قال مصدر مسؤول فى الجامعة العربى ل " الرياض " امس ان اجماعا عربيا بعدم الرضا عن التفاعل السورى مع الجهود العربية لحل الازمة السورية سياسيا ، واكد ان ذلك سينعكس على وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم السبت المقبل بمقر الجامعة العربية . وأكد المصدر عدم الاقتناع بالرسائل السورية والتى كان آخرها الرسالة التي تلقاها الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي من وزير خارجية سوريا وليد المعلم باحاطة الجامعة والدول الأعضاء واللجنة الوزارية المعنية بالأزمة بالتورط الأمريكي في الأحداث التي تشهدها سوريا. وأضاف المصدر"على القيادة السورية توفير البيئة المناسبة من أجل تنفيذ اتفاق حل الأزمة في سوريا ، بدلا من المراوغة ". وجدد المصدر تحذير الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري من مخاطر عدم الاستجابة لبنود المبادرة العربية، وطالب بتضافر الجهود من أجل إنجاحها ووضعها موضع التنفيذ الفوري، واعتبر أن فشل الحل العربى سيكون له نتائج كارثية على الوضع في سوريا والمنطقة بمجملها، وهو ما تعمل الجامعة العربية على تجنبه حفاظاً على أمن سوريا واستقرارها وتجنباً للفتنة والتدخلات الخارجية. ويعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا يوم السبت المقبل بمقر الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية للنظر في مستجدات الوضع في سوريا في ضوء استمرار أعمال العنف وعدم قيام الحكومة السورية بتنفيذ الالتزامات التي وافقت عليها في خطة العمل العربية لحل الأزمة في سوريا. على الصعيد ذاته اعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة امس ان اعمال القمع في سوريا اوقعت اكثر من 3500 قتيل. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا رافينا شامداساني خلال مؤتمر صحافي ان "القمع الوحشي للمتظاهرين في سوريا اودى بحياة اكثر من 3500 شخص حتى الآن". واضافت ان "اكثر من ستين شخصا قتلوا من قبل العسكريين وقوات الامن بينهم 19 الاحد اول ايام عيد الاضحى" منذ قبول دمشق في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر خطة عربية يفترض ان تنهي العنف. وتابعت ان "الحكومة السورية اعلنت الافراج عن 550 شخصا السبت بمناسبة العيد لكن عشرات الآلاف ما زالوا معتقلين وعشرات الاشخاص يتم توقيفهم كل يوم". واكدت الناطقة باسم المفوضية ان القوات السورية ما زالت تستخدم الدبابات والمدفعية الثقيلة لمهاجمة احياء سكنية في مدينة حمص وسط سوريا. واضافت "انه امر مخيب للآمال".