كشف رئيس ارامكو السعودية المهندس خالد الفالح ، بان آرامكو لديها عدة مشاريع للغاز تحت التطوير ، مشيرا ان هذا المشاريع يمكن ارامكو من إمداد السوق بكميات في السوق المحلي وبالاخص في قطاع الكهرباء وتحلية المياه والقطاعات التي يتزايد عليها الطلب خلال المدى القصير على مستوى 3 سنوات . وبين الفالح على هامش جلسات حوار الطاقة 2011 ، بأن أسعار الغاز محليا تحددها الدولة ، وأشار إلى وجود برنامج استكشافي قياسي للتنقيب عن الغاز قامت بها الشركة من خلال الدفع الكبير الذي يجده هذا البرنامج ، لافتا أن البرنامج يهدف لاكتشاف المصادر التقليدية وغير التقليدية مما سيمكن من إمداد السوق بالغاز . وأوضح المهندس الفالح ان هناك برامج كثيرة للتعاون مع قطاع الصناعة وقطاع الكهرباء لتشجيع تحسين مستويات الأداء في هذا القطاعات . وشدد رئيس أرامكو على أربعة معطيات وحقائق جديدة لها آثارها التحويلية المهيمنة على صناعة الطاقة العالمية، وبالتالي يمكنها أن تقلب "مصطلحات حوار الطاقة العالمي رأسا على عقب". التقديرات غير الواقعية للجدوى التجارية أفشلت المصادر المتجددة وقال الفالح الذي كان يتحدث في الرياض أمام أكثر من 900 من أعضاء الوفود الممثلة للدول المنتجة والمستهلكة للطاقة إلى جانب مجموعات المفكرين والباحثين لندوة حوار الطاقة الأولى التي ينظمها مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية بعنوان "إعادة صياغة حوار الطاقة: الحاجة إلى النظرة الواقعية": " إن حوار الطاقة هذا يأتي في لحظة مناسبة. وهي لحظة يحتاج فيها الحوار العالمي الجاري حول الطاقة عموماً وحول البترول بوجه خاص إلى إعادة صياغة في ضوء العديد من الوقائع المستجدة ذات الأثر الواسع النطاق." وأضاف:" أعتقد جازماً أنه إذا أردنا أن نمهد الطريق لمستقبل أمثل للطاقة، فإنه ينبغي أن يكون تحليلنا الجماعي أكثر قوة ومناقشاتنا أكثر واقعية، كما ينبغي في الوقت نفسه أن تكون هذه التحليلات والمناقشات أكثر شمولية وتدرجاً مما كانت عليه في الماضي". احتياطيات الغاز غير التقليدية المتاحة حول العالم تبلغ 35 ألف تريليون قدم مكعبة وأشار الفالح إلى أن ظهور زيادة في إمدادات النفط والغاز على الصعيد العالمي، وفشل أنواع الطاقة البديلة في اكتساب قوة دفع، وعجز الاقتصادات عن تحمل الأهداف ذات التكلفة العالية في مجال الطاقة، وتغير الأولويات العالمية، كلها أمور تتطلب نهجا أكثر مرونة يستطيع التعامل مع شكوك وتحديات المستقبل. وقال:" لقد تلاشى الحديث اليوم عن ندرة النفط والغاز من الصحافة الخاصة بالطاقة ومن وسائل الإعلام عموماً، لتحل محله أخبار حول وفرة الإمدادات. فإلى جانب الوفرة في احتياطيات النفط التقليدية، هناك موارد هائلة من المواد الهيدروكربونية غير التقليدية القابلة للتطوير في أنحاء العالم، ويمكن إنتاجها بصورة عملية واقتصادية". جانب من الحضور وفي مزيد من توضيحه لهذا الموضوع قال:" إن التقديرات تشير إلى أن احتياطيات الغاز غير التقليدية المتاحة حول العالم تبلغ نحو 35 ألف تريليون