تشير أحدث التقارير إلى تحسُّن في الإنتاج العالمي من الحبوب عام 2011، كاستجابةٍ لارتفاع الأسعار وإن كان على افتراض أن تسود أحوالٌ جوية طبيعية. والمتوقّع أن يرتفع إنتاج القمح العالمي بحدود 3.5 بالمائة، والأرز بحدود ثلاثة بالمائة. غير أن الأرصدة العالمية من الحبوب مع انتهاء فصول عام 2011 من المتوقع، وفق التنبؤات السائدة أن تهبط إلى أدنى مستوياتها قاطبةً منذ عام 2008، على الأكثر بسبب استنفاد أرصدة الحبوب الخشنة. وفي حين يُنتَظَر أن تتراجَع أيضاً الأرصدة العالمية من القمح إلا أن مخزون القمح المتاح للاستخدام المتداوَل من المرجَّح أن يظلّ وافراً بدرجةٍ نسبية، بينما يُتوقَّع أن ترتفع أرصدةٌ هامة أخرى من الحبوب ألا وهي الأرز. وفي تقدير منظمة الفاو. وعبر ييان صحفي تلقت (الرياض) نسخة منه زادت أسعار الذرة الصفراء بنسبة 11 بالمائة وأسعار القمح بنسبة أربعة بالمائة في إبريل/نيسان 2011 نتيجةً لظروف الطقس غير المواتية وتأخُّر مواعيد الزَرع، فقد أبقت امدادات التصدير ذات الحجم الكبير على أسعار الأرز خاضعةً لضغوطٍ هبوطية. ولم يكَد مؤشر المنظمة «فاو» لأسعار الزيوت والدهون، الذي هبط بنسبة 7 بالمائة في مارس/أذار، يشهد أي تغييرٍ خلال إبريل/نيسان. ومسّ مؤشر أسعار السكّر في المتوسط معدل 348 نقطة، أي أقل بنسبة 7 بالمائة عن مستواه في مارس/أذار وبنسبة 17 بالمائة دون مستواه المُسجَّل في غضون يناير/كانون الثاني من العام الجاري .وبلغ مؤشر أسعار الألبان 229 نقطة، فيما يقل بنسبة 2.4 بالمائة عن مارس/أذار؛ بينما حالت البداية الجيّدة للموسم في نصف الكرة الأرضية الشمالي دون صعود الأسعار عقب سبعة أشهر متتالية من استمرار النمو. أمّا مؤشر أسعار اللحوم لدي المنظمة «فاو»، ولو ظلّ في مستوى قياسيّ فلقد بقي مُستقرّاً مقارنةً بالتقديرات المُراجَعة لمستواه البالغ 172 نقطة في مارس/أذار. ومن جهته يرى الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله الثنيان أن معدل نمو إنتاج الغذاء بالمنطقة يتراوح بين 1.5 2.5% بينما معدل استهلاك المواد الغذائية يتزايد بمعدل 4 5% سنوياً وبالتالي يجب اتباع استراتيجية عربية تقوم على التكامل وتضافر الجهود واستغلال كافة الإمكانيات المتاحة، سواء كانت مادية أو طبيعية والاستفادة من المميزات النسبية لكل دولة من مناخ وأراضي ومياه وثروات زراعية وحيوانية مع التركيز على الاستعانة بالأبحاث العلمية التطبيقية لمراكز البحوث العربية المتخصصة في المجالات الزراعية والحيوانية، ومما لها علاقة بإنتاج الغذاء، وأيضاً السعي إلى التوسع في مشروعات الإنتاج الداجني والحيواني، واستخدام أحدث التقنيات لزيادة الناتج العربي من الغذاء.