قال المدعي العام السوداني محمد فريد امس الاثنين إن السودان أصدر أمر اعتقال لرئيس منظمة أطباء بلا حدود في البلاد لنشره تقريرا عن مئات من حالات الاغتصاب في دارفور. وقال فريد لرويترز «أصدرنا أمرا باعتقال رئيس المنظمة بعد التحدث مع لجنة المساعدات الإنسانية (الحكومية).» وأضاف إن ذلك لنشره تقريرا كاذبا عن حالات اغتصاب في دارفور. وأصدرت المنظمة التقرير في مارس اذار وأفاد أن أطباءها العاملين في دارفور لديهم أدلة طبية على حدوث نحو 500 حالة اغتصاب خلال نحو اربعة اشهر ونصف الشهر في دارفور. وينفي السودان انتشار جرائم الاغتصاب في المنطقة المضطربة. وقال بول فورمان رئيس منظمة أطباء بلا حدود/هولندا في البلاد إنه لم يتلق بعد أمر الاعتقال. وقال فريد إنه يتعين تسليمه له شخصيا ولم يتسن العثور عليه في المكتب بعد للقيام بذلك لكنهم في انتظار عودته. وأضاف فريد أن السلطات طلبت من المنظمة مرارا تقديم الأدلة التي استند إليها التقرير لكن المنظمة رفضت. لذلك توصلوا إلى أن التقرير كاذب. وتابع أن فورمان لن يبقى في السجن بل سيطلق سراحه بكفالة انتظارا لمحاكمته. لكن لن يسمح له بمغادرة البلاد. ومضى يقول «إذا لم يقدموا لنا الوثائق الطبية سنرسلهم إلى محكمة الجنايات بتهمة نشر تقرير كاذب يضر بالأمن العام.» وأضاف أن العقوبة القصوى ستكون السجن ثلاث سنوات. وقال فورمان انه لا يحق له انتهاك خصوصية العلاقة بين المريض والطبيب المحترمة على مستوى العالم بإعطاء السلطات الوثائق الطبية. وأبلغ رويترز «التقارير وضحايا الاغتصاب حقيقيون ونحن نواصل القيام بعملنا الطبي في دارفور.» وقتل عشرات الألوف في الصراع الدائر في دارفور واضطر اكثر من مليونين لترك ديارهم والإقامة في مخيمات حول المنطقة. وانتشرت البلاغات عن عمليات اغتصاب اثناء الصراع ووجدت لجنه تحقيق عينتها الأممالمتحدة أدلة على عمليات اغتصاب واسعة النطاق اثناء الصراع. والاغتصاب مسألة حساسة في دارفور المسلمة والضحايا غالبا ما ينبذون من المجتمع.