قتل 14 شخصا على الاقل برصاص قوات الامن السورية في "جمعة تجميد عضوية" سوريا في الجامعة العربية، في حين اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش النظام السوري بارتكاب "جرائم ضد الانسانية". واعلن ممثل سوريا لدى الجامعة العربية يوسف احمد انه سلم صباح امس مذكرة الى الامانة العامة للجامعة العربية تتضمن "ترحيب سوريا وتعاونها التام مع زيارة بعثة من جامعة الدول العربية إلى سوريا". وجاء في هذه المذكرة حسب ما نقلت وكالة الانباء السورية (سانا) "سوريا ملتزمة بخطة العمل العربية التي أقرها مجلس الجامعة بتاريخ الثاني من نوفمبر وهي جادة في تنفيذ بنود الخطة وقد قامت فعلا بتنفيذ معظمها معتبرا أن زيارة بعثة جامعة الدول العربية إلى سوريا ستسهم في الوقوف على حقيقة التزام سوريا بالخطة وفي الكشف عن دوافع وأجندات بعض الأطراف الداخلية والخارجية التي تسعى إلى إفشال خطة العمل العربية". آلاف من السوريين خلال مشاركتهم في مظاهرة بمدينة أدلب (أ.ف.ب) وعلى غرار كل يوم جمعة دعا موقع الثورة السورية ضد بشار الاسد على الفيسبوك الى التظاهر، وهذه المرة تحت شعار "جمعة تجميد عضوية" سوريا في الجامعة العربية. وتدخلت قوات الامن لتفريق متظاهرين خرجوا في العديد من احياء حمص وفي دير الزور (شرق) وادلب ودرعا وحماة والقامشلي وفي ريف دمشق حسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي المجموع قتل 14 شخصا امس هم سبعة مدنيين ومنشق عن الجيش في عدد من احياء حمص اضافة الى مدني في اريحا في محافظة ادلب (شمال غرب) وخمسة آخرين بينهم فتى في ال 13 من العمر في منطقة درعا جنوب البلاد. من جهة ثانية اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" امس النظام السوري بارتكاب "جرائم ضد الانسانية" خلال قعمه لحركة الاحتجاجات. وفي تقرير لها دعت هيومن رايتس ووتش ومقرها في نيويورك الجامعة الى "تجميد عضوية سوريا" والى مطالبة الاممالمتحدة بفرض حظر على الاسلحة وكذلك عقوبات على اعضاء في النظام واحالة سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت المنظمة ان "الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها القوات الحكومية السورية في حمص - وتشمل أعمال تعذيب وقتل غير قانوني - تشير إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية". وقالت سارة ليا ويتسون مسؤولة منطقة الشرق الاوسط في هيومن رايتس ووتش ان "حمص نموذج مصغر يدل على مدى قسوة الحكومة السورية". وتابعت ان قوات الامن "استخدمت الرشاشات الآلية الثقيلة، بما في ذلك الرشاشات المضادة للطائرات المركبة فوق مدرعات، وتطلق النار على الاحياء لارهاب الناس قبل الدخول بناقلات الجنود وغيرها من الآليات العسكرية". وقالت "قامت قوات الأمن بقطع الاتصالات ونصبت نقاط تفتيش تقيد من الحركة إلى ومن الأحياء السكنية وتعيق حركة وصول الطعام والدواء". وقالت هيومن رايتس ووتش إن "قرار بعض المتظاهرين والمنشقين عن الجيش بأن يسلحوا أنفسهم ويردوا على إطلاق النار بمثله على قوات الأمن، يظهر أن الخطة التي تبنتها السلطات السورية أدت لحدوث تصعيد خطير في مستوى العنف، وتلقي الضوء على الحاجة للوقف الفوري لاستخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين، وإلا انزلقت البلاد إلى نزاع أكثر دموية". من جهة ثانية اشار ناشطون في مجال الدفاع عن حقوق الانسان الى تزايد حالات الانشقاق داخل الجيش. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن ان مناطق ادلب ودير الزور وحرستا قرب دمشق شهدت مواجهات بين الجيش السوري ومنشقين عنه "اوقعت عشرات القتلى والجرحى بين الجنود".