رغم تراجع ربحية سهم شركة الزامل للاستثمار الصناعي، عن السنة المنتهية في 30 سبتمبر 2011 إلى 2.99 ريال من 3.52 عام 2010، لا يزال مكرر ربح السهم ممتازا عند 9 أضعاف، ومكرر القيمة الدفترية البالغ 1.20 ضعفا جيدا جدا، وبهذا يعود التوازن إلى أبرز مكررات السهم، بعد انخفاض سعره ليستوعب التراجع في ربحية السهم. وانخفضت ربحية السهم نتيجة تراجع صافي أرباح الشركة إلى 118.2 مليون ريال عن الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2011، من 149.8 مليون للفترة المماثلة من العام السابق 2010، وتبعا لذلك تقلصت ربحية السهم إلى 1.97 ريال من 2.50 ريال. وعزت الشركة سبب انخفاض الأرباح الصافية خلال تلك الأشهر التسعة إلى انخفاض الإيرادات الأخرى، غير التشغيلية، وارتفاع تكاليف التمويل وحقوق الأقلية، إضافة إلى بعض الهيكلة وتبويب بعض بنود قوائمها المالية. تأسست شركة الزامل في منتصف العام 1998، فطرحت ما نسبته 40 في المائة من أسهمها آنذاك، لاكتتاب المواطنين في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وحاليا يبلغ رأس مال الشركة المدفوع بالكامل 600 مليون ريال، موزعة على 60 مليون سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها نحو 45 مليونا. وتحتل الشركة مركزا متقدما في مجال الصناعة، فهي عبارة عن مجموعة عالمية من الشركات التي تعمل في قطاعات صناعية مختلفة، ومتخصصة، مثل: التكييف، المباني الحديدية سابقة الهندسة، المنتجات الإنشائية الحديدية، أبراج نقل الطاقة والاتصالات، العوارض المفرغة، المسطحات الحديدية، إضافة إلى معالجة الزجاج المعماري. مقر الشركة يقع مقر الشركة الرئيسي في مدينة الدمام، المنطقة الشرقية، من المملكة العربية السعودية، وتمتلك الشركة المصانع الرئيسية الثلاثة، وهي: مصنع الزامل للمكيفات، مصنع الحديد الذي تأسس عام 1977، ومصنع الزجاج الذي تأسس عام 1983، وفي عام 1999 تم تأسيس شركة مستقلة لخدمات وصيانة المكيفات، كما تأسس في عام 2000 مختبرات فحص متكامل تحت اسم مختبر تقنية المكيفات، وأعلنت الشركة أخيرا عن تأسيس مصنع جديد للمكيفات في مدينة الدمام. جاء تأسيس مصنع الزجاج ليلبي الطلب المتزايد على هذه المنتجات بعد النهضة العمرانية التي شهدتها المملكة، ودول مجلس التعاون آنذاك، وإلى الطفرة التي كانت مرتقبة في هذا المجال، وفي صناعة البناء التي نرى آثارها في الوقت الراهن. تمتلك "الشركة مصنعين للمباني الحديدية في كل من مصر وفيتنام، إضافة إلى مصنعين متخصصين في مجال التكييف، الأول كلايماتيك في النمسا والآخر جيوكلايما في إيطاليا. تذبذب السهم وتبلغ قيمة "الزامل" السوقية 1572 مليون ريال، موزعة على 60 مليون سهم، منها 45 مليون حرة، وذلك بعد إقفال السهم، يوم الأربعاء؛ 6 ذو الحجة 1432، الموافق للثاني من نوفمبر 2011؛ على 26.20 ريالاً. وظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 25.90 ريالاً و26.70، في حين تراوح خلال 12 شهرا بين 25.10 ريالاً و38.70، ما يعني أن سعر السهم تذبذب خلال 52 أسبوعاً بنسبة 42.63 في المائة، وفي هذا ما يشير إلى أن مخاطر السهم متوسطة إلى منخفضة، ولكن معدل كمية الأسهم المتداول يوميا، والبالغ 422 ألف سهم، ربما يهمش مبدأ المخاطرة، لأن مثل هذه الكمية لا تصنفه ضمن أسهم المضاربة. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة جيدة، فرغم ارتفاع معدل الخصوم مقابل الأصول إلى 73.73 في المائة، وإلى حقوق المساهمين بنسبة 213.73 في المائة، إلا أن معدلات السيولة الجيدة لدى الشركة تقلل من تأثير ارتفاع معدلات الخصوم، فقد بلغ معدل التداول 1.24، معدل السيول النقدية 0.61، في حين بقي معدل السيولة السريعة عند 0.64، وفي كل ذلك ما يوحي بأن الشركة محصنة ماليا، وقادرة على مواجهة التزاماتها على المدى القريب. عدالة السعر في مجال السعر والقيمة، انخفض متوسط مكرر الربح من 9.06 ضعفا للعام 2010، إلى 8.76 ضعفا حاليا، وهو مكرر ممتاز، ودون متوسط المعدل المرجعي للسوق السعودية والبالغ 10، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار مكرر الربح على النمو البالغ 0.50، ومكرر قيمة السهم الدفترية البالغة 1.21 ريالاً، وفي كل ذلك ما يشير إلى أن سعر السهم مقبول عند 26 ريالاً، بعد انخفاضه نتيجة تراجع أرباحه بسبب هيكلة في الشركة، وإعادة تبويب بعض البنود. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، بل يقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع ما رشح لنا من معلومات عن الشركة أمام من يعنيه هذا السهم بأي حال.