لا يهم اين يذهب مهاجم النصر سعد الحارثي الذي كان نجما لا يشق له غبار وذا شعبية طاغية، للهلال ام للشباب ام لغيرهما او يستمر في ناديه، المهم هل الهلال بحاجه اليه؟ اذا كان الجواب نعم، لماذا تركوا ياسر القحطاني والسويدي فيلهمسون يرحلان وهما الافضل والاكثر حساسية على الكرة من الحارثي؟، اما بالنسبة لمن يحاول ان يهوّن الامر على الرافضين من انصار الهلال للاعب بانه عرض نفسه وان مدير عام الكرة سامي الجابر نصح بالتعاقد معه، فالسؤال (هل اي لاعب يعرض نفسه سيتم استقباله بقرار الموافقة دون التأكد من الحاجة اليه ومدى قدرته على صنع الفارق؟) واذا كان ذلك مجرد وضع الكرة في مرمى الجابر على غرار التعاقد مع المدرب الارجنتيني كالديرون في سبيل الوقاية المبكرة لأي غضب جماهيري او اخفاق للاعب اذا ما ارتدى شعار الهلال فهذا اسلوب يتنافى والعمل الجماعي الصحيح. اسلوب الضغط من بعض اللاعبين من اجل التجديد معهم اذا اقتربت عقودهم من الانتهاء بموضة المغادرة للنادي المنافس اسلوب يتنافى والاحترافية التي يفترض ان تفضي اليها الرياضة السعودية، ومجرد ان يتم اختيار النادي المنافس تحديدا فهذا يعني ان هذا اللاعب او ذاك يسعى لأن يضرب عصفورين بحجر واحد، ارغام ادارة ناديه على التجديد بالشروط التي يفرضها، او نكاية بالنادي الاصلي والتوقيع للمنافس والفوز ب(البطولة) المعنوية. من اسباب ضياع هيبة الاندية بشكل عام انها لا تتعلم من الاخطاء وتعرف كيف تختار صفقاتها ومتى وفي اي مركز؟، المهم ان يقال (هذا اللاعب اخذناه من النادي المنافس)، وهذه بطولة لا يمكن الاحتفال بها وعمل يجسد الفوضوية. تصوروا لو الحارثي في غير النصر هل سيأتي التقييم من الهلاليين وغيرهم بالتقييم الحالي لمستواه وغيابه الطويل عن قائمة فريقه الاساسية؟، الجواب بكل تأكيد لا، لأن العاطفة وحدها هي من يقيم التحركات الادارية والعمل الفني ومستوى اللاعب، اما التقييم المنطقي وحسب رؤية خبراء واشخاص يحددون مكامن الخلل والقوة في اي فريق وحاجة مراكزه للدعم بعناصر مميزة فهذا غائب عن الاندية السعودية بكل أسف، والدليل الصراعات التي تحدث من اجل لاعبين يرتدون شعار النادي المنافس، وهذا فكر لابد ان نتجاوزه ونؤمن ان الاحترافية ليست بالشعارات والتصاريح عبر الصحف والوعود عبر الفضاء والخوف من رحيل النجوم، انما بالعمل والتطبيق والنتائج. للكلام بقية * نحترم محمد النويصر عملا ومكانة وخبرة وثقافة، ونقدر القناة الرياضية والعاملين بها، ومع هذا نشعر ان حلقة برنامج (ارسال) أول من أمس تم الترتيب لها بعد (قضية نصف المقعد) بطريقة تخدم هيئة المحترفين اكثر مما تجيب على تساؤولات الاندية والجماهير والاعلام حول الكثير من المطالب التي وعدت بها ولم تفِ بها حتى الآن! * عندما انتقدت موافقة الادارة الهلالية على رحيل ياسر القحطاني الى الامارات على الرغم من انه يريد البقاء وجريها خلف بقاء اسامة هوساوي الذي أصر على الرحيل ليس اعتراضا على الاحتراف الخارجي بل يجب على الجميع دعمه، ولكن لأن الاول اشترى الهلال بينما الثاني فضل ترك الفريق، وهناك فرق بين رد الجميل والنكران!