أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز الغدير حفل استقبال تكريماً لعائلة الشهيد فرمان علي خان التي عادت من المملكة بعد أداء فريضة الحج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين. حضر الحفل الذي أقيم في البيت السعودي بإسلام آباد حاكم إقليم خيبر بختون خواه وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية ونواب البرلمان ومجلس الشيوخ والفعاليات السياسية والاجتماعية ورجال الفكر والإعلام. وأوضح السفير الغدير في كلمة بهذه المناسبة أن السفارة أقامت هذا الحفل بمناسبة عودة عائلة فرمان علي خان بعد أن استضافهم خادم الحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج، واستقبالهم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله وتسليمه وسام "الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى" عرفاً لما قام به الشهيد فرمان علي رحمه الله من عمل بطولي خلال السيول التي اجتاحت مدينة جدة في عام 1430ه بإنقاذه أربعة عشر شخصاً واستشهاده غرقاً وهو يهم بإنقاذ آخرين. وأضاف أن السفارة تحذو دائماً حذو قادتها حيث دعت جميع أفراد عائلة فرمان علي لهذا الحفل لتكريمهم، مؤكداً أن ما قامت به قيادتنا الرشيدة من رد للواجب يعتبر رسالة من المملكة بأنها لا تنسى من يقف معها سواء حياً أو ميتاً. من جانبه أوضح السيد عمر رحمن والد الشهيد فرمان علي أنه فخور بابنه الذي استشهد بعد أن كتب الله على يده إنقاذ تلك الأرواح، وأن فخره واعتزازه تضاعف بعد أن خلدت المملكة ذكرى العمل البطولي الذي قام به. وعبر للصحفيين المتواجدين في الحفل عن مشاعر الحب والتقدير التي لمسها هو وجميع أفراد عائلته من قيادة وشعب المملكة خلال استضافتهم للحج، موضحاً أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف احتضنه بعد أن منحه وسام ابنه في الحفل الذي أقيم في المملكة خلال موسم الحج. وأكد أن احتضان الأمير نايف له كان خلافاً للعادة، موضحاً أنه كان الشخص الوحيد الذي يحتضنه سمو ولي العهد في الحفل الذي حضره العديد من الشخصيات البارزة من جميع أنحاء العالم. من جانبه أعرب حاكم إقليم خيبر بختونخواه الدكتور كوثر مسعود عن شكره وتقديره لقيادة المملكة على ما قدمته للشهيد فرمان علي وعائلته، مؤكداً أن المملكة دائماً تجسد مبادئ الإنسانية وهذا ليس بغريب على قادتها. وثمن الجهود المميزة التي يبذلها سعادة السفير الغدير في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على كافة المستويات السياسية والاجتماعية.