أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي حرص الأجهزة الأمنية على سلامة المواطنين وعدم تعريضهم لأي مخاطر مشيراً إلى ان هناك من يسعى إلى تصعيد أعمال الشغب في القطيف، كاشفاً عن توافر معلومات تؤكد ارتباط هذه العناصر المأجورة بجهات خارجية، ومشدداً على أن المملكة لا يعنيها تلك الدول، وقال: الأهم هم المواطنون الذين نسعى إلى راحتهم حيث اننا نعلم ان هناك من يستهدف امن هذا الوطن، مشيراً إلى ان قوات الأمن تحرص في تعاملها مع أي حالات شغب بان تتم المعالجة الأمنية بطريقة مهنية احترافية تضمن سلامة المواطن ورجل الأمن في الوقت نفسه. وكشف المتحدث الرسمي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس في نادي ضباط قوى الأمن بالرياض عن تورط من خمسة إلى ستة عناصر إجرامية في إطلاق النار على رجال الأمن والتسبب في وفاة 4 أشخاص و9 إصابات من بينهم المرأة الوحيدة التي اصيبت عندما كانت برفقة زوجها إضافة الى اثنين من رجال الأمن. تورط خمسة إلى ستة عناصر إجرامية في إطلاق النار على رجال الأمن ونفى اللواء التركي في الوقت ذاته ما تردد عن وجود اعمال غوغائية حدثت في مكهالمكرمة خلال موسم الحج، وكذالك لا اثباتات لوجود مخازن أسلحة بالمنطقة الشرقية تعود لعناصر تخريبية مشددا على ملاحقة مثيري الشغب، مؤكداً أن أرواح المواطنين امانه بأيدي رجال الامن الذين يسعون جاهدين للحفاظ على الأمن والتصدي بكل حزم لمن يحاول المساس بمصالح المواطنين. وجدد اللواء التركي تأكيده على ان وزارة الداخلية حينما أصدرت أمس البيان المتعلق بأحداث القطيف لتؤكد مواصلة تصديها لكل عابث يستهدف امن وسلامة المواطن والوطن، وكشف المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية ان البيان رصد اطلاق ممنهج بصفة تصاعدية يستهدف نقاط ومركبات امنية اعتبارا من يومي الأحد والاثنين الماضيين حيث كان هناك حالة معزولة لكن التصعيد بدء من يوم الاثنين، واضاف انه كانت هناك عناصر إجرامية اندست بين المواطنين واطلقت النار من احياء سكنية وشوارع ضيقة ما اضطر معه رجال الأمن الى اطلاق النار معهم بعد ان وصلت الأمور الى حد يهدد حياة رجال الأمن والمواطنين وتم التعامل معها بطريقة احترافية تضمن حياة المواطن وكذلك رجل الأمن. واكد اللواء التركي ان وزارة الداخلية تواصل ملاحقتها للعناصر الإجرامية المتورطة بأعمال الشغب بالقطيف مشيراً الى تورط جهات خارجية تعمل على تغذية مثيري الشغب في محافظة القطيف، مشيراً الى انه لم يتم حتى الآن القبض على العناصر المتورطة. لا إثباتات لوجود مخازن أسلحة تعود للمخربين في الشرقية وأوضح اللواء التركي أن العناصر الإجرامية كانت تقوم بتنفيذ أعمالها الإجرامية وهي ملثمة ومندسة بين المواطنين مبيناً الى تعرض عدد من نقاط الأمن ومركبات الشرطة لإطلاق ناري ما استوجب الرد بالمثل حيث تمكنت قوات الأمن من التعامل مع الموقف مع الالتزام بضبط النفس، مضيفا أن العناصر الإجرامية قامت بإشعال النار في عدد من الإطارات مقابل إحدى النقاط الأمنية ما استدعى استطلاع احد رجال الأمن على الموقع وتفاجأ بفرار محدثي النيران إلى احد المباني "تحت الإنشاء"، ومن ثم بادروا في اطلاق النار تجاههم واستخدامهم قنابل المالتوف والمفرقعات ما استوجب الرد على مصدر النار فيما لاذوا بالفرار. ولفت اللواء التركي أن الجهات الأمنية تواصل تحقيقاتها مع مثيري الشغب بغية الوصول للعناصر الإجرامية التي تقف وراء تلك الأعمال وبين اللواء منصور إلى أن الأسلحة المستخدمة هي عبارة عن أسلحة تقليدية من أبرزها أسلحة رشاشات ومسدسات وبنادق صيد. المعالجة الأمنية تتم بطريقة مهنية احترافية تضمن سلامة المواطن ورجل الأمن ودعا المتحدث الرسمي جميع المواطنين في الإبلاغ عن أي معلومات تكشف عن العناصر الإجرامية وذلك عبر الاتصال على الرقم 990، وطمأن اللواء التركي الجميع بسرية جميع المعلومات وكذلك المبلغين مؤكداً انه سوف يتم التعامل معهم بسرية تامة. وحول الحرية الإعلامية لمن يرغب في تغطية تلك الأحداث جدد اللواء التركي ترحيب الوزارة بأي اعلامي يرغب في الحصول على أي معلومة او يرغب في رصد أي حدث بكل سهولة وتعهد في الوقت نفسه بتذليل أي عقبة تواجه أي اعلامي سواء من الإعلام المحلي او الخارجي. ندعو المواطنين إلى الإبلاغ عن المجرمين بالاتصال على 990 ونفى اللواء التركي التعرف إلى هوية الوفيات التي حدثت مرجعاً ذلك الى تباين حالاتها حيث ان بعضها تم إيصالها إلى المستشفى عبر أشخاص مجهولين او اشخاص ملثمين وقاموا بإلقائهم إمام المستشفى ومن ثم لاذوا بالفرار من الموقع. وختم اللواء منصور التركي حديثه بالتأكيد على ان الأجهزة الأمنية ولله الحمد نجحت في التصدي لعناصر الفئة الضالة كما ان لديها القدرة الكافية للتصدي لأي من مثيري الشغب بأي منطقة في المملكة ممتدحاً في الوقت ذاته مساهمة العديد من المواطنين في تسليم أبنائهم المتورطين في احداث الشغب التي شهدتها العوامية خلال الشهر الماضي، ومؤكداً ان اهالي مثيري هذا الشغب هم الأكثر تضرراً من ممارسة ابنائهم، وقال انهم يقدمون بلاغات تساهم في الوصول لتلك العناصر نافياً علمه بالقبض على المتسبب الرئيسي في تلك الأحداث المؤسفة، مؤكداً استعداد الجهات الأمنية لكل الاحتمالات لمواجهة أي طارئ لا سمح الله. مندوبو وسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحفي