وكثيرة هي المجالات التي تنفتح للعمل أمام المرأة في هذه الأيام ، فهناك مصنع للملبوسات العسكرية العمل فيه مقصور على النساء السعوديات ، وهناك مصنع للأدوات الكهربائية في المدينةالمنورة ، هذا غير محلات بيع الملبوسات والمستلزمات النسائية الذي سيكون العمل فيه مقصورا على النساء من أول صفر ، وقد يقال إن هذه مهن متواضعة لا تدفع رواتب عالية ، ولكنها أحسن من البطالة ، والمأمول أن يشمل الأمر الملكي بوضع حد أدنى للرواتب وهو 3000 ريال هؤلاء العاملات ، ومعظمهن يضطررن إلى الاستعانة بمربية لأطفالهن لا يقل راتبها عن 1500 ريال ، إذا كان لديها أطفال ، هذا غير السائق ، وراتبه لا يقل بأي حال من الأحوال عن 1200 ريال ، ومهما يكن فهناك مجال جديد ، وهو صناعة الصابون ، فقد بدأت مجموعة من السيدات في خوض غماره ، والخضوع لدورات تدريبية من أجل إنشاء خط محلي للصابون ، وهو لا يقنع بإنتاج صابون عادي ، بل يتجه لإنتاج قوالب مشكلة وجميلة ، وقد جذبت هذه الصناعة بعض خريجات كليات اللغة العربية العاطلات التي اعتبرت إحداهن صناعة الصابون بالنسبة إليها عوضاً عن الوقوف في صفوف العاطلات ، وقد قمن بعرض منتجاتهن على موقع الاتصال الاجتماعي فيس بوك ، وهذه المنتجات التي يتم صنعها بأنامل سعودية توظف مواد تنتمي إلى البيئة المحلية السعودية التي من ضمنها الورد الطائفي ونعناع المدينةالمنورة وفل جازان ، وغيرها من العطور الشرقية ، وأجمل ما في هذا العمل هو الإبداع ، فهن لا يقنعن ، كما مر القول بإنتاج قوالب صابون عادية ، بل ينتجن صابوناً بأشكال فنية وبعطور من مواد محلية ، ونحن نهنئهن ونتمنى لهنّ النجاح.