انخفض صافي ربح شركة الزامل للاستثمار الصناعي؛ عن أعمالها للربع الأول من العام الجاري 2011 إلى 36.8 مليون ريال من 55.1 مليون، للربع المماثل من العام السابق 2010، وهذا يمثل انكماشا بنسبة 33.20 في المئة، ما انعكس على ربح الشركة التشغيلي، الذي تقلص هو لآخر إلى 59.60 مليون ريال من 77.1 مليون للربع المماثل من العام الماضي، وتبعا لذلك تقلصت ربحية السهم إلى 0.61 ريال سعودي من 0.92، أي بنسبة 33.70 في المئة، والمأمول أن تعود الشركة لسابق عهدها بعد زوال الأسباب، وترفع من أرباحها خلال الربع المقبل، والعام الجاري 2011 بأكمله. ولا تزال مكررات سهم الزامل مقبولة، فقد نقص سعر السهم بما يواكب انخفاض الأرباح، ولا يزال مكرر الربح مقبولا عند 11 ضعفا، ومكرر قيمة السهم الدفترية جيد عند 1.53، يعزز ذلك مكرر الربح على النمو، والذي لا يزال دون الوحدة. تأسست شركة الزامل للاستثمارات الصناعية منتصف العام 1998، فطرحت ما نسبته 40 في المائة من أسهمها آنذاك، لاكتتاب المواطنين في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. وحاليا يبلغ رأس مال الشركة المدفوع بالكامل 600 مليون ريال، موزعة على 60 مليون سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها نحو 45 مليون. تحتل شركة الزامل للاستثمار الصناعي موقعا متقدما في مجال الصناعة، فهي عبارة عن مجموعة عالمية من الشركات التي تعمل في قطاعات صناعية مختلفة، ومتخصصة، مثل: التكييف، المباني الحديدية سابقة الهندسة، المنتجات الإنشائية الحديدية، أبراج نقل الطاقة والاتصالات، العوارض المفرغة، المسطحات الحديدية، إضافة إلى معالجة الزجاج المعماري. يقع مقر الشركة الرئيسي في مدينة الدمام، المنطقة الشرقية، من المملكة العربية السعودية، وتمتلك الشركة المصانع الرئيسية الثلاثة، وهي: مصنع الزامل للمكيفات، مصنع الحديد الذي تأسس عام 1977، ومصنع الزجاج الذي تأسس عام 1983، وفي عام 1999 تم تأسيس شركة مستقلة لخدمات وصيانة المكيفات، كما تأسس في عام 2000 مختبرات فحص متكامل تحت اسم مختبر تقنية المكيفات، وأعلنت الشركة أخيرا عن تأسيس مصنع جديد للمكيفات في مدينة الدمام. جاء تأسيس مصنع الزجاج ليلبي الطلب المتزايد على هذه المنتجات بعد النهضة العمرانية التي شهدتها المملكة، ودول مجلس التعاون آنذاك، وإلى الطفرة التي كانت مرتقبة في هذا المجال، وفي صناعة البناء التي نرى آثارها في الوقت الراهن. تمتلك الزامل مصنعين للمباني الحديدية في كل من مصر وفيتنام، إضافة إلى مصنعين متخصصين في مجال التكييف، الأول كلايماتيك في النمسا والآخر جيوكلايما في إيطاليا. وحسب إقفال سهم "الزامل" الأسبوع الماضي؛ 8 جمادى الآخرة 1432، الموافق 11 مايو 2011؛ على 32.60 ريالاً، بلغت قيمة الشركة السوقية 1956 مليون ريال، موزعة على 60 مليون سهم، قيمة السهم الاسمية 10 ريالات. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 30.70 ريالاً و34.90، في حين تراوح خلال 12 شهرا بين 25.50 ريالاً و51.25، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 52 أسبوعاً بنسبة 67.10 في المائة، وفي هذا ما يشير إلى أن مخاطر السهم مرتفعة إلى متوسطة، ولكن معدل كمية الأسهم المتداول يوميا، والبالغ 463 ألف سهم، ربما يهمش مبدأ المخاطر، فمثل هذه الكمية لا تصنف "الزامل" ضمن أسهم المضاربة. من النواحي المالية، أوضاع الشركة جيدة، فرغم ارتفاع معدل الخصوم مقابل الأصول إلى 73.73 في المائة، وإلى حقوق المساهمين 213.73 في المائة، إلا أن معدلات السيولة الجيدة لدى الشركة تقلل من تأثير ارتفاع معدلات الخصوم، فقد بلغ معدل التداول 1.24، معدل السيول النقدية 0.61، في حين بقي معدل السيولة السريعة عند 0.64، وفي كل ذلك ما يوحي بأن الشركة محصنة ماليا، وقادرة على مواجهة التزاماتها على المدى القريب. في مجال السعر والقيمة، انخفض مكرر الربح من 11.80 ضعفا عام 2009، إلى 10.86 ضعفا حاليا، وهو مكرر جيد جدا، ودون متوسط المعدل المرجعي للسوق السعودية، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار مكرر الربح على النمو البالغ 0.69، قيمة السهم الدفترية البالغة 21.26 ريالاً، وقيمة السهم الجوهرية التي توازي 19 ريالاً، في أسوأ الاحتمالات، وفي كل ذلك ما يشير إلى أن سعر السهم مقبول عند 33 ريالاً. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، بل يقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع ما رشح لنا من معلومات عن الشركة أمام من يعنيه سهم الزامل بأي حال.