شهدت الأسواق العالمية ارتفاعات قياسية لأسعار الذهب، إذ كسب الذهب خلال ال 3 أسابيع الماضية أكثر من 120 دولارا بسبب الزلزال المتواصل الذي ضرب الأسواق العالمية، بينما التوقعات أن يصل سعر الذهب إلى أكثر من 2000 دولار للأوقية (الأونصة) قبل نهاية العام الحالي. وبحسب متعاملين وخبراء بأسواق الذهب بمدينة الرياض، فإنهم أكدوا وجود كساد في مبيعات الذهب، وسط قلة في أعداد الزبائن. وأوضح مدير محلات الغالي للذهب والماس ياسر الخليفة ل «المدينة»، أنه منذ تواصل الارتفاعات في أسعار الذهب، انخفضت المبيعات بنسبة 60%، مشيرا في ذات الوقت إلى أن تلك الارتفاعات ساهمت بشكل واضح في القوة الشرائية للمستهلكين. وأضاف الخليفة: قبل عيد الفطر المبارك، يستعد التجار لتلك الفترة، إذ تزيد القوة الشرائية بنسبة 70% عن باقي أيام الشهر. وأشار مدير محلات الغالي للمجوهرات والماس إلى استمرار تلك الارتفاعات حتى مع توارد أنباء عن انخفاض أسعار الذهب ما بين 70 و60 دولارا، وزاد «نتمنى نحن كتجار للذهب أن تزيد القوة الشرائية، وذلك لوجود استعدادات للمعارض تتمثل في تجهيز أطقم الذهب الخاصة بالزواج، أو الهدايا الخاصة في وقت العيد، مع رجاء أن تكون الأسعار ثابتة ولا تكون بها زيادات». وفي ذات السياق، وأوضح أحد مديري المبيعات في محلات روزا للذهب والمجوهرات يوسف الراعي، أن ارتفاع الذهب لم يؤثر على المبيعات بشكل عام، بل أثر على انخفاض الوزن. وذكر الراعي أنه في السابق عند قدوم الزبائن وشراء الذهب كانوا عوضا عن شرائهم بمبلغ سابقا، أصبح الزبائن يشترون الذهب بذات المبلغ المحدد سلفا إلى أن انخفض وزنه. من جانبه، قال علي عبدالله «يعمل في محلات الإبراهيم للذهب والمجوهرات»، إن العام الحالي شهد ضعفا في مبيعات الذهب، مشيرًا الى أن عددا من الزبائن بات يتجه إلى بيع حليهم ومجوهراتهم المستعملة والقديمة، والتاجر يقيس حجم الذهب الذي يقدمه الزبون، على أن يدفع الزبون الفرق ويشتري السلعة الجديدة. إلى ذلك، قال عبدالله اقبال «بائع» في محال الإكسسوارات والتي عادة ما تبيع المعادن مثل الرصاص والحديد والنحاس على أن تطلى بالذهب أو الفضة، إن الزبائن اتجهوا إلى نوع الإكسسوارات وذلك للارتفاعات المتواصلة بالذهب، مشيرًا في ذات الوقت إلى زيادة المبيعات في الفترة الحالية عنها في العام الماضي. وبين اقبال أن أسعار تلك الإكسسوارات تتراوح ما بين 120 ريالا و600 ريال، مشيرا إلى أنها باتت تشكل البديل الجيد للذهب.