجدية وغيرهما من التواريخ والتراجم محفوظة لدى الكاتب ذكرت بعضها ضمن تحقيق كتاب: نبذة في انساب أهل نجد لجبر بن سيار.
23- تراجم ووثائق نقلها العلامة ابن عيسى في العارض وبعض علمائها محفوظة لدى الكاتب.
24- المجموع الضخم الذي وصف سابقاً ويقع في(295ورقة) يحوي عدداً هائلاً وكبيراً من التواريخ والأنساب والتراجم والمخطوطات المنقولة النادرة حيث عثر عليها هذا الباقعة الداهية قدس الله روحه.
ومنها نقله لكتاب الاصفهاني عن بلاد العرب وتنصيصه بأنه من مؤلفه قبل أن يثبت العلامة الشيخ حمد الجاسر ذلك إبّان خلافه حول مؤلف كتاب بلاد العرب مع الأستاذ صالح العلي رحمه الله. ومما نقله فيه مؤلفات تاريخية لابن بشر أو ابن غنام أو ابن لعبون أو لابن منقور أو لابن عضيب أو غيرهم الكثير كما نقل في هذا المجموع نصوص من سير لا زالت غامضة ومجهولة عن حروب الردة ومشاركة بعض البلدات النجدية في الحرب ضد مسيلمة الكذاب من بني حنيفة من أهل الهدار « هدار بني حنيفة شمال العيينة» وأهل حجر اليمامة « الرياض » وأهل منفوحة وأهل عرقة وأهل ضرما وأهل المصانع وبعض بلاد الخرج وغيرهما وهذه السيرة نقلت من سيرة مجهولة لا يعلم كاتبها. وختم ابن عيسى ذلك بأن السيرة المذكورة لا فائدة فيها سوى ما نقلت من هذه الأنساب. وقد أشرت لها ضمن تحقيق كتاب نبذة في انساب أهل نجد. قلت وياليت وصلنا اسم هذا الكتاب منه- قدس الله روحه- ولعله كتبها لكن لم نقف عليه اليوم..هذه بخلاف وقائع الدولة السعودية وأنساب الأسرة الحاكمة من آل سعود من بني حنيفة ووضعه تفرعاتهم وتفاصيلهم المختلفة.
كما نقل في هذا المجموع وثائق ووصايا وبيوع ومشتريات وإشارات تعود إلى القرن التاسع الهجري بالإضافة إلى مجاميع أخرى خاصة بفهارس المخطوطات في بعض مكتبات العلماء.
ولا تستوعب هذه الإطلالة البسيطة وصف هذه المجموع فلن يغطى ذلك وقد انتقل هذا المجموع قبل فترة إلى دارة الملك عبدالعزيز.
25- مؤلف خاص عن القار من تأليف إبراهيم بن صالح بن عيسى كما حدثني بذلك الشيخ فارس بن محمد بن فارس وهو محفوظ لديه.
وتوجد لديه نسخة تاريخية عن نجد كتبها ابن عيسى وبعثها إلى جًده الشيخ حمد بن فارس عالم الرياض المتوفى عام 1345ه. وذكر لي الشيخ فارس أن الشيخ حمد الحاسر جرت بينهما محادثات للحصول على النسخة وذكر ابن فارس للشيخ حمد أنها تختلف عن المطبوع الذي طبعه الشيخ الجاسر.
26- مجموع في الإجازات لبعض علماء نجد.
27- تراجم مختلفة لبعض علماء الاحساء تقع ضمن المجموع والبعض الأخر يوجد كأصل في مكتبة الشيخ حمد بن فارس في الرياض (حدثني بذلك الدكتور هشام السعيد وفقه الله).
28- يوجد مؤلف مصور ومعد للطبع قام بعمله الدكتور احمد البسام حفظه الله بجمع ما كتب ابن عيسى في النواحي التاريخية وبعض جهوده المختلفة وهو عمل ريادي يستحق الشكر ومع ذلك فاته الكثير من الجوانب لكون هذه الدراسة على بعض الجوانب وليس جميعها ولا زال ينتظر الطبع!!!.
29- توجد تراجم وتواريخ مبثوثة ضمن مكتبة الشيخ عبدالله بن خلف الدحيان عالم الكويت رحمه الله المتوفى عام 1349ه دونها العلامة إبراهيم بن عيسى وقد حصلت على اغلب مصورات مخطوطاتها وفيها هوامش عديدة وتملكات كثيرة أو تدوينات علمية أو أشارة إلى أنها من خط فلان أو فلان أو غيرهما من الجوانب العلمية .
( وقد اعددت حلقة عن مخطوطات الشيخ عبدالله بن خلف الدحيان ومراسلاته ومخطوطاته التي بعثها له شيخه إبراهيم بن عيسى إما بالشراء أو الإهداء وذلك منذ زمن لعلها تنشر بين جنبات هذه الصفحة بحوله تعالى).
30- مجموع مخطوط يقع ضمن مجلد كبير وهو بخط تلميذه الشيخ محمد بن علي البيز آل عيسى والأصل للشيخ إبراهيم بن عيسى ويرد فيه نقولات ومعلومات في الأنساب والتراجم وبعض التواريخ التي لا توجد في غيره. وهو ضمن مكتبة الشيخ عبدالله البسام المحفوظ في دارة الملك عبدالعزيز برقم: 34.
