تختلف إكسسوارات العيد من مدينة إلى أخرى .. وتختلف احتياجاته من بلد إلى ثانٍ ... ولكن يبقى الذهب هو العامل المشترك في جميع الحضارات .. فهو «معشوق» النساء في كل زمان ومكان .. ومع العيد يتوقع الباعة إقبالا كبيرا على معروضاتهم الأمر الذي يناقض ما يقرره المستهلك ، فالمستهلك يربط بين ارتفاع الأسعار العالمية للذهب وبين ما يتوقع ان يواجهه في محال المجوهرات ، وبين كل ذلك يشكي اصحاب المحال من وجود صعوبة في اقناع « الزبائن « وخصوصا النساء في الشراء . محمد العلي مالك أحد محال المجوهرات والذي يعمل في هذا المجال لمدة تزيد عن 30 عاما يشتكي الحال ويؤكد ان السوق في الآونة الأخيرة يعاني من ركود لم يشهده من قبل واضاف ان بيع الحلي القديمة الدارج على زائرات المحل ونادر منهن من يرغب في شراء أطقم ذهب ، وأكثر المبيعات للقطع الصغيرة وانصاف الاطقم . واقترح العلي خيار تخصيص قسم للسيدات تديره سيدة ،مشيرا الى انها الاقدر على الاقناع ، ومعرفة في الاذواق النسائية وتلبية احتياجاتهن من التصاميم المختلفة ، وعن مشكلة ارتفاع الاسعار اكد ان هذه مشكلة دولية لا يمكن السيطرة عليها بمجهود فردي ، خاصة امام لجوء المتسوقين لخيار استبدال الذهب بالإكسسوار والفضة . من جهته اضاف غادر الرشيدي مدير معرض للذهب يعمل في هذا المجال ما يقارب ال10 سنوات ان ارتفاع الاسعار مشكلة يعاني منها البائع والمشتري على حد سواء، فالحركة الشرائية مشلولة والمبيعات في تراجع ، كما أن أغلب مصانع الذهب اعتمدت في خط الانتاج تصنيع « موديلات جديدة « أخف وزنا واقرب الى المجوهرات والحلي المقلدة ، الا انه لم تعزز الرغبة في اقتنائها بسبب ارتفاع الاسعار . وطرح من جانبه التشغيل النسائي لمعرض الذهب بتخصيص مكان للسيدات كحل لرفع المبيعات ، وقال، المرأة اكثر اقناعا وجدارة في تسويق احتياجاتها ، فتخصيص جزء من المحل للبيع النسائي حل واقعي يعيد للسوق بعض حيويته . وعبرت ام مشاري الشعبي عن استيائها من ارتفاع الاسعار بعد ان اطلعت على جديد الذهب في المحلات التجارية ، وقالت : اصبحنا لا نشتري الذهب الا في مناسبات الزواج او هدايا للمقربين من الاسرة ، بسبب ارتفاع الاسعار ، ففي السنوات الماضية كان الذهب على قائمة «العيديات «فلا يحلو العيد الا بطقم او قطع ذهب جديدة ، ولكن ارتفاع سعر الذهب من جهة والاحتياجات الاساسية للعيد من جهة اخرى جعل خيار الذهب مستثناة من القائمة .