تطلق الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الإيدز بالرياض "مناعة" حملة تثقيفية مكثفة لتوعية المجتمع وخاصة الشباب للتعريف بمرض الإيدز وطبيعته وكيفية تحصين الجميع منه في خطوة لتحجيم انتشاره وحصره في أضيف نطاق. وتتزامن الحملة مع اليوم العالمي للإيدز الذي يصادف الأول من ديسمبر القادم، كما أن الحملة تعتبر فعالية واحدة من مجموعة فعاليات يستضيفها مركز بانوراما التجاري بالرياض وتستمر لثلاثة أيام. وأوضح الأستاذ عبدالله بن سليمان المقيرن رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن اليوم العالمي للإيدز فرصة مناسبة للجمعية لتكثيف فعالياتها التوعوية، مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق العديد من الفعاليات المصاحبة للحملة التثقيفية، حيث يقام معرض تعريفي عن مرض الإيدز والوسائل والإجراءات التي يجب التحوط بها لوقاية الشخص من الإصابة بالمرض، إضافة إلى تقديم النصائح والتعليمات للمصابين بالمرض، وأسس التعامل الواعي والسليم معه لوقاية أفراد الأسرة منه. وأضاف المقيرن أن الفعاليات تشمل إقامة ركن للاستشارات الطبية بمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين بمرض الإيدز، للرد على استفسارات وتساؤلات رواد المعرض سواء من المصابين بالمرض أو الأصحاء، بما يسهم في تحقيق أهداف اليوم العالمي للإيدز ويعزز غاياته، وأشار إلى أنه سيتم تنظيم عدد من المحاضرات التثقيفية والتوعوية حول المرض. وأعرب المقيرن عن بالغ شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والرئيس الفخري للجمعية لما تلقاه الجمعية من دعم وتشجيع كبيرين من سموه لجهودها الرامية لتحقيق أهدافها الإنسانية الخيرة والنهوض برسالتها النبيلة، مؤكداً أن دعم سموه يشكل حافزاً قوياً يشجع كل العاملين في الجمعية على تقديم المزيد من الجهد والعطاء لخدمة أهداف الجمعية ورعاية مرضاها، وتقديم البرامج والفعاليات التي تعينهم على التعامل بواقعية مع المرض، وعدم الانعزال عن المجتمع مع مراعاة الالتزام بالتعامل بضوابط تحفظ حقوق الأصحاء وتحميهم من العدوى. يذكر أن آخر الإحصائيات حول المصابين بالإيدز وفقاً لمدير قسم الأمراض المعدية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض الدكتور عادل العثمان، تبين أن عدد السعوديين المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في المملكة وصل إلى 4019 خلال عام 2010 منهم 88 بالمائة انتقلت لهم العدوى عن طريق الجنس، و30 بالمائة من مجموعهم من النساء.