أدت جموع المسلمين في المسجد النبوي الشريف صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وسط أجواء مفعمة بالايمان والفرحة حيث امتلأت ساحات واروقة وطوابق المسجد النبوي بالآلاف من المصلين وأم المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ الذي دعا إلى التكاتف مع ولاة الأمر –حفظهم الله - للخير والبر والتعاون على ذلك ، كما حذر من كل دعوة تكيد لحكامها ولأهلها ولمجتمعها ، داعيا الله أن يحقق لنا الأمن والأمان ولسائر بلاد المسلمين. كما تحدث فضيلته عما يعيشه العالم الإسلامي من حالة قاسية ومرحلة خطيرة ، لافتا إلى أنه آن الأوان ان نستدرك ونستيقن يقينا جازما ان المسلمين لن يكون في منأى عن الشقاء والمحن ولا عن العناء والفتن الا حينما يتمسكون بثوابتهم ويعودون إلى أصالتهم فان اساس القوة والتمكين وركن الأمن المكين هو التمسك بالوحيين والهديين ولهذا أعلن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك المحفل العظيم الذي ودع فيه أمته حينما قال :" تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ". وأكد فضيلته أن الدماء المعصومة محترمة معظمة في القرآن وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فلقد حذر عليه الصلاة والسلام من التهاون في الدماء ومن التقاتل بين المسلمين فالويل لمن تلطخت أيديهم بدماء المسلمين ماهو عذره عند ربه سبحانه يوم يلقاه فأين العقل الرصين وأين أخوة الدين وأين محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم . وأضاف : إن ما اصاب بلدانا كثيرة من هزات اقتصادية وانهيارات مالية يتلمسون لها الحلول والعلاج إلا ان العلاج الأوحد والسبيل الوحيد للإصلاح هو عند الخالق جل وعلا الذي أرسل للبشرية جمعاء رحمة مهداة ونورا لهذه الأرض ولأهلها إنه محمد صلى الله عليه وسلم الذي حذر البشرية من أسباب الانهيار الاقتصادي حينما أعلنها جلية في موقفه يوم عرفة حينما قال : " إن ربا الجاهلية موضوع " فيجب دراسة هذا النور ونظام الإسلام الشامل خاصة النظام الاقتصادي ففيها العلاج الناجح. وفي ختام خطبته أكد إمام وخطيب المسجد النبوي " أن هذه البلاد قد أنعم الله عليها بنعم عظيمة الا وأن أعظم نعمة حينما قامت على منهج الوحيين منذ بداية الدعوة السلفية علي يدي الإمامين المجددين الامام محمد بن سعود والامام محمد بن عبدالوهاب حتى نشأت هذه الدولة في مراحلها الثلاث ولله الحمد في رخاء وازدهار ثم قام الملك عبدالعزيز رحمه الله لهذه البلاد بكل خير فقامت مزدهرة ولله الحمد الا وأن من أعظ النعم على حكامها وأهلها أن جعلهم خداما لضيوف الرحمن فلم يدخر حكامها غاليا ونفيسا في خدمة الحجاج والمعتمرين وفي خدمة البيتين العظيمين والمسجدين الشريفين فجزى الله حكامها خيرا وامد الله في عمر خادم الحرمين ونائبه وجزاهم الله خيرا وجعل الله هذه البلاد آمنة مطمئنة رخاء سخاء.