31- اختصر كتاب نهاية الأرب للقلقشندي في الأنساب.
32- اختصر كتاب صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار.
33- توجد رسائل علمية وهي عبارة عن أوراق ورسائل مفردة تضم تواريخ وتراجم وانسابا متعددة وشخصية تبودلت فيما بين العلامة إبراهيم بن عيسى والشيخ عبدالله بن خلف وغيرهما من الرسائل اطلعت عليها ضمن ملفات هذا الشيخ وهي محفوظة في دارة الملك عبد العزيز اليوم.
34- رسائل عديدة مع علماء العارض منهم الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ والشيخ حمد بن فارس والشيخ عبدالعزيز النمر( وقد نشرت على جنبات الصفحة ضمن أعداد سابقة رسالة مهمة بين ابن عيسى والنمر حول أندر المخطوطات النجدية في الأنساب التي أرسلها الشيخ ابن عيسى للشيخ النمر) والشيخ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ والشيخ عبدالله بن حمد الدوسري قاضي الدرعية هذا بخلاف علماء نجد كالمجمعة وسدير والغاط وشقراء والحوطة وبلاد عسير والاحساء والحجاز والزبير والعراق كعلمائها من الألوسيين والكويت والبحرين وبلاد الساحل أو بلاد الهند كصديق حسن خان وتلامذته في علم الحديث أو غيرهما ولو جمعت لجاءت في مجلدات.
35- أقول من النادر جازماً بأنه لا توجد مكتبة من المكتبات النجدية في داخل بلادنا وإلا على شيء منها تهميشات أو تملكات أو قراءة أو تعريف بها خصوصاً للجوانب التاريخية أو تراجم العلماء أو علماء الحنابلة أو معرفة مؤلفها ومن هي بخطة فقًل أن تجد إلا وعليها اسم هذا الباقعة.
هذا بخلاف ما انتقل من مخطوطات خارج الجزيرة في أمريكا كجامعة برنستون أو في أوربا وخصوصاً بريطانيا وألمانيا وغيرهما وفي بلاد الهند وغيرهما.
36- توجد لهذا الباقعة تعليقات نفيسة على خطوط العلماء السابقين فهو خبير بها فقد تجد له أوراقا ومجموعات ومخطوطات عليها هوامش مختلفة من مؤلفات عدة كمؤلفات شيخ الإسلام -قدس الله روحه- باقعة الأمة وتلامذته ابن القيم وعلماء المذهب الحنبلي كلال تيمية والمقادسة كابن مفلح والحجاوي المرداوي وابن عبدالهادي وغيرهم ومن النجديين ابن عطوة والبسام وابن ذهلان والمنقور وغيرهم الكثير بخلاف مؤرخي الإسلام كالإمام الذهبي وابن جرير والطبري والمقريزي والسيوطي والسخاوي والمؤرخين النجديين كالمنقور وابن غنام وابن منصور وابن بشر وابن لعبون والفاخري وغيرهم والقائمة تطول من مشهور ومعلوم ومجهول وغير ذلك وهي متفرقة في كثير من المكتبات العامة والخاصة.
كما أنه في الغالب لا يوجد تاريخ من تواريخ نجد أو مؤلف لهم في الفقه أو غيره وإلا ستجد تعليقاً أو تدويناً أو إضافة عليها من هذا العالم.
37-لو قام الباحث أو المختص بوضع قوائم إحصائية لهذا العلم من مؤلفات وتملكات ونقول وإجازات وهوامش وتعريفات أجزم ان المهمة ستكون صعبة والعمل أكبر والإحصاء عسير!!.
أقول ذلك بدون مبالغة أو إطراء- إنما وصف لبعض ما شاهده الباحث ووقف عليه في بعض المكتبات الخاصة والحكومية وأحتفظ بعدد من المخطوطات والأوراق المتفرقة (الدشتات) فأجد عدداً كبيراً منها عليها تملكات أو تهميشات لهذا الباقعة – .
هذا بخلاف من هو أفضل مني باعاً واطلاعاً وخبرة فقد أدرك ذلك ولمسه.
أتساءل في نهاية المطاف كيف أوتي الشيخ هذا الصبر والعمل في جمع تاريخ وتراث أمته ولعل الإجابة عن ذلك بكل سهولة هو نيته الصادقة جزاه الله خيراً عن أمته ومجتمعه فمن كانت نيته بذلك الوضوح والصدق وبتلك الحالة فلابد له أن يجد لها في الكون آثارا.
أمر مهم آخر تمثل في سياسته في التعامل مع الآخرين فاللين والحلم والأناة لا يكون في شيء إلا زانه فكسب قلوب الناس جميعاً باختلاف طبقاتهم وبلدانهم هي ميزة قُلً أن يؤتها كل احد. وفي معنى الحديث الشريف بأن الخلق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه !!
هاهي آثاره اليوم رغم تفرقها فإنها تتلى وتجمع وتشترى بأغلى الأثمان وأوراقه تقلب بالأيدي واسمه يذكر بالألسن ودعاء يرفع له وعلمه يُدرس في الجامعات فضلاً عن سكناه في القلوب فكانت تلك النتائج والثمار جعلها الله في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون.
تعليق ابن عيسى على كتاب في الأنساب
تعليق على تاريخ ابن لعبون من خط ابن عيسى
نقل ابن عيسى لمخطوط نادر سماه الاشارات في تاريخ نجد والجزيرة