قبل سنوات رحل الحارس حسن العتيبي إلى النصر طالبا وده ليوقع معه، تدخل شرفي حل الموضوع، الصورة تكررت، وها هو يرحل الآن، سنه الذي تقدم فرض الطلاق بين الطرفين! قبل أشهر سافر أسامة هوساوي أبرز مدافع سعودي إلى بلجيكا ليمثل فريق اندرلخت بناء على رغبته من أجل خوض تجربة احتراف خارجية أصر عليها اللاعب لأنه يرغب في تطوير نفسه (وربما ليبحث عن الماء والخضرة و.......)، المادة (18) باركها الهلال (فجت على راسه!). لم تنته الحكاية، فلا زال للعلاقة بقية، وعد (شرف) أعطاه رئيس النادي بأنه لن يلعب في السعودية لغير الهلال في حالة فشل في بلجيكا، بعد أن ثبت أنه (غير صالح للاستعمال) عاد إلى السعودية لم يعد إلى الهلال حسب ما وعد، فقد اتضح أن (وعد الشرف) في قاموسه تعني من يدفع أكثر! أحمد الفريدي قصة هلالية لكنها مثلت على المسرح، أجمل ما فيها أن الاتحاد بتعاقده معه أراحنا من السؤال الذي يطرق آذاننا في كل ظهور إعلامي له منذ سنة حتى مللنا منه (هل ستجدد أم سترحل؟!). شعار جمهور الهلال الذي يرفعه في وجه من يرغب بالرحيل: (الباب يوسع جمل) وهي تشير إلى أن (اللي ما يبينا ما نبيه)، فيها مكابرة واضحة، لكنها ضرورة لكي لا تلوى ذراع النادي، ولئلا تذهب مدخولاته بتجديد العقود! لاعب "فقير فنيا ولا يملك أساسيات كرة القدم" كما هو وصف مدرب اندرلخت، وهو الأمر الذي جعله يبقى في المدرجات يحظى بطلب ملح، وينال الملايين، ألا تلاحظون أن المبالغ التي تضخها شركات الاتصالات في الأندية تنفق في غير محلها؟! حتى سقف الخمسة ملايين سنويا الذي وضعه الهلال للتعاقد مع أفضل لاعبيه أعتبره عاليا، وأستشهد بالرأي الذي أوردته لمدرب اندرلخت الذي وصف به واحدا من أفضل اللاعبين السعوديين أداء وانضباطا، رأيي أن المليون سنويا مناسب ليوضع سقفا في جميع الأندية!! بقايا... مجموع الديون التي تنازلت عنها الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم يتعد خمسة ملايين، استفادت منه الأندية التي استدانت، ولم تستفد منه أخرى، وفي هذا ظلم. عادت لجنة الكشف على المنشطات لتعمل فضربت بقوة عندما توجهت إلى ناد جماهيري هو النصر فأوقفت لاعبه أحمد عباس سنتين! استبشر الرياضيون بالمستوى الجميل الذي قدمه المنتخب الأول أمام الأرجنتين، وهي فرحة في محلها لو أن عملا جبارا حدث في المنتخب فغيره في غمضة عين، وهذا لم يحدث بالطبع! التعادل مع الأرجنتين رغم كونه لا يخفى أن سببه الرئيس عدم جدية الضيف باللعب إلا أن مدير المنتخب وقائده جعلاه منتخب الأحلام، تحدثا عنه معتبرانه منتخبا قويا سيبيض الوجه مستقبلا، ولم ينس المسحل أن يخرج ما فيه قلبه من تأنيب على من قلل من الجهد الذي يبذله المسؤول حينما كان العطاء منخفضا! هبوط مستوى كرة القدم يسير بشكل متوازي مع ارتفاع أسعار اللاعبين!! وصل منتخب العراق للشباب إلى نهائيات كأس آسيا رغم حالة الفوضى التي يعيش فيها البلد، وحصل الأهلي المصري على كأس أفريقيا وهو لا يلعب في الدوري المصري المتوقف، كرة القدم العربية لازالت بخير. هذا يؤكد أن كرة القدم ليست مادة.