تستعد الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الإيدز في الرياض “مناعة” للاحتفال باليوم العالمي للإيدز، الذي يصادف الأول من ديسمبر، حيث تنظم مجموعة من الفعاليات، تستهدف تقديم حملة تثقيفية وتوعوية لمختلف فئات وقطاعات المجتمع، وخصوصاً الشباب، حول طبيعة المرض وكيفية تحصين المجتمع ضده وتحجيم انتشاره وحصره في أضيق نطاق، وتستمر الفعاليات التي يستضيفها مركز غرناطة التجاري في الرياض ليومي 12 و13 ديسمبر 2012م. من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالله بن سليمان المقيرن، أن احتفالها بهذه المناسبة هذا العام سيتضمن ثلاث فعاليات رئيسة تشمل إقامة معرض تعريفي عن مرض الإيدز، يهدف لتثقيف فئات وشرائح المجتمع وتوعيتها بكيفية الوقاية من الوقوع في براثن هذا المرض، كما يعرف الجمهور بوسائل الإصابة بالإيدز، والوسائل والإجراءات التي يجب التحوط بها لوقاية الشخص من الإصابة بالمرض، كما يقدم نصائح وتعليمات للمصابين بالمرض تمكنهم من كبح جماح المرض، ومعرفة أسس التعامل الواعي والسليم معه لوقاية أفراد الأسرة من الإصابة. وأضاف المقيرن أن الفعاليات تشمل كذلك إقامة ركن للاستشارات الطبية للرد على استفسارات وتساؤلات رواد المعرض سواء من المصابين بالمرض أو الأصحاء، بما يسهم في تحقيق أهداف الاحتفال ويعزز غاياته، وقال إنه سيتولى الإجابة والرد على هذه التساؤلات نخبة من الأطباء المتخصصين في مرض الإيدز، وتابع أن الفعالية الثالثة تتمثل في تنظيم عدد من المحاضرات التثقيفية والتوعوية حول المرض، وتدور كلها حول نفس الأهداف التي تسعى جمعية “مناعة” لتحقيقها من هذا الاحتفال، فضلاً عن أنه سيتم توزيع جوائز رمزية على رواد الاحتفال. ودعا رئيس مجلس إدارة “مناعة” جميع فئات وشرائح المجتمع والزائرين في مدينة الرياض بالمشاركة في هذا الاحتفال، مؤكداً أهمية تفاعل وتجاوب المجتمع مع الجمعية لبلوغ الغايات والأهداف النبيلة التي تسعى لتحقيقها، والتي تصب كلها في قناة تحصين المجتمع من مهاجمة طاعون العصر، إضافة لتمكين ضحاياه من التعامل الأفضل والأمثل معه لتحجيم أضراره، ومنع حدوث انتقال العدوى لأشخاص آخرين سواء من أفراد الأسرة أو من أفراد المجتمع. وفي هذه المناسبة عبّر المقيرن عن بالغ شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الرئيس الفخري للجمعية، لما تلقاه الجمعية من دعم وتشجيع كبيرين من سموه لجهودها الرامية لتحقيق أهدافها الإنسانية الخيرة والنهوض برسالتها النبيلة، مؤكداً أن هذا الدعم يشكل حافزاً قوياً يشجع كل العاملين في الجمعية على تقديم مزيد من الجهد والعطاء لخدمة أهداف الجمعية ورعاية مرضاها، وتقديم البرامج والفعاليات التي تعينهم على التعامل بواقعية مع المرض، وعدم الانعزال عن المجتمع، مع مراعاة الالتزام بالتعامل بضوابط تحفظ حقوق الأصحاء وتحميهم من العدوى. وقال المقيرن إن الجمعية تحاول أن تلعب الدور الإيجابي في رفع مستوى الوعي والتثقيف لدى المجتمع في هذا الخصوص؛ حيث تهدف إلى تقديم الخدمات التي يحتاجها مرضى الإيدز في منطقة الرياض، بما فيها الدعم المادي والنفسي والاجتماعي والمعنوي للمريض وأسرته، وكذلك متابعة وتطبيق جميع الأنظمة التي تكفل لمريض الإيدز الرعاية اللازمة. وأضاف أن الجمعية تعمل كذلك على مساندة مرضى الإيدز وأسرهم سواء على منحهم معونات مالية أو مادية، أو ترقية مهاراتهم وتشجيع نشاطاتهم في المجتمع، والعمل كذلك على إسقاط أسوار العزلة التي قد يفرضها بعضهم على هؤلاء المرضى وربما يفرضها المريض نفسه، كما تتبنى الجمعية البحوث العلمية التي تسعى لمعرفة الجهات ذات العلاقة بما قد يحتاجه مريض الإيدز من برامج رعاية. وجدّد المقيرن في هذه المناسبة الدعوة لأهل الخير للمبادرة بالعطاء بما تجود به أنفسهم دعماً للجمعية، تأكيداً لقيم التكافل والتراحم التي جُبل عليها المجتمع السعودي، داعياً الله سبحانه أن يجعل أعمالهم خالصة لوجهه تعالى ويدخرها لهم يوم يبعثون، وقال إن الجمعية تقبل التبرعات من صدقات وزكوات عن طريق حسابها في مصرف الراجحي رقم SA5280000126608010888807، وبنك البلاد رقم SA3815000999300001500002. الرياض | الشرق