كشف تقرير دولي بان التوقعات تشير الى تحقيق حصاد قياسي للحبوب بنهاية العام الجاري بالرغم من تسجيل الأسعار الدولية هبوطاً في غضون الأشهر الأخيرة، إذ كشف مؤشر منظمة الاغذية والزراعة لأسعار الحبوب عن أدنى مستوى مسجل لمدة أحد عشر شهراً مما يبلغ 232 نقطة في اكتوبر، فلم تتجاوز أسعار الحبوب في المعدل العام أعلى بمقدار 5 بالمائة من مستوياتها المرتفعة عموماً في العام الماضي. فالمتوقَّع أن ترتفع أرصدة الحبوب العالمية بحدود 3.3 بالمائة من مستوياتها المبدئية المنخفضة، لتصل إلى 507 ملايين طنّ بحلول نهاية فصول عام 2012. وبهذه المستويات يُنتظر أن تقترب إمدادات الحبوب العالمية الجاهزة للاستخدام خلال الفترة 2011 / 2012 من 22 بالمائة، أي ما يفوق قليلاً فقط مستوياتها للفترة 2010 / 2011. وكان تقرير "توقعات الأغذية" لعام 2011 توقع إنتاج الحبوب بمستوى قياسي مقداره 2325 مليون طنّ، أي ما يفوق بنسبة 3.7 بالمائة مثيلة للسنة الماضية. ويشمل الارتفاع العامّ زيادات بمقدار 6 بالمائة في إنتاج الحبوب، و 2.6 بالمائة في إنتاج الحبوب الخشنة، و3.4 بالمائة في ناتج محاصيل الأرز. وعلى الصعيد العالمي من المتوقع أن يظل الاستهلاك السنوي من الحبوب الغذائية متسقاً مع اتجاه النمو السكاني، ومستقراً بكمية نحو 153 كغم للفرد. وذكرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "FAO" أن مؤشرها لأسعار الغذاء هبط إلى أدنى مستوى له منذ 11 شهراً في اكتوبر الماضي، بانخفاضٍ مقداره 4 بالمائة أو 9 نقاط، إلى 216 نقطة قياساً على مستواه في سبتمبر201. مع ذلك أشارت المنظمة "فاو" إلى أن الأسعار ما زالت أعلى من مستواها في السنة الماضية ويَغلب عليها سِمة التَطايُر (التقلُّب الشديد) عموماً. وذكرت الفاو أنه يعود الانخفاض إلى الهبوط الحادّ في الأسعار الدولية للحبوب والزيوت والسكّر ومنتجات الألبان، بينما جاء الانخفاض طفيفاً في حالة أسعار اللحوم. كما تكشف أرقام مؤشر أسعار الغذاء لشهر نوفمبر تشرين الثاني عن أنّ أسعار الشهر الماضي ما زالت تفوق مثيلتها لنفس الفترة في السنة الماضية بنحو 5 بالمائة. وزادت المعتقد أن تحسُّن حالة الإمدادات لعددٍ من السلع، مقروناً بحالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي السائدة إنما تفرض ضُغوطاً هبوطية على الأسعار الدولية، حتى وإن عوَّض عن ذلك تزايُد الطلب الاستهلاكي لدى بُلدان الاقتصادات الناشئة حيث يسود نموٌ اقتصادي قويٌ ومتواصل. وفي حالة الحبوب، حيث يُتوقَّع تحقيق حصادٍ قياسي في غضون عام 2011، تُشير معطيات الصورة العامّة إلى أن الأسعار ستظلّ ثابتة نسبياً ولو كان ذلك في مستويات أقل ارتفاعاً لفترة لا بأس بها خلال عام 2012. وأورد تقرير "توقعات الأغذية" تنبؤاتٍ لإنتاج الحبوب بمستوىً قياسي مقداره 2325 مليون طنّ في عام 2011 ، أي ما يفوق بنسبة 3.7 بالمائة مثيله للسنةٍ السابقة. ويشمل الارتفاع العامّ زياداتٍ بمقدار 6 بالمائة في إنتاج الحبوب، و 2.6 بالمائة في إنتاج الحبوب الخشنة، و3.4 بالمائة في ناتج محاصيل الأرز. وعلى الصعيد العالمي من المتوقَّع أن يظلّ الاستهلاك السنوي من الحبوب الغذائية مُتسقاً مع اتجاه النمو السكاني، ومستقرِّاً بكمية نحو 153 كغم للفرد. وتابع التقرير الذي تنشره (الرياض) كاملا لأهميته حيث زودتها الفاو بنسخة منخ واوردته على موقعها الالكتروني