أعلن المجلس الوطني السوري المعارض انه بدأ "تحركاً واسعاً" لدفع جامعة الدول العربية الى تبني "موقف قوي" ضد نظام الرئيس بشار الاسد في حين اسفرت اعمال العنف عن سقوط 14 قتيلاً امس في عدد من المدن السورية. من جهتها، اعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة امس ان اعمال القمع في سوريا اوقعت اكثر من 3500 قتيل منذ بدايتها منتصف مارس الماضي. وقال المجلس الوطني السوري في بيان انه "بدأ تحركاً سياسياً واسعاً بهدف حث الدول الأعضاء في الجامعة العربية على اتخاذ موقف جدي وفاعل ضد النظام السوري بما يتناسب مع التطور الخطير للاوضاع داخل سورية، وخاصة في مدينة حمص" التي تحاصرها القوات السورية. واوضح ان خطة تحركه "تشمل القيام بزيارات مستعجلة الى كل من الجزائر والسودان وسلطنة عمان وقطر والاتصال بعدد من وزراء الخارجية العرب، لاطلاعهم على الجرائم المروعة التي يرتكبها النظام في حمص وعدد من المناطق التي تتعرض لاجتياحات عسكرية واسعة النطاق". من جهة أخرى، قال المجلس في البيان نفسه ان وفدا من مكتبه التنفيذي سيزور الجامعة العربية قبل اجتماعها الوزاري المقرر السبت لنقل "مطالب الشعب السوري". وفي جنيف، اعلنت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة رافينا شامداساني في مؤتمر صحافي ان "القمع الوحشي للمتظاهرين في سوريا اودى بحياة اكثر من 3500 شخص حتى الآن". وفي الوقت نفسه، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 14 شخصا في اعمال العنف، بينهم ثمانية من عناصر الجيش والامن. وقال المرصد في بيان ان "ثمانية من عناصر الجيش والامن السوري قتلوا اثر كمين نصبه لهم مسلحون يعتقد انهم منشقون جنوب مدينة معرة النعمان" في محافظة ادلب شمال غرب سوريا. وفي المحافظة نفسها، قتل اربعة مدنيين برصاص قوات الامن، بحسب المصدر نفسه. وقال المرصد في بيان "استشهد مواطنان واصيب سبعة آخرون بجراح إثر اطلاق الرصاص من ناقلات جند مدرعة على مواطنيين في مدينة سراقب". واضاف "استشهد شاب من قرية بريف مدينة اريحا خلال اطلاق رصاص من قبل قوات الامن في اريحا" بمحافظة ادلب. وفي مدينة ادلب "استشهد مواطن متأثرا بجراح اصيب بها فجر امس برصاص حاجز امني في المدينة"، بحسب المرصد. وفي حمص "استشهد مواطن امس خلال المداهمات التي تنفذها القوات السورية في حي بابا عمرو"، بحسب بيان آخر للمرصد. من جهة اخرى، قال المرصد ان "اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومنشقين" جرت "قرب مجمع الاسد الطبي وجنوب الملعب والحاضر والمزارب" في حماة. من جهة أخرى قال مصدر مسؤول فى الجامعة العربية ل "الرياض" امس ان اجماعا عربيا بعدم الرضا عن التفاعل السوري مع الجهود العربية لحل الازمة السورية سياسياً، واكد ان ذلك سينعكس على وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم السبت المقبل بمقر الجامعة العربية. وأكد المصدر عدم الاقتناع بالرسائل السورية والتى كان آخرها الرسالة التي تلقاها الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي من وزير خارجية سوريا وليد المعلم باحاطة الجامعة والدول الأعضاء واللجنة الوزارية المعنية بالأزمة بالتورط الأمريكي في الأحداث التي تشهدها سوريا. وأضاف المصدر"على القيادة السورية توفير البيئة المناسبة من أجل تنفيذ اتفاق حل الأزمة في سوريا ، بدلا من المراوغة".