في الدوري السعودي، في اوروبا، او حتى كوكب المريخ او الدوري الاندونيسي، لا يهم اين يلعب مدافع الهلال والمنتخب هوساوي، المهم ان يدعه الهلاليون يرحل الى حيث يريد، اما مسألة الخوف من انتقاله الى ناد محلي فهذ لا يهم، لأن مجرد انتهاء علاقته بالنادي الذي دفع من اجله الملايين وأتى به من الوحدة يعني نسيان هوساوي وعدم الاكتراث اين يلعب؟ فالهلال واي ناد كبير يفترض ألا يكون اسيرا للاعب او مجموعة عناصر تمارس لي الذراع، وتحاول من خلال بعض (النوافذ) معانقة مصالحها بغض النظر عن المصالح المشتركة. فلاعب يصر على الانتقال من ناديه ويؤكد انه راحل لا محالة من الافضل اطلاق سراحه دون رجعة، ان نجح في اوروبا او في اي بلد فهذا أمر محمود وأن اخفق فهو المتضرر وليس ناديه الذي حاول معه وبذل المستحيل في سبيل تفادي الغضب الجماهيري الذي يفترض ألا يتم في زمن الاحتراف خصوصا ان اللاعب باع النادي واصر على تركه لاسباب يراها تخدمه وتؤمن مستقبله، وليس مثل زميله المهاجم ياسر الذي ضحى بالعروض من اجل الهلال فاطلق سراحه برغبة من الادارة الى العين الاماراتي. أما لوم او هجوم هوساوي ضد الاعلام، فهذا اللاعب واي لاعب آخر لم يعرف الاضواء لولا ان الاعلام رأى فيه انه من الممكن ان يخدم المنتخب السعودي، لذلك اصبح يتابع خطواته منذ ان كان في الوحدة الى ان استقر به المطاف في اكبر الاندية السعودية واكثرها جماهيرية وبطولات، ويبدو ان هوساوي يريد من الاعلام ان يقول له (ارحل غير مأسوف عليك) بدلا من التفتيش عن اسباب الرحيل الذي اصر عليه على الرغم من الاجتماعات المتعددة والعرض الهلالي المغري، وهكذا هم اللاعبون اذا اشتد عودهم وظنوا انهم ليسوا بحاجة لأحد انقلبوا على الاعلام وتناسوا فضله ودوره في ابرازهم بعدما كان لا يعرفهم أحد. هوساوي مدافع كبير ووجوده في الهلال والمنتخب يمنحهما قوة اضافية ولكن رحيله لا يعني ان فريقه سيتأثر وبالتالي جر الهلاليين الى بكائيات وكأن فريقهم (الكيان) سيرحل معه بينما التاريخ يحتفظ لهم رحيل صالح النعيمة وفهد المصيبيح ويوسف الثنيان وسامي الجابر وقبلهم اجيال قدموا فريقهم للمنصات ومع هذا بقي الهلال هو من يحصد الالقاب وهو الواجهة لكل لاعب يبحث عن الامجاد.