قدم مكعبة، مقارنة باحتياطيات الغاز التقليدية المؤكدة البالغة 6400 تريليون قدم مكعبة." وقال أيضاً:" إنه رغم استهلاك العالم في العام الماضي لنحو 30 بليون برميل من النفط، فقد زادت احتياطيات النفط العالمية بصورة فعلية بنحو سبعة بلايين برميل مع تزايد تحول الشركات للتنقيب في المناطق الأكثر خطورة". ومضى الفالح في كلمته متحدثاً عن تراجع وتيرة نمو مصادر الطاقة المتجددة وغيرها من بدائل الطاقة، مشيراً إلى مصطلح "الفقاعات الخضراء" الذي ظهر قبل بضع سنين فيما يتعلق بتطوير مصادر الطاقة المتجددة والبديلة، واصفاً إياه بالبعد عن الواقعية والإفراط في التفاؤل من جانب الحكومات، ومعتبراً إياه سببا في فشل الشركات في التخفيف عن المستهلكين الذين كان عليهم أن يدفعوا ثمناً أعلى لغذائهم، وسبباً في تراجع جدوى الاستثمارات التي كان يمكن وضعها في حلول أكثر واقعية للطاقة. وعبر عن فشل التقديرات غير الواقعية بشأن الجدوى التجارية للمصادر المتجددة أن تضع في اعتبارها عدداً من الحقائق الاقتصادية، التي يمر بها العالم. حمد السياري محافظ مؤسسة النقد سابقا ضمن الحضور غير أنه قال:" هذا لا يعني أننا ينبغي أن ندير ظهورنا لمصادر الطاقة المتجددة، بل على العكس من ذلك تماماً، فإننا بالفعل في أرامكو السعودية نستثمر في هذا المجال، مع التركيز بصورة خاصة على الطاقة الشمسية. فنحن نعتقد أن بدائل الطاقة يمكنها أن تسهم في إمدادات الطاقة العالمية بأكثر مما تفعل في الوقت الحاضر، ونحن نرحب بهذا الإسهام المتزايد. غير أنه ينبغي أن يكون التوسع في مصادر الطاقة المتجددة وتقنيات الطاقة البديلة منطقياً ومتدرجاً ومتوازناً مع أدائها الاقتصادي والبيئي والتقني". ولمواجهة تحديات الطاقة المستقبلية، دعا الفالح إلى تبني المزيد من سياسات الطاقة الأكثر ملاءمة والخاضعة لحركة السوق، والبحث التعاوني الذي يعود بالنفع على الجميع، وتطوير الشراكات لتحقيق عوائد أفضل من حيث التكلفة والكفاءة. كما أكد على ضرورة الموازنة بين الحتميتين التوأم في مجال التنمية، وهما؛ التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من ناحية، والمحافظة على البيئة، من ناحية أخرى. احد الحضور يلتقط صورا للحدث وأوضح الفالح:" لقد ثبت أن الافتراضات التي هيمنت على النقاشات العالمية حول الطاقة كانت غير واقعية وغير عملية، وهذا من شأنه أن يتيح لنا فرصة ثمينة لإعادة النظر في حديثنا الجماعي حول الطاقة وإجراء مناقشاتنا على أسس أكثر واقعية". ارامكوا تنفي بناء مصفاة في بنغلاديش وعلى هامش الملتقى نفى رئيس ارامكوا ماتناقلته وكالات الانباء العالميه صباح امس من قيام ارامكوا بناء مصفاه في بنجلادش حيث تواترات الانباء نقلا عن مسؤول كبير بقطاع الطاقة بان أرامكو السعودية اقترحت بناء مصفاة لتكرير النفط في بنجلادش وذلك بتكلفة تقدر بنحو 2.5 مليار دولار. وقال المسئول ان الاقتراح قدم خلال زيارة قام بها وفد من أرامكو السعودية الى داكا الاسبوع الماضي حيث التقى بمسؤولين في وزارة الكهرباء والطاقة.