قالت الشرطة الأفغانية إن قنبلة انفجرت امس الإثنين على أحد الطرق في العاصمة كابول مما أدى إلى إصابة سبعة أفغان في سيارة أجرة كانت تسير خلف عربة تقل جنودا من قوة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي. وأمس الاول قتل ستة مدنيين وأصيب ستة آخرون عندما مرت حافلتهم على لغم في إقليم نيمروز الغربي النائي على الحدود مع إيران وباكستان. وقال محمد كابار قائد شرطة المنطقة لرويترز إن القنبلة التي انفجرت امس كانت مثبتة في دراجة متوقفة وتم تفجيرها عن بعد. وأضاف أن الانفجار وقع بعد أن مرت سيارة حلف شمال الأطلسي على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الضواحي الشرقيةلكابول. وقال إن الانفجار أسفر عن إصابة خمسة كانوا في السيارة الأجرة واثنين من المشاة. وقال إنه لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم حتى الآن كما لم تعتقل الشرطة أحدا. ولكنه قال إن الهجوم من عمل «أعداء أفغانستان» وهو مصطلح عادة ما تستخدمه السلطات للإشارة إلى فلول نظام طالبان الحاكم السابق وحلفائه. وقال لطف الله مشعل المتحدث باسم وزارة الداخلية إن سيارة حلف الأطلسي كانت هي الهدف من التفجير الذي وقع بالقرب من سوق على الطريق الرئيسي حيث يوجد عدد من قواعد قوات حفظ السلام التابعة لحلف الأطلسي. وتستخدم الطريق أيضا قوة منفصلة تقودها الولاياتالمتحدة لقتال المتطرفين. وجاء الانفجار في أعقاب انفجار آخر وقع خلال الليل واستهدف مقر قوات حفظ السلام التابعة للحلف في قلب المدينة بالقرب من السفارة الأمريكية. وقال متحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية التابعة لحلف الأطلسي إن الانفجار حدث نتيجة هجوم صاروخي وتسبب في بعض الأضرار لكنه لم يسفر عن خسائر بشرية. وقال مشعل إنه من غير الواضح ما إذا كان اللغم الذي انفجر أمس الاول في نيمروز قد وضع حديثا أم أنه أحد مخلفات سنوات الصراع في أفغانستان. وبثت محطة تلفزيونية أفغانية أمس الاول شريط فيديو لعاملة إيطالية في مجال الإغاثة تدعى كليمنتينا كانتوني خطفت في كابول في السادس عشر من الشهر الجاري. وظهرت كانتوني في الشريط بين رجلين يشهران أسلحتهما تجاهها. وأثار خطف كانتوني مخاوف الجالية الأجنبية في كابول والبالغ عددهم نحو ألفي شخص وذكرهم بعمليات الخطف التي تحدث في العراق. ويعتقد مسؤولون أن خاطفي العاملة الايطالية من المجرمين وليس المتشددين الإسلاميين ولكنهم رفضوا الإفصاح عن هويتهم أو مطالبهم. على صعيد آخر اعلن عبد اللطيف حكيمي الناطق باسم حركة طالبان مسئولية الحركة عن اغتيال الملا عبدالله فياض رئيس مجلس شورى علماء قندهار امس الاول. ونسبت قناة (الجزيرة) الفضائية الى حكيمي قوله «ان الملا فياض قد نجا من محاولة سابقة لاغتياله قبل سنتين». وقتل الملا (عبدالله فياض) برصاص اطلق عليه من دراجة نارية بينما كان يغادر مكتبه في وسط مدينة قندهار. يذكر ان الملا فياض كان قد عقد مؤتمراً صحفياً الاسبوع الماضي افتى فيه بسقوط البيعة للملا (محمد عمر) وحث الافغان على اتباع الحكومة الافغانية برئاسة كرزاي.