جاء دخول المنتخب في نفق الحسابات المعقدة من أجل التأهل للدور الثاني من تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستقام في البرازيل 2014 جاء ليؤكد أن الكرة السعودية تعاني من الوهن الكبير، وتحتاج إلى علاج سريع يكمن في تسريع خصخصة الأندية السعودية، وهو القرار الذي نسمع بدراسته منذ خمس سنوات، والذي تراجعت خلاله رياضتنا عاما بعد عاما حتى وصل بنا الحال إلى البحث عن التأهل للدور الثاني بعد ان كان حالنا قبل الاحتراف أفضل فقد كنا من الاربعة الكبار على مستوى القارة، والآن نبحث عن التأهل عبر حسابات معقدة جداً. الحال المتردي للكرة السعودية سببه الرئيسي هو الاحتراف الذي طبقناه بالمقلوب فالكرة العمانية التي لم تطبق الاحتراف حتى الآن نجحت في تصدير لاعبيها للملاعب الخليجية؛ فالمنتخب العماني الذي نجح في جر منتخبنا للتعادل أمام اكثر من 60 الف متفرج يضم في صفوفه أكثر من عشرة لاعبين لهم تجارب في الاحتراف الخارجي وهنا نجحت الكرة العمانية كما هو حال الكرة الاردنية؛ أما نحن فقد تسبب تأخر تخصيص الاندية في تضخم اسعار اللاعبين؛ فاللاعب السعودي يجد في فريقه ما يشبعه ماديا ولايجعله يفكر في تطوير نفسه بالبحث عن عقد خارجي. عندما تخصص الاندية، وتتحول إلى كيانات تجارية تبحث عن الربحية فإنها ستقيم اللاعب وفق فائدة الفنية والمادية، ولن يكون هناك تضخم في اسعار اللاعبين وستختفي المضاربات بين الاندية، فالهلال مثلا سيعرض على المدافع أسامة هوساوي المبلغ الذي يستحقه فنيا والذي سيجني من ورائه الهلال ماديا والحال ينطبق على النادي السعودي الآخر الذي سيسعى لضم هوساوي؛ فالخصخصة لن تسمح لرؤساء الاندية بالعبث بأموال النادي بل ستحاسبهم على كل ريال في نهاية الموسم، وهنا سيأخذ كل لاعب حقه وفق مايجني للنادي من مكاسب فكرستيان رونالدو الذي وقع لريال مدريد ب94 مليون يورو استردها النادي الملكي في السنة الاولى من عقد اللاعب من خلال العوائد الاعلانية فقط. كما أن الخصخصة لن تسمح لمسيري الاندية بأن تذهب نسبة كبيرة من مداخيل الاندية للاعبين الاجانب بالتعاقد مع لاعبين بمبالغ كبيرة جداَ دون ان يجني النادي من وراء هؤلاء اللاعبين مكاسب، وهنا ستوفر الاندية ماديا ولن تدخل في ازمات مالية كما هو حال جميع اندينتا هذه الايام. كما أن الخصخصة ستطالب بحقوق الاندية المالية واولها النقل التلفزيوني المصدر الاول في دخل جميع اندية العالم الكبيرة، ولن تضع الاندية تحت رغبات وأهواء الرؤساء وأعضاء الشرف. خلاصة القول إن الخصخصة هي العربة التي تجر الاحتراف، وهنا نجح العالم ورسبنا نحن لاننا نريد الاحتراف يجر الخصخصة وهذا مايرفضه أصحاب المال. باختصار * تعيين النجم الكبير فهد الحريشي نائبا لرئيس اتحاد الطائرة يعد الخطوة الاولى نحو التطوير فهو مكسب كبير اللعبة، وجميع الاتحادات وخصوصا المتخصصة تحتاج إلى أصحاب القرار الفني أمثال الحريشي. * نايف هزازي المهاجم الأول في المنتخب حالياً يلعب احتياطيا في الاتحاد والسبب هو تواجد اللاعب الاجنبي الأفضل في الاتحاد، وهذه مشكلة عدم وجود المهاجمين في الكرة السعودية، والحال ينطبق على الهلال الذي يعتمد على الاجانب في هجومه. * فائدة بطولة اندية ابطال آسيا الوحيدة للرياضة السعودية هي انها فرضت على اتحاد الكرة تطوير الملاعب بالكراسي البلاستيكية فقط.