أنه حتى إن سجلّت الأسعار الدولية للحبوب هبوطاً في غضون الأشهر الأخيرة إذ كشف مؤشر المنظمة لأسعار الحبوب عن أدنى مستوى مسجَّل لمدة أحد عشر شهراً فيما بلغ 232 نقطة في اكتوبر؛ فلم تنفك أسعار الحبوب في المعدل العام أعلى بمقدار 5 بالمائة من مستوياتها المرتفعة عموماً في العام المنصرم. ومنذ شهر يونيو الماضي أدّت ضخامة الإمدادات العالمية من السكّر إلى ضغوطٍ هبوطية على أسعار هذه السلعة الرئيسية. كذلك ألقيت ضغوطٌ هبوطية على أسواق الألبان بفعل تحسُّن الإمدادات من هذه المنتجات، بينما تمخّض الارتفاع الكبير في إنتاج زيت النخيل مقروناً بناتجٍ قياسي في محاصيل بذور عبّاد الشمس عن تراجُع الأسعار في قطاع الزيوت خلال الأشهر الأخيرة. ويُدار نظام معلومات الأسواق الزراعية من قبل أمانة مشتركة تضم تسع وكالات/هيئات دولية ("فاو"، "إيفاد"، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، "أنكتاد"، برنامج الأغذية العالمي، البنك الدولي، منظمة التجارة العالمية، المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، فريق مهمات الأممالمتحدة الرفيع المستوى المعني بأزمة الأمن الغذائي العالمية). ويملك النظام الجديد القدرة على جمع المعلومات وتحليلها ونشرها بانتظام فيما يخص أوضاع سوق الغذاء والسياسات الغذائية في الوقت الحاضر والمستقبل المنظور. لكن الأسعار تظلّ "جِد متطايرة"، طبقاً لتقرير المنظمة "فاو" نصف السنوي إذ "تتحرك في شبه اتساق مع الأوضاع المالية غير المستقرة وأسواق السندات الدولية الشديدة التأرجُح". ويضيف خبير زراعي بتحليل أسعار الحبوب، لدى المنظمة "فاو" أن "عدم اليقين بالنسبة لأسعار الصرف وأسواق الطاقة يساهم أيضاً في حركة التأرجح الحادّ للأسعار بالأسواق الزراعية". واختتم التقرير " في تلك الأثناء تلقي أسعار المواد الغذائية المرتفعة بضغوطٍ جمّة على عاتق أقل البلدان نمواً، وفقاً لتقرير "توقعات الأغذية"، لا سيما وأن فواتير استيراد الغذاء لديها ارتفعت بما يكاد يبلغ ثلث المجموع العام منذ السنة الماضية. وفي غضون السنة الجارية من المنتظر أن تقترب التكلفة العالمية لواردات الغذاء الوطنية للبلدان من مبلغ 1.3 تريليون دولار أمريكي.مع ذلك فالمتوقَّع أن ترتفع أرصدة الحبوب العالمية بحدود 3.3 بالمائة من مستوياتها المبدئية المنخفضة، لتصل إلى 507 ملايين طنّ بحلول نهاية فصول عام 2012. وبهذه المستويات يُنتظر أن تقترب إمدادات الحبوب العالمية الجاهزة للاستخدام خلال الفترة 2011 / 2012 من 22 بالمائة، أي ما يفوق قليلاً فقط مستوياتها للفترة 2010 / 2011. ووفقاً لتقرير "توقعات الأغذية" الذي تصدره المنظمة "فاو" مرتين سنوياً فأن معظم أسعار السلع الزراعية يمكن أيضاً أن تظل في غضون الأشهر المقبلة دون مستوياتها العليا التي سجلت مؤخراً. وتناول الإصدار الأحدث من هذا التقرير بالاستعراض والتحليل الاتجاهات العامة لأسواق الأغذية والأعلاف. لكن الأسعار تظل "جِد متطايرة"، طبقاً لتقرير المنظمة "فاو" نصف السنوي، إذ "تتحرك في شبه اتساق مع الأوضاع المالية غير مستقرة وأسواق السندات الدولية شديدة التقلبات". ويضيف الخبير عبد الرظا عباسيان، المختص بتحليل أسعار الحبوب، لدى المنظمة "فاو" أن "عدم اليقين بالنسبة لأسعار الصرف وأسواق الطاقة يساهم في التأرجح الحادّ للأسعار أيضاً بالأسواق الزراعية".